في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة 339 .. ” أَوْسُ بْنُ خَولِيِّ الخَزرَجيّ “.. “أوس في التراجم”-1…بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة / 339 ” .. ” أَوْسُ بْنُ خَولِيِّ الخَزرَجيّ “.. “أوس في التراجم”-1…
بقلم مجدى سالم
وفي معرض تقديم تراجم الصحابة.. نود أن نشير وبصدق إلى أن البحث ليس صعبا.. في ظل وجود الوسائل الحديثة.. وننقل هنا أمثلة لما ورد في كتب التراجم.. ونقلا عن بعض مراجعنا.. عن بطل حلقتنا..
أولا.. إبن عبد البر – الاستيعاب في معرفة الصحابة..
أوس بن خولي بن عَبْد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلي الأنصاري الخزرجي
شهد بدرًا، ويقال أوس بن عَبْد الله بن الحارث بن خولي، يقال كان من الكملة. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب الأسدي شهد- بعد شهوده بدرًا- أحدًا والخندق وسائر المشاهد كلها. ولما قبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وأرادوا غسله..
حضرت الأنصار فنادت على الباب: الله الله! فإنا أحواله فليحضر بعضنا.. فقيل لهم: اجتمعوا على رجل منكم، فأجمعوا على أوس بن خولي، فدخل فحضر غسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنه مع أهل بيته.
وتوفي أوس بن خولي بالمدينة في خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه..
ثانيا.. أبو نعيم الأصبهاني – معرفة الصحابة..
أَوْسُ بْنُ خَوْلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ابْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ أَبُو لَيْلَى الْأَنْصَارِيُّ بَدْرِيٌّ كَانَ فِيمَنْ غَسَّلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ، وَكَانَ أَحَدَ الرَّهْطِ الَّذِينَ بَعَثَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ابْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ فَقَتَلُوهُ..
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ” كَانَ الَّذِينَ نَزَلُوا قَبْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْفَضْلُ، وَقُثَمُ، وَشُقْرَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَوْسُ بْنُ خَوْلِيٍّ “..
وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَزَادَ وَقَالَ: فَقَالَ أَبُو لَيْلَى أَوْسُ بْنُ خَوْلِيٍّ، لِعَلِيٍّ: أَنْشُدُكَ اللهَ، وَحَظَّنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: انْزِلْ، فَنَزَلَ، وَرَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَغَيْرُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ..
حَدَّثَنَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْبَرْمَكِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَّارِ بْنِ نُوَيْرَةَ التَّمِيمِيِّ، عَنْ هِنْدِ بْنِ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَوْلِيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
«يَا أَوْسُ، مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللهُ»…
ثالثا.. إبن سعد – الطبقات الكبرى..
أَوْسُ بْنُ خَوَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مالك بْن سالم الحبلى. وأمه جميلة بِنْت أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بْن مالك بن سالم الحبلى. وهي أخت عَبْد الله بْن أبي بْن سلول. وكان لأوس بْن خولي من الولد ابْنَة يُقَالُ لها فسحم فهلكت فَلَيْس لأوس عقب. وقد انقرض أيضا وُلِدَ الْحَارِث بْن عُبَيْد بْن مالك بْن سالم الحبلى فلم يبق منهم إلّا رَجُل أو رجلان من وُلِدَ عَبْد الله بْن أبي بْن سلول بالمدينة. وكان أوس بْن خولي من الكملة. وكان الكامل عندهم فِي الجاهلية وأول الْإِسْلَام الَّذِي يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي.. وكان قد اجتمع ذلك فِي أوس بْن خولي.
وآخى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَيْنَ أوس بْن خولي وشجاع بْن وهب الأسدي من أَهْل بدْر..
وشهد أوس بدْرًا وأحدًا والخندق. والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَائِذُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – على السِّلاحِ حِينَ دَخَلَ مَكَّةَ لِعُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ مِائَتَيْ رَجُلٍ عَلَيْهِمْ أَوْسُ بْنُ خَوَلِيٍّ. قَالُوا: وَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَرَادُوا غَسْلَهُ جَاءَتِ الأَنْصَارُ فَنَادَتْ عَلَى الْبَابِ: اللَّهَ اللَّهَ فَإِنَّا أَخْوَالُهُ فَلْيَحْضُرْهُ بَعْضُنَا. فَقِيلَ لَهُمْ: أَجْمِعُوا عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ. فَأَجْمَعُوا عَلَى أَوْسِ بْنِ خَوَلِيٍّ فَدَخَلَ فَحَضَرَ غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَكَفَّنَهُ وَدَفَنَهُ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ..
.. نكمل غدا إن شاء الله..
الصورة.. من داخل مسجد قباء.. المدينة المنورة..
التعليقات مغلقة.