في قراءة الفن …بقلم ولاء محمد
كيف تفهم العمل الفني وتتذوقه على اختلاف أنواعه على اختلاف مدارسه الفنية؟
كان هذا سؤالًا وجه إلي من أحد المهتمين بالفن، وللإحابة عليه أوضح بعض نقاط مهمة، وهي كالتالي:
مبدئيًّا العمل الفني يعكس حالة شعورية، أو خبرات نفسية وثقافية مر بها الفنان، وجسدها فى هذا العمل.
والمشاهد أيضًا يترجم مفردات العمل حسب خبراته الحياتية والنفسية هو وثقافته. والعمل الفنى الذى يشاهده هو خطوط وأشكال وألوان فى مساحة، وعلى المشاهد أن يدرك بعض النقاط فى عمليه قراءته للعمل..
١: أن يلقى نظرة متأملة على العمل.
٢: تمييز و إدراك الأسس والعناصر الموجودة التى بُنِيَ بها هذا العمل؛ هل الخطوط إنسيابية أم منكسرة، عضوية أم هندسية. هل الألوان مبهجة أم قاتمة، متناغمة أم متباينة، ومدى العمق فى المساحات والأبعاد داخل العمل.
٣: الشكل أو الأشكال فى العمل واضحة أم غير واضحة ومحرفة أو مبهمة؟
إن كانت واضحة فعمّ تعبر، وإن كانت غامضة متداخلة ومحرفة فكيف تبدو، أو بم توحى لك.
٤: مدى الترابط بين مفردات العمل لإخراج تكوين كامل.
٥: ما المشاعر التى عشتها خلال النظر والتأمل؟
٦: من خلال النقاط السابقة فى رأيك، ما الرسالة التى أراد الفنان أن يوصلها، أو الفكرة التى يطرحها فى هذا العمل حسب استنتاجك؟
٧: كيف طوَّع الفنان عناصر العمل لإيصال تلك الرسالة؟ وهل للمفردات والعناصر داخل العمل مدلول يوصل المعنى والحالة؟
ويجب توضيح بعض الأمور
١: الصبر والتأمل مهم لإعطاء فرصة للعين والروح لقراءة وتذوق الفنون. نعلم أن فى الوقت الحالى بسبب الضغوط والتوتر أصبحنا لا نعطى أنفسنا الفرصة لتذوق الجماليات، وإخراج الطاقات السلبية من مشاعرنا. وخير مثال على ذلك أنواع الفنون السمعية الأصيلة والحديثة، وتفاعل الناس معها قديمًا وحديثًا، والفرق الشاسع بينهما.
٢: العمل الفني يمكن ألا يحمل تأويلًا واحدًا؛ فربما تشعر خلال قراءتك بمعنى آخر، وربما أكثر عمقًا من الذي قصده الفنان؛ لأنه كما قلتُ: قراءتك تحددها ثقافتك وخبراتك ومشاعرك. وهذا يختلف من مشاهد لآخر.
٣. قراءة الأعمال الفنية من مدارس فنية مختلفة يعتمد على مدى معرفة المتلقي بفلسفة كل مدرسة فنية.
التعليقات مغلقة.