في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة/ 517 .. ” أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس”.. ” حكيم الأمة ” –1
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 517 .. ” أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس”.. ” حكيم الأمة ” –1
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- تقول فيه دائرة المعارف الإسلامية.. هو أبو الدرداء الأنصاري.. الصحابي والفقيه والقاضي وقارئ قرآن وأحد أهم رواة الحديث النبوي.. وهو من الأنصار من بني كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج..
أسلم متأخرًا يوم بدر.. وقيل أنه دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.. وإن قال بعضهم أنه لم يشهدها.. وشهد ما بعد ذلك من المشاهد.. وكان من المجتهدين في التعبد وفي قراءة القرآن.. - إلتحق الشام بعد فتحها ليُعلّم الناس القرآن.. وليُفقّههم في دينهم.. وتولى قضاء دمشق..
- هو المشهور بكنيته وباسمه جميعًا.. واختلف في اسمه؛ فقيل: هو عامر.. وعُويمر لقَب.. واختلف في اسم أبيه.. فقيل: عامر.. أو مالك.. أو ثعلبة.. أو عبد الله.. أو زَيد.. وأبوه ابن قيس بن أمية بن عامر الأنصاري الخزرجي.. وقيل: عُوَيْمر بن عامر.. وقيل: عُوَيمر بن قَيْس بن زيد.. وقيل: عويمر بن ثعلبة بن عامر.. وقيل: عُويمر بن زيد بن قيس.. وقيل: عُويمر بن ثعلبة بن زيد.. وقيل: عَامِرُ بنُ بَلْحَارِث.. وقيل: عامر بن ثَعْلبة بن زَيْد.. وقيل: عامر بن زيد بن قيس.. وهو مشهور بكُنيته أبي الدّرداء.. أَخرج ترجمته أَبو موسى.. وأَبو عمر..
- وأمه مَحَبَّةُ بنت واقد.. وقيل: بنت وافد بن عمرو.. وقيل: أمه واقدة بنت واقد بن عمرو..
ووَلَدَ أبو الدرداء: بلالًا.. وأمُّه أم محمد بنت أبي حَدرَد بن أسلم.. ويزيدَ لا عَقِب له.. ويذكر أن الدرداءَ تزوجها عبد الله بن سعد بن خيْثَمة الأوسي.. فولدت له.. وأيضا نَسِيَبةَ بنت أبي الدرداء تزوجها سَعِيد بن سَعْد بن عُبادَةَ.. فولدت له.. وأمهم مَحَبّة بنت الربيع بن عَمرو.. أخت سَعْد بن الربيع.. - ولهم بقيةٌ وعَقِبٌ.. وهم بدمشق.. وليس بالمدينة والعراق منهم أحد..
- وكان أَبو الدرداء أَقنى أَشهل.. يخضب بالصُّفرة.. عليه قلنسوة وعمامة قد طرحها بين كتفيه..
ثانيا,, في إسلام أبي الدرداء..- كان أبو الدرداء آخِرَ أهل داره إسلاَمًا.. تقول الرواية أنه كان مُتَعلّقًا بصَنَمٍ له قد وضع عليه منديلًا.. فكان عبدُ الله بن رواحَةَ يدعوه إلى الإسلام فَيَأْبَى مُمْسِكًا بذلك الصنم.. فَتَحَيَّنَهُ عبدُ الله بن رواحةَ وكان له أخًا في الجاهلية وفي الإسلام.. فلما رآه قد خرج من بيته خَالفَه فَدَخَلَ بيتَه.. وأعجَل امرأتَهُ وإنها لتمشُط رَأسَها.. فقال: أَيْنَ أبُو الدرداء؟ قالت: خرج أخوك آنِفَا.. فدخل إلى الموضع الذي كان فيه ذَلِكَ الصَّنم ومعه القَدُومُ.. فَأَنزلَهُ.. وجعل يَفْلُذُهُ فِلْذًا فِلذًا وهو يَرْتَجِزُ ويقول:
== تَبَرَّأْ مِنَ أسماء الشياطين كُلِّها == ألا كلّ مايُدْعَى مع الله بَاطِلُ == ثم خرج..
وسَمِعَت المرأة صَوتَ القَدُوم وهو يَضرِبُ ذلك الصنم.. فقالت: أهلكتني يا ابن رَوَاحة.. فخرجَ على ذلك فلم يكن شيء.. حتى أَقبلَ أبو الدرداءِ إلى منزلِه.. فوجد المرأةَ قاعدةً تبكي شَفَقًا وخوفا مِنهُ.. فقال: ما شأنك؟
فقالت: أخوك عبد الله بن رواحة دخل إلَيّ فَصَنَعَ مَاترى.. فَغَضِبَ غَضَبًا شديدًا..
ثم فَكَّر في نَفْسِهِ فقال: لو كانَ هذا عندَهُ خيرٌ لدفع عن نفسه.. فانطلق حتى أتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعد أن جلب معهُ عبد اللهابن رَوَاحة.. فأسْلَم.. - وروى أبُو شَهْرٍ.. عن سعيد بن عبد العزيز قال: أسلم يوم بدر.. الإصابة في تمييز الصحابة.. وقيل: شهد أُحُدًا وما بعدها من المشاهد.. وقد قيل كما تقدم: إنه لم يشهَدْ أُحُدًا لأنه تأخَّر إسلامُه.. وشهد الخَنْدَق وما بعدها من المشاهد.. هكذا قال محمّد بن عمر: وروى بعضهم أنّ أبا الدّرداء شهد أُحُدًا.. حسب الطبقات الكبير..
- ويروي أبو الدرداء.. خبرنا أبو معاوية الضرير.. عن الأعمش.. عن خَيْثَمة.. عن أبي الدَّرْدَاء.. قال: كنتُ تاجرًا قبل أن يُبْعَثَ محمد صَلَّى الله عليه وسلم.. فلما بُعثَ محمد صَلَّى الله عليه وسلم زاولتُ التجارةَ والعِبَادَةَ فلم تجتمعا.. فَأخذتُ العبادة وتركتُ التجارة..
ثالثا.. أبو الدرداء في الإسلام..
أخبرنا عبدُ الوهَّاب بن عطاء.. قال: أخبرني أبو سِنَان.. عن بعض أصحابه.. أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم آخَى بين أبي الدرداءِ وبين عَوفِ بن مالك الأشجعيِّ. قال محمد بن عمر: ويُقال إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم آخى بين أبي الدَّرْدَاءِ وسلمانَ الفارِسيّ.. وَنَظَرَ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى أبي الدَّرْدَاءِ والناسُ منهزمون كلُ وجهٍ يَومَ أُحدٍ.. فقال : “نعمَ الفارِسُ عُوَيْمِر غَيرَ أُفَّةٍ”.. يعني: غير ثقيل..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. اللهم أعدنا إليه جميعا..
التعليقات مغلقة.