موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 475 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”.. 40

262

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 475 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”.. 40

جهاد خالد بن الوليد في خلافة عمر بن الخطاب.. خالد في الشام..
الطريق إلى اليرموك.. المفاوضات قبل اليرموك.. نكمل..

كانت محاولة للرشوة.. مقنعة ومفهومة؛ فالخيمة لا تساوي شيئًا أمام ما يجلسون هم عليه من السُّرُر والبُسُط والحرائر.. وباهان يتوقع أن يطلب منه خالد بن الوليد مبلغًا طائلاً.. ولن يرفض.. فهو يريد أن يرشيه رشوة في صورة مهذبة؛ فقال سيدنا خالد بن الوليد: هي لك.. خذها ولا أريد شيئًا من متاعك.. وأعطاها له؛ فأخذها باهان.. ولم يحزن لفشل مسعاه.. بل قرر أن يحاول أن ينجح مع سيدنا خالد بن الوليد.. فقال له:
إن شئت بدأناك بالكلام وإن شئت أنت فتكلم؛ فيرد خالد بن الوليد ردًّا في منتهى الحكمة ومنتهى العقل, ويطعن هذا الرومي طعنًا شديدًا في قلبه.. فيقول له:
(ما أبالي أي ذلك كان.. ولكني أعلم أنك تعرف ما ندعو إليه وقد جاءك بذلك أصحابك من أجنادين ومن بيسان ومن فِحْل ومن دمشق ومن حمص ومن بعلبك وجاءك ذلك من كل مدائنكم وحصونكم.. يذكره بكل هزائم الرومان أمام المسلمين.. فلا فائدة أن أبدأ الكلام) – فاصفرَّ وجهُ باهان وشعر أنه يتحدث مع رجل متمكن.. فبدأ باهان يتحدث؛ فقال في بداية الكلام: الحمد لله الذي جعل نبينا أفضل الأنبياء.. وملكنا أفضل الملوك وأمتنا خير الأمم.. ولم يعجب هذا الكلام سيدنا خالدًا فقاطعه وقال:
الحمد لله الذي جعلنا نؤمن بنبينا ونبيكم وجميع الأنبياء.. وجعل الأمير الذي ولَّيْناه أمورنا كرجل منا.. فلو زعم أنه ملك علينا لعزلناه عنَّا.. ولسنا نرى أن له على رجل من المسلمين فضلاً إلا أن يكون أتقى منه عند الله وأبرَّ.. والحمد لله الذي جعل أمتنا أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتُقِرُّ بالذنب وتستغفر الله وتعبد الله وحده ولا تشرك به شيئًا (يلمح له سيدنا خالد بما حدث في معسكرهم من انتهاك للحرمات وقتل للنفس ظلمًا وعدوانًا.. وقد عَلِمَه سيدنا خالد من عيونه في جيش الروم).. قل الآن ما بدا لك؛ فسكت باهان برهة وكأنه نسِي ما يريد أن يقول.. ثم بدأ يتكلم من جديد ليمجد أمته؛ فبدأ بحمد الله ولكن بطريقة أخرى.. فقال:
الحمد لله الذي أبلانا فأحسن البلاء عندنا.. وأغنانا من الفقر.. ونصرنا على الأمم.. وأعزنا فلا نذل.. ومنعنا من الضيم ولسنا فيما أعزنا الله به وأعطانا من ديننا ببطرين ولا باغين على الناس. (طبعا هذا كله كذب فكيف يكون الروم غير بطرين بما أنعم الله عليهم ولا باغين على الناس وقد فعلت جيوشهم الفواحش في كل الأمم حتى في أمتهم نفسها).. ثم يقول في الجزئية الثانية التي تخص المسلمين.. وعرض باهان ان يتنازل الروم للمسلمبن عما نالوا من أموال وأسرى في الحروب معهم.. وأن يدفع الروم عشرة آلاف دينار لعمر بن الخطاب.. وخمسة آلاف لأبي عبيدة بن الجراح.. ومكثلها لخالد.. وألف دينار لكل واحد من مائة يختارهم خالد.. وخمسين دينارا لكل فرد من باقي المقاتلين.. إنه لا يفهم.. ورفض خالد بن الوليد العرض.. وخيره بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية.. وقال له إن المسلمين لا يطلبون مالا.. وأنهم يحبون الموت.. أكثر من حرص الروم على الحياة.. يقاتلون في سبيل إعلاء كلمة الله.. .. وانتهت المفاوضات.. إذن فهو القتال..

خطبة خالد بن الوليد يوم اليرموك..

يقص د. علي العتوم.. في “السبيل”..
إنَّ هذا يومٌ من أيام الله.. لا ينبغي فيه الفخرُ ولا البغيُ.. أخلِصوا جهادَكم.. وأريدوا اللهَ بعملكم.. فإنَّ هذا يومٌ له ما بعدَه.. ولا تُقاتِلوا قوماً على نظامٍ وتعبئة.. على تساندٍ وانتشارٍ.. فإنَّ ذلك لا يَحِلُّ ولا ينبغي. وإنَّ مَنْ وراءَكم لو يعلمُ علمَكم حالَ بينكم وبين هذا.. فاعملوا فيما لم تُؤمَروا به بالذي تَرَوْنَ أنّه الرأيُ من واليكم ومحبّته.
قالوا: فهاتِ فما الرأيُ؟ قال: إنَّ أبا بكرٍ لم يبعثْنا إلاّ وهو يرى أنّا سنتياسَرُ.. ولو عَلِمَ بالذي كانَ ويكون لَمَا جَمَعَكُم. إنَّ الذي أنتم فيه أشدُّ على المسلمينَ مما قد غَشِيَهُم.. وأرفَعُ للمشركينَ من أمدادهم.. ولقد علمتُ أنَّ الدنيا فرَّقَتْ بينكم.. فاللهَ اللهَ.. فقد أُفرِدَ كُلُّ رجلٍ منكم ببلدٍ من البلدان.. لا ينتقصُ منه أنْ دانَ لأحدٍ من أُمراءِ الجُنود.. ولا يزيده عليه أنْ دانوا له.. إنَّ تأميرَ بعضكم لا ينقصُكم عندَ الله.. ولا عندَ خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم. . هلمُّوا.. فإنَّ هؤلاء قد تهيَّؤوا. وهذا يومٌ له ما بعدَه إنْ رددناهم إلى خندقهم اليومَ لم نزلْ نردُّهم.. وإنْ هزمونا لم نُفلِح بعدَها. فهلمُّوا فلنَتَعاوَرِ الإمارةَ.. فليكنْ عليها بعضنا اليومَ.. والآخرُ غداً.. والآخرُ بعدَ غدٍ.. حتَّى يتأمَّرَ كُلُّكُم.. ودعوني أتأمَّرُ اليومَ). فأمَّروه.. وانتهت الموقعة بهزيمة الروم شَرَّ هزيمة سنة 13هـ.
تاريخ الطبري 4/33 .. والكامل لابن الأثير 2/200.. .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.