في جهاد الصحابة على هامش الحلقة 223 سعد بن خيثمة الأنصاري “مأثورات”
في جهاد الصحابة على هامش الحلقة 223 سعد بن خيثمة الأنصاري “مأثورات”
بقلم/ مجدي سـالم
رابعا.. في إبن ثابت يذكر إبن خيثمة..
- قَالَ أَبُو جَعْفَر بْنِ حَبِيبٍ في قول حسان بن ثابت:
أَرُونِي سُعُودًا كَالسُّعُودِ الَّتِي سَمَتْ *** بِمَكَّةَ مِنْ أَوْلاَدِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ
أَقَامُوا عِمَادَ الدِّينِ حَتَّى تَمَكَّنَتْ *** قَوَاعِدُهُ بِالمُرْهَفَاتِ البَوَاتِرِ
قال بن حبيب: أراد بالسعود سبعة.. وكلهم إسمهم “سعد”.. وهم أربعة من الأوس وثلاثة من الخزرج: - فمن الخزرج سعد بن عبادة.. وسعد بن الرّبيع.. وسعد بن عثمان أبو عبادة..
- ومن الأوس سعد بن معاذ.. وسعد بن خيثمة.. وسعد بن عبيد.. وسعد بن زيد..
خامسا.. في رواية الأنصار عن اللقاء الأول.. (منقول)
- أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِمَكَّةَ ثَلاثَ سِنِينَ مِنْ أَوَّلِ نُبُوَّتِهِ مُسْتَخْفِيًا..
- ثُمَّ أَعْلَنَ فِي الرَّابِعَةِ فَدَعَا النَّاسَ إِلَى الإِسْلامِ عَشْرَ سِنِينَ.. يُوَافِي الْمَوَاسِمَ كُلَّ عَامٍ يَتَّبِعُ الْحَاجَّ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي الْمَوَاسِمِ بِعُكَاظٍ وَمَجَنَّةَ وَذِي الْمَجَازِ يَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يَمْنَعُوهُ حَتَّى يُبَلِّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ وَلَهُمُ الْجَنَّة.ُ.
- فَلا يَجِدُ أَحَدًا يَنْصُرُهُ وَلا يُجِيبُهُ.. حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْأَلُ عَنِ الْقَبَائِلِ وَمَنَازِلِهَا قَبِيلَةً قَبِيلَةً..
- كان صلى الله عليه وسلم َيَقُولُ لهم:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَتَمْلِكُوا بِهَا الْعَرَبَ وَتَذِلَّ لَكُمُ الْعَجَمُ وَإِذَا آمَنْتُمْ كُنْتُمْ مُلُوكًا فِي الْجَنَّة”.. – وكان َأَبُو لَهَبٍ.. وهو عمه.. يسير وَرَاءَهُ يَقُولُ: لا تُطِيعُوهُ فَإِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ.. - فكانوا.. عندما يروا ذلك.. َيَرُدُّونَ على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أَقْبَحَ الرَّدِّ.. وَيُؤْذُونَهُ وَيَقُولُونَ: أُسْرَتُكَ وَعَشِيرَتُكَ أَعْلَمُ بِكَ حَيْثُ لَمْ يَتَّبِعُوكَ.. وَيُكَلِّمُونَهُ وَيُجَادِلُونَهُ..
- وكان صلى الله عليه وسلم َيُكَلِّمُهُمْ وَيَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ وَيَقُولُ: ” اللَّهُمَّ لَوْ شِئْتَ لَمْ يَكُونُوا هَكَذَا”..
- فَكَانَ مَنْ سُمِّيَ لَنَا مِنَ الْقَبَائِلِ الَّذِينَ أَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَدَعَاهُمْ وَعَرَضَ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ: بَنُو عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَمُحَارِبُ بْنُ خَصَفَةَ. وَفَزَارَةُ. وَغَسَّانُ. وَمُرَّةُ. وَحَنِيفَةُ. وَسُلَيْمٌ. وَعَبْسٌ.
وَبَنُو نَضْرٍ. وَبَنُو الْبُكَاءِ. وَكِنْدَةُ. وَكَلْبٌ. وَالْحَارِثُ بْنُ كَعْبٍ. وَعُذْرَةُ. وَالْحَضَارِمَةُ. - فَلَيْسَتْ قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَسْتَجِيبُ لَهُ.. وَيُؤْذَى وَيُشْتَمُ حَتَّى أَرَادَ اللَّهُ إِظْهَارَ دِينِهِ وَنَصْرَ نَبِيِّهِ وَإِنْجَازَ مَا وَعْدَهُ..
- فَسَاقَهُ إِلَى هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ لِمَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ.. فَانْتَهَى إِلَى نفر منهم وهم يحلقون رؤوسهم.. فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ.. فَاسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ.. فَأَسْرَعُوا وَآمَنُوا وَصَدَّقُوا وَآوَوْا وَنَصَرُوا وَوَاسَوْا.. وَكَانُوا وَاللَّهِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَلْسِنَةً دفاعا عن الحق.. وَأَحَدَّهُمْ سُيُوفًا في القتال في سبيل الله..
( سبق أن قدمنا رواية جابر بن عبد الله.. عن اللقاء الأول مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وهو يشبهه )
سادسا.. في وصوله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.. (منقول)
روى ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ” نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُبَاءَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الهدم أَخِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ.. وكان يقابل الناس عند سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ..- فَأَقَامَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاءِ وَالْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ.. وَأَسَّسَ مَسْجِدَهُمْ.. وَخَرَجَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ.. فَأَدْرَكَتْهُ الْجُمُعَةُ فِي بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ.. فَصَلَّى الْجُمُعَةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي “..
- قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: ( ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ.. وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ مَسْجِدِهِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ)
سابعا.. أول مسجد في الإسلام.. في قباء.. (منقول) - كان موضع مسجد قباء لامرأة يقال لها لينة أو ليّة كانت تربط حماراً لها.. فابتنى فيه سعد بن خيثمة مسجدا..
- فقال أهل مسجد الضرار: أنحن نصلّي في مربط حمار لينة.. لا.. لعمر اللَّه.. لكنا نبني مسجدا فنصلي فيه إلى أن يجيء أبو عامر فيؤمنا فيه.. وَكَانَ أَبُو عَامِرٍ فَرَّ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَلَحِقَ بِمَكَّةَ.. ثُمَّ لَحِقَ بَعْدَ ذَلِكَ بِالشَّامِ فَتَنَصَّرَ.. فَمَاتَ بِهَا.. فأنزل اللَّه تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)} [التوبة: 107 – 110]..
.. أراكم غدا إن شاء الله”…. الصورة.. لمسجد قباء
التعليقات مغلقة.