في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة\ 556.. عمرو بن العاص السهمي القرشي .. داهية العرب –34 بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة\ 556.. عمرو بن العاص السهمي القرشي .. داهية العرب –34 بقلم / مجدي سـالم
ثامن وثلاثون.. في رواية الحديث.. نكمل.. في الصحيفة الصادقة” أقدم كتاب في الحديث النبوي
كتب الأستاذ لقمان عبد السلام .. نكمل..
[10] ورُوي عن عبد الله بن عمرو أنه قال: «حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم ألف مثل» وهذا الذى جعل ابن الأثير أن يجنح إلى القول بأن عبد الله بن عمرو حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ألف مثل..
[11]. ولكن إحصاء أحاديث الصحيفة في الواقع حسبما وصلنا لم يناهز هذا العدد مما يعني أنه ليس كل ما في حفظ عبد الله مودع في الكتاب إن صح ذلك الخبر عنه.. هذا.. وقد قام السيد محمد سيف الدين عليش ومحمد علي بن الصديق بإحصاء عدد أحاديث الصحيفة في بطون أمهات الكتب السنة على تفاوت يسير في الإحصاء..
فكانت محصلة ذلك في الآتية: مسند أحمد: 202 حديثًا من أصل 632 حديثًا. سنن أبى داود: 81 حديثًا من أصل 232 حديثًا. سنن النسائي: 53 حديثًا من أصل 128 حديثًا . سنن ابن ماجه: 65 حديثًا من أصل 117 حديثًا . جامع الترمذي: 35 حديثًا من أصل 89 حديثًا..
[12] مصنف عبد الرزاق: 69 حديثا مصنف ابن أبي شيبة: 122حديثا سنن الدارقطني: 127 حديثا المستدرك للحاكم: 90 حديثا المحلى لابن حزم: 115 حديثا..
[13] وثمة كتب أخرى ضمنت أحاديث الصحيفة كما يفهم ذلك من كلام ابن حبان سابقا.. فيتبين مما سلف مدى أهمية ومكانة الصحيفة الصادقة بين كتب الحديث المدونة ومدى الوثووق بها والاحتجاج بأحاديثها حتى ذكر الذهبي عن بعض العلماء قوله: ينبغي أن تكون تلك الصحيفة أصح من كل شيء؛ لأنها مما كتبه عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم والكتابة أضبط من حفظ الرجال”..
[14] وكفى هذا السجل الحديثي التاريخي الصريح بالحجة – من الحجج الكثيرة الواضحة- لإثبات وجود كتابة السنة النبوية منذ عصر الرسول عليه الصلاة والسلام.. وأن هذا الحق لا يقبل الشك أو الاختلاف أو المكابرة..
ملاحظات الكاتب.. [1] المسند (6510) – [2] رواه الترمذي (500) [3] تقييد العلم للخطيب البغدادي ص:48- [4] رواه أحمد في المسند (6645) – [5] المحدث الفاصل ص:367- [6] رواه أحمد (6851)- [7] رواه أحمد (6597)- [8] مجموع الفتاوى 18/8- [9] جامع الترمذي 2/26 – [10] المجروحين لابن حبان (2/72) وكتابة الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأثرها في حفظ السنة النبوية. ص:15 – [11] ينظر: أسد الغابة 3/ 233 – [12] – ينظر: مسند عبد الله بن عمرو وصحيفته الصادقة. ص: 671 – [13] ينظر: كتابة السنة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية ص:26 نقلا عن صحيفة عمرو بن شعيب لمحمد بن على بن الصديق (ص 133)- [14] تاريخ الإسلام 3/288..
تاسع وثلاثون.. رأي دار الإفتاء في صحة “الصحيفة الصادقة”..
- فَمِنْ أَشْهَرِ الصُّحُفِ المَكْتُوبَةِ في العَصْرِ النَّبَوِيِّ الصَّحِيفَةُ الصَّادِقَةُ.. التي كَتَبَهَا جَامِعُهَا سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرو بِنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا من سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.. وَقَد اشْتَمَلَتْ على أَلْفِ حَدِيثٍ.. كَمَا يَقُولُ ابْنُ الأَثِيرِ.. وَمُحْتَوَاهَا مَحْفُوظٌ في مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
وَهِيَ أَصْدَقُ وَثِيقَةٍ تَارِيخِيَّةٍ تُثْبِتُ كِتَابَةَ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ على عَهْدِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.. وَكَانَتْ كِتَابَتُهَا بَعْدَ فَتْوَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.. روى الإمام أحمد والحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ حِفْظَهُ.. فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ.. فَقَالُوا: إِنَّكَ تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.. وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَشَرٌ.. يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا؛ فَأَمْسَكْتُ عَن الْكِتَابِ.. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ..
فَقَالَ: «اكْتُبْ.. فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ.. مَا خَرَجَ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ».
وَكَانَ سَيِّدُنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ حَدِيثَاً عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنِّي إِلَّا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو.. فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ.. وَكُنْتُ لَا أَكْتُبُ. رواه الإمام أحمد والترمذي..
.. نكمل غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.