موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة بقلم مجدي سـالم على هامش الحلقة 550 عمرو بن العاص السهمي القرشي داهية العرب 27

137

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
على هامش الحلقة\ 550.. عمرو بن العاص السهمي القرشي “.. ” داهية العرب ” –27


سابع وعشرون.. عمرو بن العاص في أحداث الفتنة.. نكمل في التحكيم.. منقول..


لجأ المسلمون إلى التحكيم في بعض الوقائع الخطيرة.. وأشهرها ما وقع في الخلاف والشّقاق بين عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان إثر مقتل عثمان بن عفّان على أيدي جماعة من أهل الأمصار.. والذي يسميه المؤرخون والمستشرقون “الفتنة الكبرى”.. حيث ولّى أهل المدينة عليّا بن أبي طالب الخلافة.. لكن معاوية أبى أن يعترف بالخليفة الجديد ورفض مبايعته بدعوى أنه ممّن حرضوا على قتل عثمان وأنه حمى القتلة.. فخرج علي بن أبي طالب إليه لردعه.. والتقى الجمعان في صفّين.. حوالي سنة 40 هـ ..

  • ولما رأى معاوية أن جيشه تضعضع وأن الهزيمة آتية لا محالة.. استشار عمرو بن العاص.. فأشار عليه بأن يعرض التحكيم على عليّ.. متوقّعا أن يؤدي ذلك إلى ربح الوقت في أسوإ الأحوال.. وأن يحدث الشّقاق بين أصحاب عليّ.. وفعلا.. خرج جند معاوية رافعين المصاحف على أسنّة الرماح.. ودعوا إلى التحكيم عملا بتعاليم القرآن.. فأغمد القرّاء في جيش عليّ سيوفهم وتبعهم الناس.. فيما رأى عليّ أن يواصل الحرب حتى يجهز على جيش معاوية.. لكن شقّا من أصحابه لم يروا رأيه ووجدوا في مواصلة الحرب رغم الدعوة إلى التحكيم مخالفة لروح الشرع.. قائلين: “قاتلناهم لله.. وندع قتالهم لله”. وانقسم أصحاب علي بين رافض ومؤيد.. وكادوا يقتتلون.. خاصة لما احتدم الخلاف بين الأشتر النخعيّ وبعض مناصري التحكيم..
  • وقبل علي في النهاية بالتحكيم.. فهدّده البعض من أصحابه بأن يكون مصيره كمصير عثمان.. وخرجوا عنه وتجمعوا بمنطقة حروراء قرب الكوفة (وسموا لذلك بالحرورية.. واشتهروا أكثر بالخوارج.. وقرر الطرفان تعيين محكمين لفضّ النزاع بينهما.. وتولى عليّ تعيين أبي موسى الأشعري.. رغم ما كان له من احتراز عليه.. بينما عيّن معاوية صاحبه عمرو بن العاص..
  • وتم تحرير وثيقة الإتفاق على التحكيم بعد جدال طويل حول صيغتها.. وجاء فيها ما يلي:
    “بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.. قاضى عليّ على أهل الكوفة ومن معهم من شيعتهم من المؤمنين والمسلمين.. وقاضى معاوية على أهل الشام ومن كان معهم من المؤمنين والمسلمين: إننا ننزل عند حكم الله وكتابه.. وألا يجمع بيننا غيره.. وأنّ كتاب الله بيننا من فاتحته إلى خاتمته.. نحيي ما أحيا ونميت ما أمات.. فما وجد الحكمان –وهما أبو موسى عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص- في كتاب الله عزّ وجلّ عملا به.. وما لم يجداه في كتاب الله عزّ وجلّ.. فالسنّة العادلة الجامعة غير المفرّقة.
    وأخذ الحكمان من علي ومعاوية ومن الجندين من العهود والثقة من الناس أنهما آمنان على نفسهما وأهليهما.. والأمة لهما أنصار على الذي يتقاضيان عليه. وعلى المؤمنين والمسلمين من الطائفتين كلتيهما عهد الله وميثاقه أنّا على ما في هذه الصحيفة.. وأن قد وجبت قضيتهما على المؤمنين فإن الأمن والإستقامة ووضع السلاح بينهم أينما ساروا على أنفسهم وأهليهم وأموالهم وشاهدهم وغائبهم. وعلى عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص عهد الله وميثاقه أن يحكما بين هذه الأمة.. ولا يردّاها في حرب ولا فرقة حتى يعصيا الله. وأجّلا القضاء إلى رمضان.. وإن أحبّا أن يؤخّرا ذلك أخّراه على تراض منهما.. وإن توفي أحد الحكمين فإن أمير الشيعة يختار مكانه ولا يألو من أهل المعدلة والقسط.. وإن مكان القضية الذي يقتضيان فيه مكان عدل بين أهل الكوفة والشام.. وإن رضيا وأحبا.. فلا يحضرهما فيه إلا من أرادا. ويأخذ الحكمان من أرادا من الشهود.. ثم يكتبان شهادتهما على ما في هذه الصحيفة.. وهم أنصار على من ترك هذه الصحيفة.. وأراد إلحادا أو ظلما. اللهم إنّا نستنصرك على من ترك ما في هذه الصحيفة”..
  • والتقى المحكمان وتبادلا وجهات النظر.. ويروي المؤرخون أن كل واحد من المحكمين ظل يتلقى الرسائل والمكاتيب من الطرف الذي عينه. ويشير هشام جعيط إلى أنه وعملا بما ورد في وثيقة التحكيم فإن ما تم الاتفاق عليه هو أن المحكمين يلتقيان في مكان معين وإن تعذر اجتماعهما فيؤجل مؤتمر التحكيم إلى ما بعد الحج. وقد قدم أهل الشام إلى دومة الجندل في رمضان من سنة 37 هجرية للقاء أبي موسى وجماعة العراق فلم يجدوا أحدا ووقع مجرد اجتماع شكلي.. .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.