في رحاب آية بقلم د.وجيهة السطل
أسعد الله مساءكم. .
من الآيات التي أحدثت جدلًا عند اللغويين في إعرابها،واستغلَّها بعض المغرضين وأعداء الإسلام للتطاول على كلام الله -عزّ وجلّ- قوله تعالى :
{{إنْ هذان لساحران }}.
في هذه الآية ثلاث قراءات بثلاثة تخريجات نحوية :
١- قرأ أبوعمرو : ((إنَّ-بتشديد النون -هذين لساحران)) .ورويت عن عثمان وعائشة رضي الله عنهما.ومن القراء عيسى بن عمر وعاصم،وهذه القراءة موافقة للإعراب مخالفة للمصحف.
٢- وروي عن عبد الله ابن مسعود أنه قرأ (( إنْ
هذان إلا ساحران)) بحذف اللام وزيادة إلا .وهذه قراءة أيضًا موافقة للإعراب على أنَّ /إنْ نافية ،والأسلوب أسلوب قصر. ولكنها مخالفة للمصحف.
٣- والقراءة الثالثة الموافقة للمصحف تُخَرَّج على مايلي :
أ- إنْ مخففة من إنّ المشددة،ويبطل عملها بالتخفيف.
ذان: مبتدأ اسم إشارة مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى.
لساحران : اللام الفارقة.
ساحران : خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى .
ب-هناك راي له وزنه يقول :إنها لغة الحرث بن كعب وزبيد وخثعم وكنانة بن زيد ،يجعلون المثنى بالألف رفعًا ونصبًا وجرًّا .ومن ذلك قول شاعرهم:
إنَّ أباها وأبا أباها
قد بلغا في المجد غايتاها
والشاهد في (غايتاها )بدلًا من (غايتيها).
وقال أبو جعفر النحاس:وهذا القول من أحسن ما حملت عليه الآية ؛(وهو أن لغة عند العرب تجعل اسم الإشارة بالألف دائمًا رفعًا ونصبًا وجرًّا ، كما يفعلون بالمثنى.
لأن اسم الإشارة ملحق به في الإعراب . ). إذ كانت هذه اللغة معروفة.وقد حكاها من نرتضي بعلمه وأمانته ،ومنهم أبو زيد الأنصاري.
تحيتي ومحبتي
التعليقات مغلقة.