موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة المغيرة بن شعبة الثقفي ثالث دهاة العرب

216

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة\ 573.. “المغيرة بن شعبة الثقفي”.. ” ثالث دهاة العرب”..


قال عبد الملك بن عمير: رأيت زيادا واقفا على قبر المغيرة يقول:
إن تحت الأحجار حزما وعزما وخصيما ألد ذا معلاق حية في الوجار أربد لا ينفع منه السليم نفثة راق!


تاسعا.. في كلمات المغيرة بن شعبة ولقاءه رستم..

  • شهد القادسية.. وأرسله سعد بن أبي وقاص لمفاوضة رستم القائد الأعلى للجيش الفارسي في القادسية الذي طلب أن يبعث العرب إليه رجلاً عاقلاً يبين للفرس الأسباب التي جاءَت بهم.. فوضح المغيرة لرستم ما كان عليه العرب في جاهليتهم.. وما صاروا إليه باعتناقهم الإسلام.. وقال لرستم: «إن الله مَنّ علينا بدينه وأرانا آياته.. حتى عرفناه وكُنّا له منكرين.. ثم أمرنا بدعاء الناس إلى واحدة من ثلاث.. فأيها أجابوا قبلناها: الإسلام وننصرف عنكم.. أو الجزاء ونمنعكم إن احتجتم إلى ذلك.. أو المنابذة والقتال».. ويسهب الطبري بذكر المفاوضات التي دارت بين العرب وقادة الفرس..
  • وفي رواية أخرى لهذا اللقاء الهام.. إرتبطت بمعركة نهاوند.. أنه أرسل رستم إلى سعد بن أبي وقاص: أنِ ابعث إلينا برجل نكلمه.. فكان فيمن بعثه المغيرة بن شعبة.. فأقبل إليهم وعليهم التيجان والثياب المنسوجة بالذهب وبُسطهم على غَلوة لا يُوصل إلى صاحبهم حتى يُمشى عليها.. فأقبل المغيرة الداهية حتى جلس مع رستم على سريره.. فوثبوا عليه وأنزلوه ومعكوه.. فقال: قد كانت تبلغنا عنكم الأحلام.. ولا أرى قومًا أسفه منكم.. إنا معشر العرب لا نستعبد بعضنا بعضًا.. فظننت أنكم تواسون قومكم كما نتواسى.. فكان أحسن من الذي صنعتم أن تخبروني أن بعضكم أرباب بعض.. فإن هذا الأمر لا يستقيم فيكم ولا يصنعه أحدٌ.. وإني لم آتكم.. ولكن دعوتموني اليوم.. وقد علمت أنكم مغلبون.. وأن ملكًا لا يقوم على هذه السيرة ولا على هذه العقول..
  • فقالت السفلة: صدق والله العربي.. وقالت الدهاقين: والله لقد رمى بكلام لا تزال عبيدنا ينزعون إليه.. قاتل الله أولينا! ما كان أحمقهم حين كانوا يصغرون أمر هذه الأمة!
  • ثم تكلم رستم فحمد قومه وعظم أمرهم.. وحقر من شأن العرب.. وعرض عليه الأموال لينصرف العرب عن بلاد فارس..
  • فتكلم المغيرة فحمد الله وأثنى عليه وقال: “إن الله خالق كل شيء ورازقه.. فمن صنع شيئًا فإنما هو يصنعه.. وأما الذي ذكرت به نفسك وأهل بلادك من الظهور على الأعداء والتمكن في البلاد فنحن نعرفه.. فالله صنعه بكم ووضعه فيكم وهو له دونكم.. وأما الذي ذكرت فينا من سوء الحال والضيق والاختلاف فنحن نعرفه ولسنا ننكره.. والله ابتلانا به والدنيا دولٌ.. ولم يزل أهل الشدائد يتوقعون الرخاء حتى يصيروا إليه.. ولم يزل أهل الرخاء يتوقعون الشدائد حتى تنزل بهم.. ولو شكرتم ما آتاكم الله لكان شكركم يقصر عما أوتيتم.. وأسلمكم ضعف الشكر إلى تغير الحال.. ولو كنا فيما ابتلينا به أهل كفر لكان عظيم ما ابتلينا به.. مستجلبًا من الله رحمةً يرفه بها عنا؛ إن الله تبارك وتعالى بعث فينا رسولاً”. ثم ذكر له الخيارات الثلاث: الإسلام أو الجزية أو القتال.. وقال له: “وإن عيالنا قد ذاقوا طعام بلادكم.. فقالوا: لا صبر لنا عنه”.
  • فقال رستم: إذن تموتون دونها.. فقال المغيرة: “يدخل من قُتل منا الجنة.. ومن قتل منكم النار.. ويظفر من بقي منا بمن بقي منكم”.
  • ومن أقواله الهامة.. قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: اشكر من أنعم عليك.. وأنعم على من شكرك؛ فإنه لا بقاء للنعم إذا كفرت.. ولا زوال لها إذا شكرت..
  • كان مزواجاً مطلاقاً أحصن أكثر من ثمانين امرأة.. وطعن في بطنه يوم القادسية فجيء بامرأة من طيء تخيط بطنه فلما نظر إليها قال: ألك زوج؟ قالت: وما يشغلك ما أنت فيه من سؤالك إياي؟
    فكان يقول: صاحب الواحدة إن زارت زار.. وإن حاضت حاض.. وإن نفست نفس.. وإن اعتلت اعتل.. وصاحب الاثنتين في حرب هما ناران تشتعلان.. وصاحب الثلاث في نعيم.. فإذا كن أربع كان في نعيم لا يعدله شيء..!
    عاشرا.. في وفاته.. رضي الله عنه..
  • وقال الجماعة : مات أمير الكوفة المغيرة في سنة خمسين في شعبان وله سبعون سنة . وله في ” الصحيحين ” اثنا عشر حديثا .. وانفرد له البخاري بحديث .. ومسلم بحديثين..
  • ننقل مختصرا في سيرته.. حَدِيثه فِي الْكُوفِيّين وَكَانَ ولي الْبَصْرَة نَحْو سنتَيْن.. وَله بهَا فتوح وَولي الْكُوفَة..
    وَمَات بهَا وَله بهَا دَار فِي ثَقِيف وَأول مشْهد شهده مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحُدَيْبِيَة.. مَاتَ سنة خمسين فِي الطَّاعُون فِي شعْبَان وَهُوَ ابْن سبعين سنة..
    .. أراكم غدا إن شاء الله..

الصورة.. جسر الكوفة على نهر الفرات..

التعليقات مغلقة.