موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة الثامنة والستون.. وقفة مع معاناة الصحابة في المرحلة المكية (3).. 

212

في جهاد الصحابة..
على هامش الحلقة الثامنة والستون.. وقفة مع معاناة الصحابة في المرحلة المكية (3)..

بقلم/ مجدي سالم

علم الله من النبي صلى الله عليه وسلم ومن المؤمنين اجتهادهم في طلب رضاه.. وتشميرهم لتنفيذ أمره ومبتغاه.. فرحمهم ربهم فخفف عنهم.. فقال..”إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَلَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” [المزمل-20].على المجاهدة.. وتحريرهم من الخضوع لأهواء النفس.. تمهيدًا لحمل زمام القيادة والتوجيه في عالمهم.. إذ لابد من إعداد روحي عالٍ لهم.. وقد اختارهم الله لحمل رسالته.. وائتمنهم على دعوته.. واتخذ منهم شهداء على الناس.. فالعشرات من المؤمنين في هذه المرحلة التاريخية كانت أمامهم المهمات العظيمة في دعوة الناس إلى التوحيد.. وتخليصهم من الشرك.. وهي مهمة عظيمة يقدر على تنفيذها أولئك الذين.. ” تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا”.. وقد وصف الله قيام الليل والصلاة فيه وقراءة القرآن ترتيلاً -أي مع البيان والتؤدة – بقوله..” إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً”.. فهو أثبت أثرًا في النفس مع سكون الليل وهدأة الخلق..

من المعلوم والثابت في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم ظل يدعو الناس ـ في مكة ـ سراً وجهراً إلى عبادة الله وحده.. ويحذرهم من الشرك وعبادة الأصنام.. وكان صلى الله عليه وسلم في منعةٍ وحماية من قريش في كنف عمه أبي طالب.. كما كانت تقتضي الشريعة القبلية والحمية.. بينما تعرَّض الصحابة رضوان الله عليهم.. بإيمان لا يتزعزع.. للاضطهاد والتعذيب الشديد على يد أئمة الكفر من قريش.. قال ابن هشام وغيره في السيرة النبوية..
“فوثبت كل قبيلة على مَن فيها مِن المسلمين الضعفاء.. فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش.. وبرمضاء مكة إذا اشتد الحر.. من استضعفوا منهم.. يفتنونهم عن دينهم”..
ورغم شدة الإيذاء والتعذيب الذي تعرض له الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم.. فقد ظلوا صابرين ثابتين على عقيدتهم ودينهم.. والمرحلة المكية من السيرة النبوية فيها الكثير من مواقفهم في ذلك.. كما فصلنا من قبل عن الصحابة الذين نشأوا في مكة المكرمة واعتنقوا الإسلام عن قناعة في مهد الدعوة..
خاتمة.. في قصة الأراشي
ذلك أنه قدم رجل من إراش بإبل له إلى مكة.. فابتاعها منه أبو جهل عمرو بن هشام.. فماطله بأثمانها‏.‏. ‏فأقبل الأراشي حتى وقف على نادي قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد‏.‏. فقال‏:‏ يا معشر قريش مَنْ رجل يعديني على أبي الحكم بن هشام.. فإني غريب وابن سبيل.. وقد غلبني على حقي ‏؟‏ فقال أهل المجلس‏:‏ ترى ذلك – يشيرون به – إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يعلمون ما بينه وبين أبي جهل من العداوة.. اذهب إليه فهو يعديك عليه‏..‏ فأقبل الأراشي حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فذكر ذلك له.. فقام معه‏..‏ فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن معهم‏:‏ اتبعه فانظر ما يصنع ‏؟‏

  • فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه‏.‏. فقال‏:‏ من هذا‏؟‏
  • قال‏:‏ ‏”‏محمد فاخرج”..‏ فخرج إليه وما في وجهه قطرة دم.. وقد امتقع لونه‏.‏. فقال‏:‏ ‏”‏أعط هذا الرجل حقه‏”.‏. قال‏:‏ لا تبرح حتى أعطيه الذي له‏..‏ قال‏:‏ فدخل فخرج إليه بحقه فدفعه إليه.. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم‏..
    ‏فأقبل الأراشي حتى وقف على ذلك المجلس..- فقال‏:‏ جزاه الله خيراً.. فقد أخذت الذي لي‏..‏ وجاء الرجل الذي بعثوا معه فقالوا‏:‏ ويحك ماذا رأيت‏؟‏ قال‏:‏ عجباً من العجب.. والله ما هو إلا أن ضرب عليه بابه فخرج وما معه روحه فقال‏:‏ أعط هذا الرجل حقه‏.‏. فقال‏:‏ نعم‏..‏ لا تبرح حتى أخرج إليه حقه.. فدخل فأخرج إليه حقه فأعطاه إياه‏.‏.
  • ثم لم يلبث أن جاء أبو جهل فقالوا له‏:‏ ويلك مالك فوالله ما رأينا مثل ما صنعت ‏؟‏ فقال‏:‏ ويحكم والله ما هو إلا أن ضرب عليّ بابي وسمعت صوته فملئت رعباً.. ثم خرجت إليه وإن فوق رأسه لفحلاً من الإبل.. ما رأيت مثل هامته.. ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط.. فوالله لو أبيت لأكلني‏..‏
    نكمل مع جهاد الصحابة.. رضي الله عنهم وأرضاهم..
    أراكم على خير إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.