موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة “فصل صلح الحديبية.4”..بقلم مجدي سالم

178

في جهاد الصحابة.. الحلقة الثالثة بعد المائة.. فضل صلح الحديبية (4)

بقلم مجدي سالم


عاشرا.. أثناء عقد الإتفاق على الصلح.. دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده.. وقد خرج من أسفل مكة فارا بدينه حتى رمى نفسه بين أظهر المسلمين.. فقال سهيل: هذا أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي..

  • فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنا لم نقض الكتاب بعد”..
  • قال: فوالله إذن لم أصالحك على شيء أبدًا.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “فأجزه لي”..
  • قال: ما أنا بمجيزه لك.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بلى فافعل”.. – قال: ما أنا بفاعل..
    ظل سهيل يرفض بشدة.. لإن موقفه كان على قدر كبير من الحساسية.. لأن عنده ثلاثة من أولاده قد أسلموا في وقت سابق.. وانضموا إلى جيش المسلمين وإلى دولة المدينة المنورة.. وهؤلاء قد هاجروا هجرة الحبشة.. ثم هاجروا إلى المدينة.. ثم لم يكتفِ بذلك سهيل بن عمرو بل قام وأخذ يضرب أبا جندل أمام المسلمين.. والمسلمون يتأثرون ويبكون على حال أبي جندل. إنه موقف مؤثر جدًّا..
  • قال أبو جندل بن سهيل.. أي معشر المسلمين أُرد إلى المشركين وقد جئت مسلمًا.. ألا ترون ما قد لقيت.؟
    ( وكان قد عذب عذابًا شديدًا في الله) لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك أبا جندل هكذا.. إنما قال له كلمات وفي داخل هذه الكلمات -سبحان الله- إشارات جميلة وواضحة من رسول صلى الله عليه وسلم.. قال له صلى الله عليه وسلم: “يَا أَبَا جَنْدَلٍ.. اصْبِرْ وَاحْتَسِبْ.. فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ لَكَ وَلِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَرَجًا وَمَخْرَجًا.. إِنَّا قَدْ عَقَدْنَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ صُلْحًا.. فَأَعْطَيْنَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَأَعْطَوْنَا عَلَيْهِ عَهْدًا.. وَإِنَّا لَنْ نَغْدِرَ بِهِمْ”.. وبعد أن فرغ علي بن أبي طالب من كتابة الشروط.. أشهد الرسول على الكتاب رجالا من المسلمين.. وهم أبو بكر.. وعمر بن الخطاب.. وعلي.. وعبد الرحمن بن عوف.. وعبد الله بن سهيل بن عمرو.. وسعد بن أبي وقاص.. ومحمود بن مسلمة. وشهد من المشركين حويطب بن عبد العزى.. ومكرز بن حفص. وكتب من شروط الصلح نسختان: نسخة للنبي ونسخة لقريش..
    حادي عشر.. ماكان في أمر من اعتنقوا الإسلام من قريش.. فحين رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.. جاءه أبو بصير عروة بن أسيد الثقفي وهو رجل من قريش وهو مسلم.. فأرسلوا في طلبه رجلين من قريش.. فقالوا: إنه العهد الذي جعلت لنا.. فدفعه إلى الرجلين فخرجا به.. حتى إذا بلغا ذا الحليفة نزلوا يأكلون من تمر لهم.. فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدًا فاستله الآخر.. فقال: أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت.. فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه حتى برد.. وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه: ” لقد رأى هذا ذعرًا”.. فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتل والله صاحبي.. وإني لمقتول.. فجاء أبو بصير.. فقال: يا نبي الله قد والله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم.. ثم نجاني الله منهم.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد)..
  • فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم.. فخرج حتى أتى سيف البحر.. أي حتى نزل (العيص) على ساحل البحر الأحمر في طريق قريش إلى الشام.. ثم انفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير.. فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير وبأبي جندل حتى اجتمعت منهم عصابة.. فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم.. فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم لما أرسل.. فمن آتاه فهو آمن.. فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم في معقلهم ليكفوا عن عير قريش.. فأنزل الله تعالى: { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم – حتى بلغ – الحمية حمية الجاهلية}.. وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله.. ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم.. وحالوا بينهم وبين البيت..
    ثاني عشر.. وفي ما كان من أمر المهاجرات المؤمنات.. كان من شروط الصلح كما أسلفنا أن من جاء من قريش إلى النبي مسلما ردّ.. فما استقر المقام للنبي بالمدينة حتى جاءت نسوة مؤمنات من قريش منهن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.. فجاء أخواها عمارة والوليد حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فيها أن يردها إليهما فأبى.. وروي أنه قال: “كان ذلك في الرجال لا في النساء”.. فأنزل الله سبحانه قوله: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ… الاية”.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.