في مولد المختار
كتب خالد الشيشيني
في مولدِ المختار
اللهُ أكبرُ
والملائكُ جامعةْ
باتت تُحَلّقُ في السماءِ الشَاسِعةْ
طَوْراً تُصَلي
والسلامُ بآخَرٍ
عندَ الحبيبِ محمد ٍكي تُسمِعَه
وكذا الخَلائقُ
والوجودُ بأسرهِ
في مَولدِ المختارِ جاءت طائعةْ
كل ٌ على ذِكرِ الصلاةِ
مُرددٌ
ومجددٌ
فيه الخصالَ الرائعة
ذاك احتفالٌ كم يليقُ بسيِّدي
وبسيّدِ الرسْلِ الكرامِ القانعةْ
فمحمد ٌ
روحٌ وقلبٌ طاهرٌ
نورٌ تجلّى في القلوبِ الخاشعةْ
كَشفَ الغمامَ عن البصائرِ
كي تَرى
أضواءَ فجرٍ في المدائنِ ساطعةْ
كانت حياةُ الجاهلينَ بلا هُدى
والناسُ غَرقَى
في المفاسدِ قابعةْ
هذا يُعربدُ ماجناً في مَحفلٍ
والفسقُ والإسرافُ
رمزُ الموقعةْ
والفقرُ يمشي في الدروب مُشرَّدا
يشكو جَفافاً
والصغارَ الجائعة
وهناك غزوٌ دائبٌ لا ينتهي
وهنا صغارٌ والنساءُ بلا دِعةْ
إذ دولةُ العدلِ الرحيمِ
بلا صَدى
أو صوت حقٍ للحقوقِ الضائعةْ
شاءَ الإلهُ
فكانَ فيهِم داعياً
منهم رسولٌ لايضيق ُ بمن معه
جاءَ الحبيبُ محمدٌ برسالةٍ
للعقلِ نورٌ بالأمورِ المقنعةْ
دينٌ يرتِّب للخلائقِ أمرَهم
وإذا أرادَ اللهُ
( لا) لن تمنعه
دستورُ عدلٍ
لا يسيرُ إلى الهوى
والحقُ حقٌ أن يسير َ ونتبعه
يا سيّدَ الكونينِ منكَ المعذرة
فيمن أساؤوا
للسماحَةِ والسَّعةْ
قد ألبسوا الإسلامَ ثوباً زائفاً
والزيفُ
يلقى بالحقائقِ مصرعه
إسلامنا دينُ السماحةِ والهدى
بئس السبيلُ
منَ الذِّئابِ الخادِعَةْ
برئَ الرسولُ محمد ٌ
من فعلهم
وخِداعهم،
والراشدون الأربعةْ
كلُّ الخلائقِ أقلعَت عن زيفهم
والزيفُ حتماً أن يزولَ ونقمَعه
من كانَ يدعُو للسلامِ
بحكمةٍ؟
من كان يَنصتُ للضعيفِ ليَسمَعه؟
من أرشدَ الإنسانَ
دونَ مُعلمٍ
إذ مدَّ بالعونِ اليدينِ ليرفعَه؟
من غيّر الأحداثَ غيرُ محمدٍ ؟
هل يقتضي الإنصافُ إلا مَتبعه؟!!
صَلَّى عليهِ اللهُ
في عليائهِ
وحَباَهُ قُرباَ بالسماءِ السابعةْ
محضُ الرجاءِ بأن أراهُ بخاطري
لتغيبَ شمسُ المغرياتِ
الخادعة
أو أن أُصَلَّي ركعتين بقُربهِ
وأُزيلَ من قلبي الشقيّ
مواجعه
فهو الوحيدُ بمن يُنادي( أمّتي )
وهو الشفيعُ
لمن يريدُ ليُشفِعه
بقلمي /
خالد الشيشيني
التعليقات مغلقة.