في جهاد الصحابة بقلم مجدي سـالم على هامش الحلقة 577 النعمان بن عمرو المزني قائد وشهيد نهاوند نصيبه في التراجم
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
على هامش الحلقة\ 577 “النعمان بن عمرو المزني”..”قائد وشهيد نهاوند – نصيبه في التراجم”.
.
سابعا.. ما روى من أحادث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. منقول..
- عَنْ رَوْحِ بْنِ مُسَافِرٍ.. عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ.. عَنْ مُسْلِمِ بْنِ هَيْصَمٍ.. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُقَرَّنِ الْمُزَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ.. أَوْصَاهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا.. ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: ” اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ.. قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ.. وَلا تَغُلُّوا.. وَلا تَغْدِرُوا.. وَلا تُمَثِّلُوا.. وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا.. وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاثِ خِصَالٍ أَوْ ثَلاثِ خِلالٍ: ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ.. فَإِنْ قَبِلُوا فَكُفُّوا عَنْهُمْ.. وَاقْبَلْ مِنْهُمْ.. وَادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ.. وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا لَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ.. وَأَنَّ عَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ.. وَإِنْ دَخَلُوا فِي الإِسْلامِ وَاخْتَارُوا دَارَهُمْ.. فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ.. يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ مَا يَجْرِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ.. وَلا يَكُونُ لَهُمْ مِنَ الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ شَيْءٌ إِلا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَهُمْ.. وَإِنْ أَبَوْا فَادْعُهُمْ إِلَى إِعْطَاءِ الْجِزْيَةِ.. فَإِنْ قَبِلُوا فَكُفَّ عَنْهُمْ وَاقْبَلْ مِنْهُمْ ذَلِكَ.. وَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَلَيْهِمْ وَقَاتِلْهُمْ..
وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوا أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ فَلا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ رَسُولِهِ.. وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تَخْفِرْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَخْفِرَ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ.. وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوا أَنْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلا تَجْعَلْ لَهُمْ حُكْمَ اللَّهِ.. وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ حُكْمَكَ وَحُكْمَ أَصْحَابِكَ.. فَإِنَّكَ لا تَدْرِي هَلْ تُصِيبُ فِيهِمْ حُكْمَ اللَّهِ أَمْ لا ؟ “..
قَالَ مُقَاتِلٌ: فَنَظَرْتُ فِيمَا فُتِحَ مِنْ أَرْضِ خُرَاسَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَمْ أَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنْهَا ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ رَسُولِهِ.. إِلا ذِمَّةَ الإِمَامِ وَأَصْحَابِهِ مِمَّنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.. - حدثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ.. عَنْ مَنْصُورٍ.. عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ.. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ.. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٍ.. وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ” .
- حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا شَاذَانُ.. قَالَ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.. عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ.. عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.. عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.. قَالَ: ” شَاوَرَ عُمَرُ الْهُرْمُزَانَ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ عَفَّانَ إِلَّا أَنَّهُ.. قَالَ: فَأَتَاهُمُ النُّعْمَانُ بِنَهَاوَنْدَ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ نَهْرٌ فَسَرَحَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَعَبَرَ إِلَيْهِمُ النَّهْرَ.. وَمَلِكُهُمْ يَوْمَئِذٍ ذُو الْجَنَاحَيْنِ ” .
- حدثنا عَفَّانُ.. وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ.. عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.. عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ.. عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ.. عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ.. قَالَ: ” شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَ الْقِتَالِ.. فَلَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ وَأَخَّرَهُ إِلَى أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ وَتَهِبَّ الرِّيَاحُ وَيَنْزِلَ النَّصْرُ ” .
- حدثنا ابْنُ فُضَيْلٍ.. عَنْ حُصَيْنٍ.. عَنْ سَالِمٍ.. عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ الْمُزَنِيِّ.. قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ مِائَةٍ مِنْ مُزَيْنَةَ فَأَمَرَنَا بِبَعْضِ أَمْرِهِ.. فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: مَا مَعَنَا طَعَامٌ نَتَزَوَّدُهُ.. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ: ” زَوِّدْهُمْ ” فَقَالَ: مَا عِنْدَنَا إِلا فَضَالَةٌ مِنْ تَمْرٍ.. وَمَا أَرَى أَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ شَيْئًا.. قَالَ: فَانْطَلَقَ عُمَرُ بِنَا إِلَى عُلَيَّةٍ لَهُ.. فَفَتَحَهَا فَإِذَا فِيهَا مِثْلُ الْبَكْرِ الأَوْرَقِ.. فَقَالَ: خُذُوا مِنْ هَذَا التَّمْرِ قَالَ: فَأَخَذُوهُ . قَالَ: وَكُنْتُ مِنْ آخِرِهِمْ فَمَا أَفْقِدُ مَوْضِعَ تَمْرَةٍ.. وَقَدِ احْتَمَلَ مِنْهُ أَرْبَعُ مِائَةِ رَجُلٍ .
- حَدَّثَنَا عَفَّانُ.. قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حتى قال عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.. أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ شَاوَرَ الْهُرْمُزَانِ فِي فَارِسَ وَأَصْبَهَانَ وَأَذَرْبَيْجَانَ.. فَقَالَ: أَصْبَهَانُ الرَّأْسِ.. وَفَارِسُ وَأَذَرْبَيْجَانَ الْجَنَاحَانِ.. فَإِنْ قَطَعْتَ أَحَدَ الْجَنَاحَيْنِ مَالَ الرَّأْسُ بِالْجَنَاحِ الْآخَرِ.. وَإِنْ قَطَعْتَ الرَّأْسَ وَقَعَ الْجَنَاحَانِ.. فَابْدَأْ بِالرَّأْسِ.. فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِالنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ يُصَلِّي.. فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ.. فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ..
قَالَ: مَا أَرَانِي إِلَّا مُسْتَعْمِلَكَ.. قَالَ: أَمَّا جَابِيًا فَلَا.. وَلَكِنْ غَازِيًا..
قَالَ: فَإِنَّكَ غَازٍ.. فَوَجَّهَهُ وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْ يَمُدُّوهُ..
قَالَ: وَمَعَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَعَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ وَحُذَيْفَةُ وَابْنُ عُمَرَ وَالْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ.. - قَالَ: فَأَرْسَلَ النُّعْمَانُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ إِلَى مَلِكِهِمْ.. وَهُوَ يُقَالُ لَهُ: ذُو الْجَنَاحَيْنِ.. فَقَطَعَ إِلَيْهِمْ نَهْرَهُمْ.. فَقِيلَ لِذِي الْجَنَاحَيْنِ: إِنَّ رَسُولَ الْعَرَبِ هَهُنَا.. فَشَاوَرَ أَصْحَابَهُ.. فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ ؟ أَقْعُدُ لَهُ فِي بَهْجَةِ الْمُلْكِ وَهَيْئَةِ الْمُلْكِ أَوْ فِي هَيْئَةِ الْحَرْبِ.. قَالُوا: لَا بَلِ اقْعُدْ لَهُ فِي بَهْجَةِ الْمُلْكِ.. فَقَعَدَ عَلَى سَرِيرِهِ وَوَضَعَ التَّاجَ عَلَى رَأْسِهِ.. وَقَعَدَ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ سِمَاطَيْنِ.. عَلَيْهِمُ الْقِرَطَةُ وَأَسَاوِرَةُ الذَّهَبِ وَالدِّيبَاجِ.. قَالَ: فَأَذِنَ لِلْمُغِيرَةِ..
.. ( في رواية مغايرة للموقف نكملها غدا إن شاء الله )..
التعليقات مغلقة.