في حضرة ابي
بقلم منصور عبد المقصود
تمنيت أن احظى بكل هذا الإهتمام الذي منحه ابي لها ، كنت أشعر أن هناك حالة من الهيام لم استطع تفسيرها كما أنني لم استطع أن افسر تلك الحالة من الرضى التي ترتسم على وجه امي وهي تعلم أن هناك من تقاسمها مع ابي مشاعره ، لم يكن يمنعني وجود ابي في حضرتها من إطالة النظر إليه فأرى ابتسامة تعلو وجهه ، وفي لحظة أخرى أراه يقطب جبينه ، حاولت كثيرا أن افسر تلك المزاجيات المتغيرة على وجهه دونما فائدة ، كثيرا ما حاولت أن اجذب نظره ،لكنه في حضرتها لم يكن يأبه لوجودي،كانه يتعبد في محرابها يستمد منها صكوك الغفران ،كانت بالنسبة لابي كطفلة مدللة،قررت أن انتقم منها حين يغيب والدي عنها ، فدخلت إليها. وأغلقت الباب خلفي دون ان تراني والدتي ،وبدات اسألها عن سر تعلق ابي بها لكنها ابدا لا تجيب ، ولم ادري ماذا حدث جعل والدي يعود فجأة ويفتح الباب ليجدني ، فارتسمت على وجهه الدهشة والفرحة وقال لى ، لا خوف عليك بعد اليوم ، ففي هذه المكتبة وعن طريق ما تحتويه من الكتب ،تاكد انك ستعبر دوما كل طريق صعب ، الكتاب هو السباحة في عقول الخالدين تكتسب منهم العبرة والحكمة ،الكتاب هو هذا العمر الحقيقي الذي يعيشه الإنسان باكتسابه ثقافة وعلم من الآخرين
منصور عبدالمقصود
التعليقات مغلقة.