موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 638 “عبدالله بن عباس بن عبد المطلب”.. “الحبر الفقيه.. ثاني العبدليين” -17

176

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 638 “عبدالله بن عباس بن عبد المطلب”.. “الحبر الفقيه.. ثاني العبدليين” -17

أربع وعشرون.. رد على شبهات الطاعنين في شخصية عبدالله بن عباس.. نكمل..

4- كان ابن عباس مشهورًا بالفطنة والحفظ.. كما هي عادة العرب.. خاصة قريش.
5- وزِدْ عليها دعاءَ النبي صلى الله عليه وسلم له: ((اللهم علِّمْه الكتاب))[7].. وعندما لقيه كان عُمره قرابة عشر سنوات.. وهو قد قارب البلوغ.. ويمكنه الحفظ والتثبُّت.. وفي واقعنا من حالات النبوغ والحفظ في مثل هذا العمر كثير.. وأبناء العرب في ذلك الزمان يشتهر عنهم النبوغُ والحفظ.. ألا يرون عدد الأطفال دون سن البلوغ الذين يخفظون القرآن ويرتلونه ويجودونه ودونما خطأ واحد.. إنها ليست أبدا لما يسمى بالكتاب المقدس ولا لغيره.. يقول تعالى.. “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” < سورة القمر>..
6- روى ابن سعد في الطبقات أن ابن عباس رضي الله عنه كان يكتب الحديث.. وقد ورث أبناؤه عنه كتبه.. وكان عنده حِمْلُ بعير من الكتب.. فقد روى ابن سعد (ت230هـ) بإسناده إلى عبيدالله بن علي.. عن جدته سلمى قالت: رأيت عبدالله بن عباس معه ألواحٌ يكتب عليها عن أبي رافع شيئًا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم[8].. وذكر ابن سعد بإسناده أنها حِمْل بَعير[9]..
7- ذكر المحدِّثون من أسباب إكثار بعض الصحابة من الرواية والتحديث:-

تفرُّغه للعلم والجلوس للتحديث.. ثم وجود طلاب له يسمعون منه وينشرون علمه..

ثمَّ تأخُّر وفاته حتى سمِع وأسمع الحديث؛ فكما هو معلوم أنَّ بعض الصحابة لم يتفرَّغ للعلم.. أو لم يكن صاحب علم.. أو الوفاة القريبة له.. وفي هذا المقام: ابن عباس له تلاميذ كُثر.. فقد ذكر المزي وابن حجر له 197 راويًا[10].. ثم تأخَّرت وفاة ابن عباس (توفي 68 هـ) حتى سمِع من أغلب الصحابة وجَمَع العلم منهم.. وقد نقلت كتب السنة قصصَ ذَهابه إلى بيوت الصحابة والسماع منهم..
8- ثم مَن يقول بأنَّ أحاديثه ضعيفة: يريد بهذا التشكيك بمن أخرج له من أصحاب الكتب.. ثم التشكيك بقواعد نقد الحديث وتنقية الروايات وبيان المقبول منها من غير المقبول..
9- ثم حول روايات ابن عباس في البخاري وغيره وعدد أحاديثه المذكورة:

نقول: في صحيح البخاري لابن عباس ٢١٧ حديثًا تشمل: الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. والموقوف على ابن عباس من قوله أو فعله.. فكلُّ هذا إن رُوي بإسناد يُعدُّ حديثًا مستقلًّا[11].. ومن قرأ في صحيح البخاري وكتب السنة يعرف ماذا يقصد المحدِّثون بهذا؛ فالمحدِّثون يعدُّون كلَّ حديث جاء بإسنادٍ جديد من شيخ المصنِّف أو مَنْ فوقه مع اتحاد المَخرَج (الصحابي) حديثًا جديدًا.. رغم كونه نفس الحديث..
وعلى سبيل المثال لا الحصر: حديث ابن عباس في صحيح البخاري في بيان اسم صاحب سيدنا موسى وأنه سيدنا الخضر.. كرَّر البخاريُّ هذا الحديث في صحيحه 12 مرة.. وفي الأصل هو متن واحد..

ولكن سمِعه من ابن عباس مرة سعيدُ بن جبير (كما في حديث رقم ١٢٢)[12]..

ورواه عنه مرة أخرى عبيدُالله بن عبدالله (كما في حديث 78) وغيرُهم.. وأرقام هذا الحديث المكرر هي: [ 78 .. 122.. 2147 .. 2578 .. 3104 .. 3219 .. 3220 .. 4448 – 4450.. 6295 .. 7040]..

ومثاله: حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مع بلال فَوَعظ النساء…الحديث) فكرَّر البخاري الحديث 15 مرة[13].. ومثاله: حديث ابن عباس في البخاري في الحج: ((ولا حرَجَ)) كرَّره البخاري خمس مرات.. وهلم جرًّا في باقي الروايات.. ومثله صحيح مسلم.. ومسند الإمام أحمد وباقي المحدِّثين..
10 – البخاري يكرر الحديث حسب الحاجة في كلِّ مكان جديد يذكره فيه.. ومن هنا عند الإحصاء يكون كل طريق جديد لهذا المتن هو حديثًا جديدًا.. وهكذا خرج مرويا عن ابن عباس هذا العدد من الأحاديث..
فإن حذفنا المكرَّر على هذا القياس.. فقد لا تبلغ الأحاديث الصحيحة عنه قرابة 300 حديث (من رواياته عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة.. أو مِن خلال واسطة بروايته عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم).. وتشمل المرفوع والموقوف..
11- وما نُقل عن الإمام السيوطي بوجود أحاديث كثيرة موضوعة في فضل العباسيين تُنسب إلى ابن عباس؛ أقول: هناك أحاديث كثيرة نسبها البعض لابن عباس رضي الله عنهما.. ومنها ما اخترعها بعض الرُّواة الكذَّابين للتقرُّب من الحكام.. وأحاديث أكثر منها في التفسير وفضائل السور.. وغيرها كثير.. فإذا قام راوٍ ضعيف أو كذَّاب باختلاق إسناد.. أو اختلط في حفظه ثم نسب هذا الحديث إلى ابن عباس: فهل نتَّهم ابن عباس؟!
فقصد السيوطي: هناك أحاديث كثيرة منسوبة إلى ابن عباس وهو منها بريء.. ومنها ما نُسب إليه وجاء موافقًا للعباسيين.. وأسباب الوضع وأهداف الوضَّاعين كثيرة.. منها التقرُّب إلى الحُكَّام..
وأخيرًا نقول: مثل هذه الادِّعاءات والأقوال التي يطلقونها ويُردِّدونها بقصد التشكيك في أصول السنة النبوية.. ومَنْ ينقُلُها إلينا من الصحابة والمصنِّفين.. دون معرفة بقواعد علم الحديث ونقد الرِّوايات – يلزمه إنْ كان يدَّعي العلم: أن يبحث وفق منهج علميٍّ منضبط.. ويأتي بالأدلة على ادِّعاءاته.. فدينُنا ولله الحمد ثابتٌ.. والمحدِّثون لا يُحابون أحدًا ولو كان ذا قُربى.. فقد كان يقول أبو داود صاحب السنن: “لا تأخذوا عن ابني”.. ومثله كثيرٌ في المحدِّثين..
.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.