في جهاد الصحابة بقلم مجدي سـالم الحلقة 586 ربعي بن عامر بن خالد التميمي ربعي ورواية الحديث النبوي
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة\ 586..”ربعي بن عامر بن خالد التميمي”…” ربعي ورواية الحديث النبوي “..
- يتسائل الأستاذ صالح الطريف.. هل روى ربعي بن عامر الصحابي الجليل حديثاً واحدا..؟
سماه الدارسون بالشخصية المنهاجية.. حتى في ترجمات الشيعة..فحين.. طلب “رستم ” من ” سعد بن ابي وقاص” ـ رضي الله عنه ـ أن يبعث إليه رجلاً من رجاله…فاختار له “عد ” ـ رضي الله عنه ـ أسدًا من أسوده.. وهو ” ربعي بن عامر ” ـ رضي الله عنه.. وقبل قدوم” ربعي” رضي الله عنه ـ لجأ ” رستم ” إلى طريقة الإغراء.. فزين له مجالسه بالنمارق.. وأظهر اللآلئ والياقوت والأحجار الكريمة..بيد أنهم فوجئوا برجل قصير القامة.. عليه ثياب صفيقة.. وأسلحة متواضعة.. وفرس صغير..إختار ربعي مظهره بعناية.. ولم يزل ” ربعي ” ـ رضي الله عنه ـ راكبًا فرسه حتى داست على الديباج والحرير.. ثم نزل عنها وربطها في قطع من الحرير مزقها.. وأقبل على “رستم..
-” فقالوا له: ” ضع سلاحك “.. فقال: ” إني لم آتيكم.. وإنما دعوتموني.. فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت “.. فقال ” رستم “: ” ائذنوا له “.. فأقبل ـ رضي الله عنه ـ يتوكأ على رمحه فوق النمارق.. فخرق أكثرها.. فقال له ” رستم “: ” ما الذي جاء بكم “؟..
فقال.. ويا نِعْمَ ما قال: ” إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.. ومن ضيق الدنيا إلى سعتها.. ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.. فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه.. فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه.. ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله “.. فقال ” رستم ” وما موعود الله “؟.. - قال: ” الجنة لمن مات على قتال من أبى والظفر لمن بقى “..
- قال ” رستم “: ” قد سمعت مقالتك.. فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا “؟.. قال: ” نعم كم أحب إليكم؟ يومًا أو يومين؟ “.. قال: ” لا بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا “..
- فقال: ” ما سن لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث.. فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل “.. قال ” رستم “: ” أسيدهم أنت “؟.. قال: ” لا.. ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم “.. فاجتمع ” رستم ” برؤساء قومه فقال: ” هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل “؟.. فقالوا: ” معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب!.. أما ترى من ثيابه “؟..
فقال: ” ويلكم لا تنظروا إلى الثياب.. وانظروا إلى الرأي والكلام والسيرة.. إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل.. ويصونون الأحساب “.
هذا موقف ” ربعي بن عامر ” ـ رضي الله عنه ـ مع ” رستم “.. فهل رأيت قوة وبيان.. وسرعة بديهة.. ووضوح حجة.. ورباطة جأش.. وثبات موقف كهذا؟ والموقف تكرر ذكره..! لكن..
إن ربعي قد حدد غاية الإسلام.. وهي ” إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد “.. وحدد مصير المسلم.. وهو ” موعود الله بجنة الله “.. وإن كل هذه الإغرءات من الحرير والذهب والنمارق والأرائك لم تهز شعرة منه.. ولم تستطع أن تشغله عمَّا أعده الله له في موعوده.. حيث له فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر.. والسؤال الآن: هل يجوز أن نقول ” الله ابتعثنا ” كما قالها ربعي رضي الله عنه .؟
والسؤال التالي: ماهي الأحاديث التي رواها ربعي بن عامر رضي الله عنه.. والحديث من البداية والنهاية لابن كثير عليه رحمة الله.. وبالمناسبة فقد قال ابن عثيمين رحمة الله عليه للشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي أن والدك يحفظ البداية والنهاية.. فهذا اعتداد علماء الخلف بهذا الكتاب…
وحتى لانخرج من الموضوع هذا ربعي بن عامر رضي الله عنه الذي لم يروي حديثا واحدا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله بثبات وبعزة الدين وبثقة بالله جل وعلا…
وقال قولته المشهورة: نحن قوم ابتعثنا الله.. فنحن أيضا قوم ابتعثنا الله ليخرج من يشاء سبحانه من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.. وهذا الصحابي الجليل رضي الله عنه حجة على كل مسلم لم يحفظ حديثا واحدا.. فعليه مسؤولية الدين وتبليغه للعالم سواء اعترض احد أو لم يعترض… !!!!هذه القصة ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية قال:
قال سيف عن شيوخه: ولما تواجه الجيشان بعث رستم إلى سعد أن يبعث إليه برجل عاقل عالم بما أسأله عنه. إلى آخر ماقال.
قلت: سيف هو ابن عمر التميمي صاحب كتاب الردة والفتوح وهو متروك الحديث واهيه حاله كحال الواقدي وافحش ابن حبان القول فيه وقال الحافظ عنه: ضعيف الحديث.. عمدة فى التاريخ.. أفحش ابن حبان القول فيه.. و قال أبو حاتم: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدى.
و قال أبو حاتم بن حبان: يروى الموضعات عن الأثبات. قال: و قالوا: إنه كان يضع الحديث..
و قال الحاكم: اتهم بالزندقة.. و هو فى الرواية ساقط.. منقول من موقع “المكتبة”..
.. عفوا للإطالة.. نراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.