موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في ظلالِ غزوة بدر شعر محمد إبراهيم النمر

215

في ظلالِ غزوة بدر شعر محمد إبراهيم النمر

في العامِ الثانيَ للهجرَةْ

فئتانِ التقتا

فئةٌ مؤمنةٌ لا تحيا إلا

من أجل الفكرةْ

ترنو لبهاءِ الحقِّ

تحملُ أنوارَ الحكمةْ

تسعى في الأرضِ وعيناها

تمتدُّ بعيدا نحو السِّدرةْ

ترجو الكونَ يُوحِّدُ ربَّه

ويعودُ إلى أحضانِ الفِطرةْ

……

والفئةُ الأخرى كافرةٌ

لا ترقبُ إلَّا أو ذمةْ

وتهتِّكُ أستارَ الحُرْمَةْ

أصنامٌ هامت في أصنامٍ

فالروحُ خَواءْ ،

والأفئدةُ هَواءْ

وعقولٌ كالأحجارِ الصلدةْ

والنفسُ تعششُ فيها الظلمةْ

والباطلُ فوقَ مَنافذِ كلِّ الحسِّ

يُحكمُ قيدَهْ

يا أحبابي .. تلك القصةْ

نتنسمُ من ذكراها العبرَةْ

يا بدرُ وأنتِ الفرقانُ ..

أنتِ البرهانُ

وسبيلُ العزِّ لمن نصرَهْ ..

……

خرج الصحبُ يريدونَ العيرَ

كم تركوا من أموالٍ في مكةْ !

والله الحقُّ يدبرُ أمره

العيرُ نجتْ ..

لكنَّ قريشا فوقَ شفيرِ الكِبرِ أبتْ ..

وتبلَّدت .. و تجهَّمت .. وأقسمت ..

لنشربنَّ اليومَ خمرًا ..

ولْتعزفِ القيان ..

وتسمعِ العرب ..

صنديدُ الكفرِ أبو جهلٍ ..

أعمتهُ عن الحقِّ السكرَةْ ..

وأميةُ يمشي في عُجبٍ ..

ووجوهٌ تكسوها غَبَرةْ ..

تتمادى في الغيّ وتلهو ..

بشراكم نارٌ مستعِرَةْ ..

……

نادى المختارُ ..

يا قومُ أشيروا..

فانطلقوا .. مثلَ ملائكةٍ سَفَرَةْ..

ورسولُ الله يناجي ربَّهْ

ومن الأحداقِ سَرَتْ عَبرةْ

هتفَ الصدِّيقُ بصاحبِهِ

الله سينجزُ ما وعدك

فكفاكَ مناشدةً ربَّـك

…….

يا أيُّها المقدادُ .. يا سعدانِ

ما هذا الألَق ؟!

من أي نبعٍ يُستقي هذا العبقْ

لو خضتَ عمقَ البحرِ يا علمَ الهدى

خُضنا معكْ

ولسوف تبصرُ ما يسرُّكْ

من ذا يَطيبُ له الحياهْ

إلا وصحبةُ أحمدٍ هي مبتغاه

فلتمضِ .. ينصرُك الإله

……

وابنُ الحُمَامِ يخاطبُ التمراتِ

لئنِ انتظرتُ فيا لَطولِ حياتي

فرمى بها واستقبلَ الجناتِ

صدقَ المهيمنَ في عُلاهْ

والله يَصدُقُ من رجاهْ

……

أسَوادُ يا حُبَّا يسيرُ على الثرى

ماذا وراءَك يا تُرى ؟!

أحينَ مرَّ المصطفى بين الصفوفِ

يدعوكَ في صوتٍ عطوفِ

هيَا استقم !!

أتقول للمختارِ قد أوجعتني ؟!

تبغي القصاصَ من الحبيبْ ؟!

ورسولُ ربِّ العالمينِ له يجيبْ

فتُكبُّ في شوقٍ تعانقُ بطنهُ

ويمسُّ طهرُكَ طهرَهُ

علَّ الشهادةَ آتية

فتنالَ عزَّ الآخرةْ

……

العدد قليلٌ والمولى ،

كثَّرهم في عين الكفرهْ..

وقليلٌ هاماتُ الشرك ،

في أعينِ أطهارٍ برَرَهْ ..

سبحانَك ربٌ قيومٌ ،

من يملكُ أبعادَ النظرهْ ؟!

للهِ جنودٌ يعلمُها ،

والخالقُ يقضي ما أمره ..

ليحقَّ الحقَّ ويعْليَه ،

والباطلُ يزهقُ في زجْرَهْ ..

آياتٌ تُعجزُ أفهامًا ،

عن كنه الغيبِ وما سطرَهْ ..

……

الماءُ طهورٌ وثباتٌ ،

وهلاكٌ ينزلُ بالفجَرَهْ ..

والنومُ سُباتٌ وأمانٌ ،

والخاطرُ يهدأُ في العُسرَهْ ..

وملائكةُ الله توالتْ

تنصرُ جندَه ..

……

وابن عوفٍ وسط هذي الملحمةْ

قد راودته أمنيةْ

من يا تُرى بجانبي ؟!

هلَّا رجالٌ في الشدائدِ صابرةْ

فإذا غلامانِ كأنهما الصقورُ الكاسرةْ

يتساءلان عن الجهولِ أبي الحكمْ

قد أقسما ليثأران للحبيب

ويكسرانِ جهرةً كِبرَ العنيد

هما المعاذان اللذانِ بضربةٍ

قد حطَّما رأسَ الوثنْ

……

سقط الوهمُ صريعا..

وتهاوى الكفرُ سريعا

يا كلَّ دعاة الحريهْ

من علَّم هذين الغرَّينِ عقيدةْ

أنَّ الحبَّ هو الأسمى

وأنَّ الحقَّ هو الأبقى

وأنَّ الله هو الأعلى

وأنَّ الليلَ إذا ما اشتدَّ

لابد وأن يلدَ الفجرَ

ويختمَ القصيدةْ

التعليقات مغلقة.