في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة\ 577 “النعمان بن عمرو المزني”..”قائد وشهيد بقلم / مجدي سـالم
في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة\ 577 “النعمان بن عمرو المزني”..”قائد وشهيد بقلم / مجدي سـالم
نهاوند – نصيبه في التراجم”..
سابعا.. ما روى من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. منقول..
قَالَ: فَأَذِنَ لِلْمُغِيرَةِ.. فَأَخَذَ بِضَبْعِهِ رَجُلَانِ وَمَعَهُ رُمْحُهُ وَسَيْفُهُ.. قَالَ: فَجَعَلَ يَطْعَنُ بِرُمْحِهِ فِي بُسُطِهِمْ يَخْرِقُهَا لِيَتَطَيَّرُوا حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ.. قَالَ: فَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ وَالتُّرْجُمَانُ يُتَرْجِمُ بَيْنَهُمَا..
فقال له: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَصَابَكُمْ جُوعٌ وَجُهْدٌ فَجِئْتُمْ.. فَإِنْ شِئْتُمْ مُرْنَاكُمْ وَرَجَعْتُمْ..
قَالَ: فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ.. فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ.. ثُمَّ قَالَ: إِنَّا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنَّا أَذِلَّةً يَطَؤُنَا النَّاسُ وَلَا نَطَؤُهُمْ.. وَنَأْكُلُ الْكِلَابَ وَالْجِيفَةَ.. وَأَنَّ اللَّهَ ابْتَعَثَ مِنَّا نَبِيًّا فِي شَرَفٍ مِنَّا.. أَوْسَطَنَا حَسَبًا وَأَصْدَقَنَا حَدِيثًا.. قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ.. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. بِمَا بَعَثَهُ بِهِ.. فَأَخْبَرَنَا بِأَشْيَاءَ وَجَدْنَاهَا كَمَا قَالَ.. وَأَنَّهُ وَعَدَنَا فِيمَا وَعَدَنَا أَنَا سَنَمْلِكُ مَا هَهُنَا وَنَغْلِبُ.. وَأَنِّي أَرَى هَهُنَا بَزَّةً وَهَيْئَةً مَا مِنْ خَلْفِي بِتَارِكِهَا حَتَّى يُصِيبَهَا..
- قَالَ: فَقَالَتْ لِي نَفْسِي: لَوْ جَمَعْتَ جَرَامِيزَكَ فَوَثَبْتُ فَقَعَدْتُ مَعَ الْعِلْجِ عَلَى سَرِيرِهِ حَتَّى يَتَطَيَّرَ.. قَالَ: فَوَثَبْتُ وَثْبَةً.. فَإِذَا أَنَا مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ.. فَجَعَلُوا يَطَئُونِي بِأَرْجُلِهِمْ وَيَجُرُّونِي بِأَيْدِيهِمْ..
فَقُلْتُ: إِنَّا لَا نَفْعَلُ هَذَا بِرُسُلِكُمْ.. فَإِنْ كُنْتُ عَجَزْتُ وَاسْتَحْمَقْتُ فَلَا تُؤَاخِذُونِي.. فَإِنَّ الرُّسُلَ لَا يُفْعَلُ بِهِمْ هَذَا.. فَقَالَ الْمَلِكُ: إِنْ شِئْتُمْ قَطَعْنَا إِلَيْكُمْ.. وَإِنْ شِئْتُمْ قَطَعْتُمْ إِلَيْنَا.. - فَقُلْتُ: لَا.. بَلْ نَحْنُ نَقْطَعُ إِلَيْكُمْ.. قَالَ: فَقَطَعْنَا إِلَيْهِمْ.. فَسَلْسَلُوا كُلَّ خَمْسَةٍ وَسَبْعَةٍ وَسِتَّةٍ وَعَشَرَةٍ فِي سِلْسِلَةٍ حَتَّى لَا يَفِرُّوا.. فَعَبَرْنَا إِلَيْهِمْ فَصَافَفْنَاهُمْ فَرَشَقُونَا حَتَّى أَسْرَعُوا فِينَا..
- فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِلنُّعْمَانِ: إِنَّهُ قَدْ أَسْرَعَ فِي النَّاسِ قَدْ خَرَجُوا قَدْ أَسْرَعَ فِيهِمْ.. فَلَوْ حَمَلْتَ ؟
- قَالَ النُّعْمَانُ: إِنَّكَ لَذُو مَنَاقِبَ وَقَدْ شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ.. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. قَالَ: فَكَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ انْتَظَرَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ وَتُنْزِلَ النَّصْرَ..
- ثُمَّ قَالَ: إِنِّي هَازٌّ لِوَائِي ثَلَاثَ هَزَّاتٍ.. فَأَمَّا أَوَّلُ هَزَّةٍ فَلْيَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ.. وَأَمَّا الثَّانِيَةُ يَنْظُرِ الرَّجُلُ إِلَى شِسْعِهِ وَزَمَّ مِنْ سِلَاحِهِ.. فَإِذَا هَزَزْتُ الثَّالِثَةَ فَاحْمِلُوا.. وَلَا يَلْوِيَنَّ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ.. وَإِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَلَا يَلْوِيَنَّ عَلَيْهِ أَحَدٌ.. وَإِنِّي دَاعِي اللَّهَ بِدَعْوَةٍ فَأَقْسَمْتُ عَلَى كُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَمَا أَمَّنَ عَلَيْهَا.. فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقِ النُّعْمَانَ الْيَوْمَ الشَّهَادَةَ فِي نَصْرٍ وَفَتْحٍ عَلَيْهِمْ.. قَالَ: فَأَمَّنَ الْقَوْمُ.. قَالَ: فَهَزَّ ثَلَاثَ هَزَّاتٍ.. ثُمَّ قَالَ: سَلْ دِرْعَهُ..
- ثُمَّ حَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ.. قَالَ: وَكَانَ أَوَّلَ صَرِيعٍ.. قَالَ مَعْقِلٌ: فَأَتَيْتُ عَلَيْهِ فَذَكَرْتُ عَزْمَتَهُ.. فَلَمْ أَلْوِ عَلَيْهِ وَأَعْلَمْتُ عَلَمًا حَتَّى أَعْرِفَ مَكَانَهُ.. قَالَ: فَجَعَلْنَا إِذَا قَتَلْنَا الرَّجُلَ شَغَلَ عَنَّا أَصْحَابَهُ بِهِ.. قَالَ: وَوَقَعَ ذُو الْجَنَاحَيْنِ عَنْ بَغْلَةٍ لَهُ شَهْبَاءَ فَانْشَقَّ بَطْنُهُ.. فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ.. فَأَتَيْتُ مَكَانَ النُّعْمَانِ وَبِهِ رَمَقٌ.. فَأَتَيْتُهُ بِإِدَاوَةٍ فَغَسَلْتُ عَنْ وَجْهِهِ.. فَقَالَ: مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ: مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ.. قَالَ: مَا فَعَلَ النَّاسُ ؟ قُلْتُ: فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.. قَالَ: لِلَّهِ الْحَمْدُ.. اكْتُبُوا بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ.. وَفَاضَتْ نَفْسُهُ..
- وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَى الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ.. قَالَ: فَأَرْسَلُوا إِلَى أُمِّ وَلَدِهِ: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ النُّعْمَانُ عَهْدًا.. أَمْ عِنْدَكَ كِتَابٌ ؟ قَالَتْ: سَفْطٌ فِيهِ كِتَابٌ.. فَأخْرُجُوهُ فَإِذَا فِيهِ: إِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَفُلَانٌ.. وَإِنْ قُتِلَ فُلَانٌ فَفُلَانٌ.. قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ: فَحَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ.. قَالَ: ذَهَبْتُ بِالْبِشَارَةِ إِلَى عُمَرَ.. فَقَالَ: مَا فَعَلَ النُّعْمَانُ ؟ قُلْتُ: قُتِلَ.. قَالَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ ؟ قُلْتُ: قُتِلَ.. قَالَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ ؟ قُلْتُ: قُتِلَ.. فَاسْتَرْجَعَ.. قُلْتُ: وَآخَرُونَ لَا نَعْلَمُهُمْ.. قَالَ: لَا نَعْلَمُهُمْ لَكِنِ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ” .
- حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ.. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ.. عَنِ الْأَعْمَشِ.. عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ.. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ.. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. وَسَبَّ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَهُ.. قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمَسْبُوبُ يَقُولُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ.. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَمَا إِنَّ مَلَكًا بَيْنَكُمَا يَذُبُّ عَنْكَ كُلَّمَا يَشْتُمُكَ هَذَا.. قَالَ لَهُ: بَلْ أَنْتَ وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ.. وَإِذَا قَالَ لَهُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ.. قَالَ: لَا بَلْ لَكَ أَنْتَ.. أنت أَحَقُّ بِهِ “.. - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.. حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ.. عَنْ سُفْيَانَ . ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ.. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.. قَالَ: أَمْلَاهُ عَلَيْنَا إِمْلَاءً . ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ وَاللَّفْظُ لَهُ.. حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ.. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.. عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ.. عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ.. عَنْ أَبِيهِ.. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا.. ثُمَّ قَالَ: اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.. قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا.. وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا.. وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.. فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ.. فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ..
.. نكمل الحديث غدا إن شاء الله..
الصورة.. “نهاوند” فتح الفتوح.. وسقوط الطواغيت
التعليقات مغلقة.