موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في ذكراها…بقلم مجدي سالم

198

في ذكراها…بقلم مجدي سالم

في ذكراها

يومها.. في وداعها.. كنت ألتقيه لأول مرة
ما أسوأ أن تكره شيئاً للتو أنت تلقاه..
لم تختر الموعد.. بل له كان الخيار.. وحده
يومها.. كرهت الرحيل بصدق.. يوم ذهبت
لم تحمل معها سوى همومها.. وقد عاشت لها.. وبها
وما كانت يوما متاعبها.. وما كانت منها ولا بسببها
كانت ترقد هناك.. وكأنني لأول مرة أرى فيها الملاك
هناك.. والجسد المتعب مسجى على فراش الوداع
نعم.. كنت هناك.. بجسدي وروحي.. وبحزن العمر
بدموعي المحبوسة وأنفاسي المكتومة وصراخي الصامت
وكان القلب والروح والإحساس يجتمعون على السؤال
وذات السؤال فوقه الحيرة.. والحيرة كانت جواب السؤال
دوامة ودائرة بلا نهاية.. ودوار يبقى توهانا لآخر العمر
كانت هناك.. كأنها نائمة.. تعلو وجنتيها الحمرة.. وأبدا
أبدا ما كانت أبدا جميلة مشرقة بهية.. كما كانت يومها
أبدا ما كنت غير قادر على الإلتفات ولا على التفوه بشيء
كنت دوما في كل الصعاب معها.. صامتا أو أتفكه
لكني يومها كانت كل الكلمات على لساني.. مانطقتها
وكل الصمت على كلامي.. نار وجحيم على صدري يربض
كانت هناك كل الأسئلة بلا جواب.. والصمت هو الجواب
وتظل المستحيلات المخزية أن أسأل أحدا عن الإجابة
من متى أين كيف.. لا إجابة.. فكل منا له إجابة تخصه
والحزن يعصرني.. أسأل وأدفع وأدافع في نفسي الأنانية
هل تراني بقادر على أن أظل فألقي عليها النظرة الأخيرة
هل أودعها بقبلة أطبعها على جبهة حبيبة وجبين ساطع
أن أكون من يغلق بأناملي جفونا سهرت تنتظر عودتي
وأطبق جفونا ذرفت الدموع في مرضي.. وفي سفري
أم أهرب وأظل على أنانيتي.. أحتفظ لنفسي بصورتي
ويا لخيبتي.. حتى في اللقاء الأخير معها.؟ أتحاشى عينيها
أبدا ما كنت يوما أجرؤ أن أرفع عيني.. في عينيها
يومها.. ظلت هناك كأنها تعلوها نضرتها السرمدية
وظلت عندي لها دوما.. تلك الضحكة والبسمة الندية..
وفي مخيلتي.. ظلت تلك الصورة المطبوعة الأبدية..؟
وفشلت في الإختيار وجمدت مكاني أواجه الرحيل
والرحيل يومها ما كان بالقرار.. وما كان بالفرار..
وأظل أكره نفسي أمامه.. أكره ضعفي.. ونرجسيتي..
وكأنني أعيش مع الرحيل ومع ندمي.. وفي عدمي
وأموت في داخلي.. كل يوم.. أعيش الإنهيار في وداعها
وأموت شوقا كل لحظة لرؤيتها..؟
وعاشت صورتها يومها في مخيلتي.. مع الرحيل
ويا للرحيل.. ماذا كان عليك لو أنك يومها.. تركتني
لأموت.. قبلها..؟

التعليقات مغلقة.