موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة ..زيد بن حارثة ٢..بقلم مجدي سالم

346

في جهاد الصحابة.. الحلقة السابعة والستون.. زيد بن حارثة.. حِبُ النبي (2)

بقلم مجدي سالم

الحلقة السابعة و الستون..زيد بن حارثة ..حب النبي ٢

  • نزلت الآية الكريمة في تبني رسول الله صلى الله عليه وسلم له.. قال تعالى..” ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم .. ولكن رسول الله .. وخاتم النبيين”.. فصار إسم زيد إلى زيد بن حارثة نسبة لأبيه.. قال تعالى.. “ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”( من سورة الأحزاب.. ادعوهم لآبائهم) للصلب وانسبوهم إليهم.. ولا تدعوهم إلى غيرهم.. أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن عمر بن الخطاب أن زيد بن حارثة مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد.. حتى نزل القرآن: ادعوهم لآبائهم.. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنت زيد بن حارثة بن شراحيل..
    رابعا.. في صفاته وزواجه.. قيل أنه كان زيد بن حارثة قصيرًا.. شديد الأدمة.. أفطس الأنف.. وقيل كان شديد البياض.. أحمر.. وكان ابنه أسامة كذلك آدم شديد الأدمة.. أما أسرته فقد زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم من مولاته وحاضنته أم أيمن فولدت له أسامة (أحد قادة جيوش النبي صلى الله عليه وسلم فيما بعد).. ولما تبنّاه زوّجه ابنة عمته زينب بنت جحش ثم طلّقها وهي حدث سنتعرض له ببعض التفصيل.. ثمتزوّج أم كلثوم بنت عقبة بن معيط فأنجبت له زيد لكنه مات صغيرًا.. ورُقية لكنها ماتت أخرى وهي صغيرة ولكن بعد أبيها.. ثم طلّقها وتزوّج درة بنت أبي لهب.. ثم طلّقها وتزوّج هند بنت العوام بن خويلد أخت الزبير بن العوام..
    خامسا.. في زواجه من زينب بنت جحش.. وطلاقه لها.. وذكر زيد رضي الله عنه في القرآن من أجل تثبيت شرعة الله:
  • قال تعالى..” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا”.. نزلت هذه الآية في زينب بنت جحش بنت عمة الرسول أُميمة بنت عبد المطلب.. روي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خطبها لمولاه زيد بن حارثة.. وقال: إني أُريد أَن أُزوجك زيد بن حارثة فإني قد رضيته لك.. فأَبت وقالت: يا رسول الله لكن لا أرضاه لنفسى.. وأَنا أَيِّمُ قومي وبنت عمتك.. فلم أكن لأَفعل.. وفي رواية أنها قالت: أنا خير منه حسبًا.. ووافقها أخوها عبد الله على ذلك.. فلما نزلت هذه الآية رضيا وسلما.. فأَنكحها رسول الله- صلى الله عليه وسلم – زيدًا بعد أَن جعلت أمرها بيده.. وساق لها عشرة دنانير وستين درهمًا مهرًا.. وخمارًا وملحفة ودرعًا وإزارًا وخمسين مُدًّا من طعام.. وثلاثين صاعًا من تمر”..
  • ثم تطليق السيدة زينب بنت جحش من زيد بن حارثة وزواجها من النبي – صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى.. “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ…” المراد بالذي أنعم الله عليه.. وأنعم الرسول عليه زيد بن حارثة..
  • فكانت تؤذى زيدًا بلسانها.. وتفخر عليه بحسبها ونسبها.. فجاءَ زيد إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم فقال: إن زينب تؤذيني بلسانها.. وتفعل وتفعل.. وإني أُريد أن أُطلقها.. فقال له..” أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ … الآية} فطلقها زيد فنزلت: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ …” الآية.. وروى عن علي زين العابدين بن الحسين – رضي الله عنهما: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان قد أوحى الله سبحانه إليه أن زيدا سيطلق زينب بنت جحش.. وأنه قد قضى منها وطرا.. وأَنه يتزوجها بتزويج الله إيَّاها له.. فلما اشتكى زيد للنبي – صلى الله عليه وسلم – خُلُقَ زينب وأنها لا تطيعه.. وأعلمه أنه يريد طلاقها.. قال له النبي – صلى الله عليه وسلم – على جهة الأدب والوصية: اتق الله في قولك.. وأمسك عليك زوجك.. وهو يعلم أنه سيفارقها ويتزوجها.. وهذا هو الذي أخفى في نفسه.. ولم يرد أن يأْمره بالطلاق.. لما علم أنه سيتزوجها.. وخشى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يلحقه قول من الناس في أَن يتزوج زينب بعد زيد.. وهو مولاه وقد أمره بطلاقها.. فعاتبه الله على هذا القدر من أنه خشى الناس في شيءٍ قد أَباحه الله له.. وهذا القول أَحسن ما قيل في تأْويل هذه الآية..
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.. قَالَ: ” لَمَّا نَزَلَ نِكَاحُ زَيْنَبَ انْطَلَقَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى اسْتَأْذَنَ عَلَى زَيْنَبَ قَالَ: فَقَالَتْ زَيْنَبُ: مَا لِي وَلِزَيْدٍ؟ قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. قَالَ: فَأَذِنَتْ لَهُ فَبَشَّرَهَا أَنَّ اللَّهَ زَوَّجَهَا مِنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. قَالَ: فَخَرَّتْ سَاجِدَةً شُكْرًا لِلَّهِ..” (منقول).. – رفع الحرج عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى..” مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا”.. أي: ما صح ولا استقام أن يكون على النبي محمَّد- صلى الله عليه وسلم- من ضيق فيما قسم الله له وأَحله من تزوج زينب التي طلقها زيد بن حارثة متبناه – طلقها – باختياره.. بعد أن نصحه النبي – صلى الله عليه وسلم – بالإمساك..
    .. أراكم إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.