موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 645 ” البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”.. “صقر اليمامة” -2

116

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 645 ” البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”.. “صقر اليمامة” -2

خامسا.. ماذا كان من البراء يوم اليمامة..

في حروب الردة.. وذروتها.. وفي بطولة البراء بن مالك في معركة اليمامة.. وذلك أنه بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ارتدّ عدد كبير من المسلمين في الجزيرة العربية.. وكان من أخطرهم مسيلمة الكذاب.. في حين ثبت المسلمون في مكة والمدينة.. وذلك في فترة خلافة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.. فتصدى -رضي الله عنه- للمرتدين.. فقرر الصديق -رضي الله عنه- أن يقاتلهم.. حيث أرسل جيوش المسلمين بقيادة البطل خالد بن الوليد -رضي الله عنه-؛ لمحاربتهم في منطقة اليمامة التي تقع في إقليم نجد في المملكة العربية السعودية.. واسمها اليوم العارض.. واستبسل المسلمون في قتال المرتدين.. الذين ما لبثوا أن تراجعوا باتجاه حديقة لهم تحصنوا فيها.. وقد ظنوا أنَّ أسوارها وبابها المغلق سيجعلهم آمنين.. إلا أنَّ جيش المسلمين طوّق الحديقة وحاصرهم وضيَّق عليهم المنافذ.. وطال حصار المرتدين.. فلمعت في ذهن البراء بن مالك فكرة.. فطلب من الصحابة أن يرفعوه ويلقوه من فوق سور الحديقة؛ ليفتح باب الحديقة ويُمكّن المسلمين من دخولها..
وذلك عندما اشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة الكذاب..

فنادى وقال البراء: يا معشر المسلمين.. ألقوني عليهم.. فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم.. فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين.. فدخل المسلمون.. فقتل اللهُ مسيلمة.. وجرح البراء يومئذ بضعًا وثمانين جراحة.. ما بين رمية.. وضربة..

يروى أنه أقام عليه خالد بن الوليد شهرًا حتى برأ من جراحه.. وروى أنس بن مالك أنه قال: كنت مع خالد بن الوليد.. والبراء بن مالك يوم اليمامة.. قال: فَوَجّه خالد الرماةَ إلى أهل اليمامة.. فأتَوا عَلى نهر.. فأخذوا أسافلَ أقبيتهم.. فغرزوها في حجزهم.. فقطعوا النهر.. فترامَوا.. فولّى المسلمون مدبرين..

وكان خالد بن الوليد إذا حزبه أمر؛ نكس ساعة في الأرض.. ثم رفع رأسه إلى السماء.. ثم يفرق له رأيه.. وأخذ البراءَ أفْكَل.. قال أنس: فجعلت أطدِ فخذه إلى الأرض.. وأنه بينه.. وبين خالد..
فقال البراء: يا أخي.. إني لأقطر.. وقال: فنكس خالد ساعة.. ثم رفع رأسه إلى السماء..
ثم قال للبراء: قم.. فقال: الآن.. الآن؟ فقال: نعم.. الآن.. فقام.. فركب فرسا له أنثى.. فحمد الله..
ثم قال: يا أيها الناس.. إنها.. والله الجنة.. وما إلى المدينة سبيل.. أين أين؟ ما إلى المدينة سبيل.. قال: ثم مَصَعَ فرسه مصعات.. قال: فكأني أنظر إلى فرسه تَمَصعُ بِذَنَبها.. ثم كبس.. وكبس الناسُ معه.. فهزم الله المشركين..

وكانت في مدينتهم ثُلْمَة.. فوضع محكم اليمامة رجليه على الثُلْمَة.. وكان رجلًا جسيمًا فجعل يرتجز.. ويقول:
أنا مُحَكّم اليمامةِ ** أنا سداد الخلةِ.. .. وأنا.. وأنا..
وكانت معه صفيحة له عريضة.. قال: فدنا منه البراء بن مالك.. وكان رجلا قصيرا.. فلما أمكنه من الضرب وتقاربا.. ضربه المُحَكّم.. فاتقاه البراء بحجفته.. فضرب البراء ساقه.. فقطعها.. فقتله.. وألقى سيفه..

وأخذ البراء صفيحة المُحَكّم.. فضربَه بِه حتى انكسر.. فقال: قبح الله ما بقي منك.. فرقي به.. وأخذ سيفه.

وروى محمد بن سيرين.. أن المسلمين انتهوا إلى حائط قد أُغلق بابه.. فيه تحصن رجال من المشركين..
قال: فجلس البراء بن مالك على ترس.. فقال: ارفعوني برماحكم.. فألقوني إليهم.. فرفعوه برماحهم.. فألقوه من وراء الحائط.. فأدركوه.. وقد قُتل منهم عشرة..

قال أنس بن مالك: دخلت على البراء بن مالك.. وهو يَتَغَنَّى.. ويُرَنّم قوسَه.. فقلت: إلى متى هذا؟ فقال: يا أنَسُ.. أُتُرَاني أموت على فراشي موتا؟ والله لقد قتلت بضعة وتسعين سوى من شاركتُ فيه ــ يعني: من قتلوا المشركين..

وروى أنس بن مالك أن أخاه البراء بن مالك حَدَّثه قال: بارَزْتُ مَرْزُبانَ الرَّازة.. قال: فبارزت عِلْجًا منكرًا.. قال: فاعتركنا.. قال: فسمعت صوت العِلْج من تحتي يحن قد ربا.. قال: فعالجته.. فصرعته.. فقعدت على صدره.. وأخذت خِنجَرَهُ.. فذبحته به.. وأخذت سُوارَيه.. فجعلته في يدي.. وأخذت منطقته.. (فَقُوِّم ثلاثين ألفا) .. وأخذت أداة كانت.. قال: فكتب الأشعري إلى عمر بن الخطاب في السوارين.. والمنطقة..
فقال عمر: هذا مال كثير.. فأخذ خمسه.. وترك له بقيّتَه.. وقال قتادة: فكان أوّلَ سَلَبٍ خُمِّسَ في الإسلام..

وروى أنس أنه قال: لما كان يوم العقبة بفارس.. وقد زُوِي الناسُ.. قام البراء بن مالك.. فركب فرسه.. وهي تُوجَأُ.. ثم قال لأصحابه: بئس ما عودتم أقرانكم عليكم يومئذ..

سادسا.. جانب من خاتمة البراء بن مالك..

وفي رواية: عن أنس بن مالك أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: “رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ لأَبَرَّهُ.. مِنْهُمُ البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ” .. فلما كان يوم تستر.. من بلاد فارس.. انكشف الناس فقال له المسلمون: يا براء: أقسم على ربك.. فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم.. وألحقتني بنبيك.. فحمل وحمل الناس معه.. فقتل مَرْزبان الزأرة.. من عظماء الفرس.. وأخذ سلبه.. فانهزم الفرس.. وقُتل البراء يومها كما تمنى على الله ورسوله.. أي يوم ” تستر”.. رضي الله عنه وأرضاه.. .. أراكم غدا إن شاء الله..

Ok

التعليقات مغلقة.