في ردهة الحاجة… بوعون العيد
في ردهة الحاجة
على طريق الوحدة كان يمشي وفي زُقاقها البهيم الًمُدلهمِّ غَدا طاويا يتوكأ عصًا ويشدُّ بها أزْرَ رَغِيفه ويَضمُٓه صَدرا ، وبوجهٍ شاحبٍ رسمتِ التَّجاعيدُ عليه عهْدا كان بالأمس في خَفَى ، يُحادث النّفسَ والنَّفسُ هائمةٌ والقلبُ في شَغف، والجفنُ يلتهبُ ، أنٓات وزفراتٌ تنْبعث من الأعْماقِ لتُتنفِّس بعضًا من الصُّعداء وأيٓ هيّ سِوى حشْرجاتٍ عجّٓ بها الصّدر وضَجّ بها القلب وبظٓهْر مُحقوقف يمدُّ يد الْبدارٖ إلى من ضَارع حاله ونفْسه حتَّى تماثلا أهداما وأسْبالا لكأنٓها مِزقا خِيطت بأنامل الإدقاع حتَّى تمشت أوصَالا ، هو يُؤثر على نفسه، وهي به خصاصةٌ . كيف لا وهو يرى نفْسَه قادرةً على القوامة، والقيام وذاك التٕصق بالتّراب حتى إرتجفت يدُه وهي تُحٓيّي الرَّغيف ،وتُمازحه علّه يُكفكفُ دمْع التّضوُّرٖ، ويهدِّىء صوت عصَافير مَعدته قائلا : أخي رمَتنا رياحُ الفاقٕة وألقَت بنا في شارع الحاجة نستجدي الأمل وأيٌ هو سِوى ياربّي برحمتك نستغيث…..
التعليقات مغلقة.