موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة\ 593.. “القعقاع بن عمرو التميمي”…” نصر القادسية وعودة الكرامة والأرض “

177

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة\ 593.. “القعقاع بن عمرو التميمي”…” نصر القادسية وعودة الكرامة والأرض “

أجواء الإعداد لمعركة الجسر وسير القتال: (نكمل)


-18- ولما رأى المثنى هذه الكارثة المروعة التي حلت بالجيش انتخب كتيبة بقيادته وأسرع لاصلاح الجسر المنهار.. وكان المتهور عبد الله بن مرثد الثقفي قد وقف عند الجسر ليمنع المسلمين من الفرار.. فالقى المثنى القبض عليه وربطه.. فاعتذر عبد الله بن مرثد بأنه إنما أراد أن يثير حمية المسلمين للقتال.
19- وأخيراً.. وبعد جهد شديد استطاع المثنى ومن معه إصلاح الجسر.. وأمر المقاتلين أن يعبروه للجهة الأخرى.. وقد بقي المثنى على أول الجسر يشرف على عبور جيشه للطرف الآخر مدافعاً عنهم فاصيب إصابة أدت إلى وفاته بعد ذلك بشهرين..
20- وانتهت هذه المعركة باستشهاد أربعة آلاف شهيد منهم الأمراء السبعة.. لذلك فإن وقعها كان شديدًا على نفوس المسلمين حتى إن ألفين من الجيش فروا حتى دخلوا البادية فاختفوا فيها خجلاً مما جرى.. ولم يبق مع المثنى سوى ثلاثة آلاف هم الذين انتقموا لمصرع إخوانهم في المعارك التالية..

يوم القادسية والثأر لشهداء يوم الجسر:


1- في يوم القادسية طلب أمير الجيش سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه المدد من أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وذلك لكثرة عدد الفرس وكثرة عدتهم .,.
2- أرسل عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين إلى قائد جيوشه في الشام أبي عبيدة بن الجراح أن يرسل الجند الذين جاؤوه من العراق مع خالد بن الوليد إلى سعد بن أبي وقاص ليكونوا عونا له في فتح بلاد فارس..
3- وكان عددهم ستة آلاف منهم خمسة آلاف من ربيعة ومضر.. وألف من اليمن..
4- وكان أمير الجيش هاشم بن عتبة بن أبي وقاص.. وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو.. وحينما وصل القعقاع إلى القادسية أراد أن يكون وصوله نذير شؤم على الفرس.. وأن يبث الرعب في قلوبهم.. ويوقع في ظنهم أن المدد الذي جاء لجيش المسلمين من الشام جيش كبير العدد والعدة.. فعهد إلى أصحابه وكانوا ألف جندي أن يقسمو أنفسهم إلى أعشار.. بحيث يتقدمون عشرة عشرة مثيرين زوبعة من التراب وكأن العشرة مائة.. ونفذوا خطته..
5- وكلما وصل عشرة إلى مشارف الفرس جاء بعدهم عشرة آخرون.. ثم أثار الحمية في نفوس جنوده وتقدمهم إلى الفرس كان لوصول القعقاع رضي الله عنه باعثاً للاطمئنان متذكرين قول الصدَّيق رضي الله عنه (لا يهزم جيش فيهم مثل هذا).. وقوله أيضاً (لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل) ..فطلب البراز.. ونادى: من يبارز.. فخرج إليه ذو الحاجب – قائد الفرس في معركة الجسر.. وكان الجميع يذكر أن الفرس قتلوا آلاف المسلمين في معركة الجسر..
6- فقال له القعقاع مَن أنت؟ قال: أنا بهمن جاذويه .. فنادى: يالثارات أبي عبيد وسليط وأصحاب يوم الجسر! فاجتلدا فقتله القعقاع ..وأخذ بثأر أهل الجسر وانكسرت الأعاجم لذلك..
7- ثم برزت فرسان المسلمين للمبارزة,, فكان القعقاع يقول لهم: (يا معاشر المسلمين باشروهم بالسيوف فإنما يحصد الناس بها)
7- ولم يقاتل الفرس هذا اليوم على الفيلة.. ونشط فرسان المسلمين فأصابوا عدوهم.. والواية تذكر أنه استمر القتال إلى الليل.. وفي صباح اليوم التالي نادى القعقاع: من يبارز؟ فخرج إليه اثنان هما البيرزان والبندوان.. فانضم إلى القعقاع الحارث بن ظبيان ليكفيه أحد الفارسين .واشتبك القعقاع مع “البيرزان”.. وضربه ضربة قوية أطاحت برأسه.. وتمكن “الحارث بن ظبيان”.. من قتل “البندوان” أيضاً..
8- وتكررت رواية أن القعقاع بن عمرو التميمي فارس لا ينام ولا يغمض له جفن.. فهو في الليل عابد مجتهد في طاعة الله.. وفي النهار بطل مغوار ينتدبه سعد بن أبي وقاص للمهام الصعبة..
9- وجاء يوم الشهير بيوم عمواس.. وهو اليوم الثالث من المعركة.. وكان القعقاع قد بات ليلته تلك بقود أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه في الأمس ليأتوا أفواجا كأنهم مدد.. وعند مطلع الشمس رآهم المسلمون فكبروا.. وقالوا: جاء المدد.. وكذلك فعل عاصم بن عمرو .. أمّا الفرس فجاؤوا هذا اليوم بالفيلة وقد جعلوا لهم حماية لئلا يحدث معها ما حدث في اليوم الأول..
10- وكان سعد قد بعث إلى مَن أسلم من الفرس.. يسألهم عن الفيلة ونقاط ضعفها.. فدلوه عليها.. فطلب من القعقاع وعاصم ومن معهم أن يتولّوا أمرها.. فتمكنوا من فقئ عيونها وقطع مشافرها وإخراجها من ساحة المعركة ليشتد القتال وتشتد وطأة المسلمين على الفرس.. وتواصل القتال في المساء.. حتى سميت بـ (ليلة الهرير).. وكانت ليلة..
.. نكمل غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.