موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد النبي والصحابة… بقلم مجدي سالم

237

في جهاد النبي والصحابة..

بقلم : مجدي سالم


الحلقة الثالثة.. عمار بن ياسر.. وأبوه وأمه رضي الله عنهم – (2)..

فور أن بعث صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الإسلام.. أسلم ياسر وسمية.. وعمار.. وأخوه عبد الله بن ياسر..
غضب عليهم مواليهم بنو مخزوم غضبًا شديدًا.. وصبوا عليهم العذاب صبًّا.. كانوا يخرجونهم إذا حميت الظهيرة فيعذبونهم برمضاء مكة.. ويقلبونهم ظهرًا لبطن.. فيمر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون فيقول.. ” صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”..
وجاء أبو جهل إلى سمية فقال لها.. ما آمنت بمحمد إلا لأنك عشقته لجماله.. فأغلظت له القول.. فطعنها بالحربة في ملمس العفة فقتلها.. فهي أول شهيدة في الإسلام رضي الله عنها.. .. وبذلك سطرت بهذا الموقف الشجاع أعلى وأغلى ما تقدمه امرأة في سبيل الله.. لتبقى كل امرأة مسلمة.. حتى يرث الله الأرض ومن عليها ترنو إليها ويهفو قلبها في الاقتداء بها.. فلا تبخل بشيء في سبيل الله.. بعد أن جادت سمية بنت خياط بدمها في سبيل الله.. .
وقد جاء في حديث عثمان.. قال.. ” أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذًا بيدي نتمشى بالبطحاء.. حتى أتى على آل عمار بن ياسر وهم يعذبون.. فقال أبو عمار.. يا رسول الله.. الدهر هكذا؟

  • فقال له النبي صلى الله عليه وسلم.. “اصبر”.. ثم قال.. “اللهم اغفر لآل ياسر.. وقد فعلت”..

ثم لم يلبث ياسر أن مات تحت العذاب. لم يكن في وسع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدم شيئًا لآل ياسر.. رموز الفداء والتضحية.. فليسوا بأرقاء حتى يشتريهم ويعتقهم.. وليست لديه القوة ليستخلصهم من الأذى والعذاب.. فكل ما يستطيعه صلى الله عليه وسلم أن يزف لهم البشرى بالمغفرة والجنة.. ويحثهم على الصبر.. لتصبح هذه الأسرة المباركة قدوة للأجيال المتلاحقة.. ويشهد الموكب المستمر على مدار التاريخ هذه الظاهرة «صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”..
أما عمار.. فقد عاش بعد أهله زمنًا يكابد من صنوف العذاب ألوانًا.. فهو يصنف في طائفة المستضعفين الذين لا عشائر لهم بمكة تحميهم.. وليست لهم منعة ولا قوة.. فكانت قريش تعذبهم في الرمضاء بمكة أنصاف النهار.. ليرجعوا عن دينهم.. وكان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول.. .. ولما أخذه المشركون ليعذبوه لم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم.. وذكر آلهتهم بخير.. فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال.. «ما وراءك؟» قال.. شر.. والله ما تركني المشركون حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير..
قال.. «كيف تجد قلبك؟» قال.. مطمئنًا بالإيمان.. قال.. «فإن عادوا فعد».. ..
ونزل الوحي بشهادة الله تعالى على صدق إيمان عمار.. قال تعالى.. ( مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [النحل.. 106] وقد حضر الغزوات كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. .
وفي حادثتي بلال وعمار فقه عظيم يتراوح بين العزيمة والرخصة.. يحتاج من الدعاة أن يستوعبوه.. ويضعوه في إطاره الصحيح.. وفي معاييره الدقيقة دون إفراط أوتفريط..

ظل عمار بن ياسر يجاهد في سبيل الله.. حتى انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.. وكانت حرب الردة.. وشهد اليمامة.. وفي يوم اليمامة كان يقول للمسلمين..

  • “أمن الجنة تفرون؟, أنا عمار بن ياسر هلموا إليَّ” وهو يقاتل..

وفي خلافة عمر بن الخطاب ولاه إمارة الكوفة.. فقد أرسل عمار بن ياسر أميراً إلى أهل الكوفة.. ومعه ابن مسعود معلماً ووزيراً.. ,وكتب لهم كتاباً قال فيه..
” إنهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟ من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا واقتدوا بهما”..

وقتل عمار بن ياسر يوم صفين- ويروى حديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمار..

  • “تقتلك الفئة الباغية”.. وقد قيل أن معاوية بن سفيان رد قائلا حين ذكروه بالحديث.. (إنما قتله الذين أخرجوه).. ز”صفين” هي معركة كانت بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين معاوية رضي الله عنه – وحمله الإمام علي رضي الله عنه فوق صدره وصلى عليه والمسلمون معه.. ثم دفنه في ثيابه.. وكانت هي أيضا وصيته.. وكان يقول يوم قتل..
  • “اليوم ألقى الأحبة محمداً وصحبه”….

التعليقات مغلقة.