في يوم اللغة العربية :نقاش حول الشعر العمودي و شعر الحداثة
في أمسية اللغة العربية التي أقيمت على صفحة الأستاذة الإذاعية جيهان الريدي : بدأ الأستاذ فتحي محمد عمر النقاش موجها السؤال للدكتورة وجيهة السطل ليتفاعل جميع الأساتذة الحاضرين ويثرون الأمسية بتعليقاتهم الثرية و آرائهم البناءة وكان النقاش كالتالي:
الأستاذ فتحي محمد عمر للدكتورة وجيهة السطل:
يعمد بعض النقاد إلى اعتبار كل ماسوى الشعر العمودي نقيصة ادبية؛مامدى احقيتهم في تلك النظرة المقيدة للقرائح؟
مداخلة الأستاذ علي أحمد :
كل ما عدا العمودي، ليس نقيصة أدبية، ولكن ليس شعرا بل هو نثر فني، ولا ينقص ذلك من قدره كونه نثر، فلكل فن محبوه، لكن لابد من ضبط المصطلحات، فليس هناك شعر إلا الشعر العربي الذي وضع العرب قواعده وأصوله، أما ما يسمى بالحر والتفعيلة وأخيرا المسخ الذي يسمى (قصيدة نثر) ما هذا التناقض العجيب قصيدة ونثر، تحياتي وتقديري
رد الدكتورة وجيهة السطل على مداخلة الأستاذ على أحمد:
لرايك كل الاحترام..أخي الفاضل هل سمعت بآخر صيحة، النقد الشعري؟ أو الشعر النقدي؟ لم افهم مقصدهم من ذلك.
رد الأستاذ فتحي محمد علي
١- الشاعر على أحمد هل تنكر سيادتكم روائع”نازك الملائكة”الشعرية وكذا”صلاح عبد الصبور”؟!
٢– د. وجيهة السطل :
بالطبع انا انأى بالأدب عن ذلك.
لكن مالا يدرك كله لايترك كله؛ولابد من مسايرة العصر مادام هناك حفاظ على اللغة.
أربأ بأولئك المتعنتين ان يكون موقفهم حجر عثرة فيكونوا مثلما حصر”ابن قدامة”مفهوم الشعر في كونه الكلام الموزون المقفى.
الأستاذ محمد عبد المجيد الصاوي للشاعر علي أحمد:
الشاعر على أحمد
لا يمكن أن تسقط قصيدة التفعيلة الملتزمة بأوزان الخليل من الشعر العربي..
فهي قامت على أسس الشعر.. والتجديد في القافية..
أؤيدك برفض تسميات الشعر المنثور أو النثر المشعور أو قصيدة النثر..
فالشعر شعر والنثر نثر..
رد الأستاذ فتحي محمد علي :
الشاعر على أحمد
لا يمكن أن تسقط قصيدة التفعيلة الملتزمة بأوزان الخليل من الشعر العربي..
فهي قامت على أسس الشعر.. والتجديد في القافية..
أؤيدك برفض تسميات الشعر المنثور أو النثر المشعور أو قصيدة النثر..
فالشعر شعر والنثر نثر..
رد الشاعر علي أحمد على الأستاذ فتحي محمد علي
فتحى محمد علي
لا رأي قدمه ولا غيره، بل ما المرجع شعر العرب، ما كتب غير العمودي هو نثر فني، وكما قالت أستاذتنا العزيزة الشعر شعر والنثر نثر، أما التنويع في القافية لاضير فيه، ما يسمى التفعيلة يصلح القص والمسرح، وقد كتب الأستاذ محمد الشحات قصص شاعرة وهو رائد هذا الفن، وكذلك كتب كل من الشاعر الكبير محمود حسن، والشاعر الدكتور والسيد خلف أبو ديوان مسرحيات شعرية، كالعباسة وعروج لمحمود حسن، وسيناء وكربلاء لأبي ديوان، وإيزيس لسيد فاروق.
رد الأستاذ محمد عبد المجيد الصاوي :
فتحى محمد علي
لا رأي قدمه ولا غيره، بل ما المرجع شعر العرب، ما كتب غير العمودي هو نثر فني، وكما قالت أستاذتنا العزيزة الشعر شعر والنثر نثر، أما التنويع في القافية لاضير فيه، ما يسمى التفعيلة يصلح القص والمسرح، وقد كتب الأستاذ محمد الشحات قصص شاعرة وهو رائد هذا الفن، وكذلك كتب كل من الشاعر الكبير محمود حسن، والشاعر الدكتور والسيد خلف أبو ديوان مسرحيات شعرية، كالعباسة وعروج لمحمود حسن، وسيناء وكربلاء لأبي ديوان، وإيزيس لسيد فاروق.
رد الشاعر علي أحمد :
فتحى محمد علي:
لا رأي قدمه ولا غيره، بل ما المرجع شعر العرب، ما كتب غير العمودي هو نثر فني، وكما قالت أستاذتنا العزيزة الشعر شعر والنثر نثر، أما التنويع في القافية لاضير فيه، ما يسمى التفعيلة يصلح القص والمسرح، وقد كتب الأستاذ محمد الشحات قصص شاعرة وهو رائد هذا الفن، وكذلك كتب كل من الشاعر الكبير محمود حسن، والشاعر الدكتور والسيد خلف أبو ديوان مسرحيات شعرية، كالعباسة وعروج لمحمود حسن، وسيناء وكربلاء لأبي ديوان، وإيزيس لسيد فاروق.
محمد عبد المجيد الصاوي:
هذا رأيك وأنا أحترمه، لكن لاتفرضه علي، فلكل رأيه، الرأي عندي كل ما جانب العمودي نثر، عندى رسائل الرافعي بكل ما يسمى تفعيلة…، لايضير النثر كونه نثرا
محمد عبد المجيد الصاوي :
نصف الشعر المعاصر يقع ضمن التفعيلة..
شخصيا كتبت نصف قصائدي على التفعيلة..
معنى أن ترفضها أن أرفض نصف شعري..
وقد حرصت على التجديد في التفعيلة.. وكان رأي أساتذة كبار من الشعراء والنقاد أنني ممن بلغوا درجة الاحتراف بالتفعيلة..
ورأيك نحترمه.. ولكن لا تفرضه علينا.. في المقابل..
الأستاذ فتحي محمد علي :
محمد عبد المجيد الصاوي : ليس معنى النقاش هو فرض الرأي وإلا كان جدالا لانقاشا.بوركتم جميعا
محمد عبد المجيد الصاوي :
فتحى محمد علي :أستاذنا الفاضل.. أنا رددت على شاعرنا بما قال به..
في الحقيقة.. ومن باب التاريخ النقدي نجد أن حقبة أربعين عاما انتشرت فيها قصيدة التفعيلة وسيطرت وسادت..
فعرفنا قصائد نزار ودرويش وعفيفي مطر ودنقل ومظفر وحجازي وعبد الصبور وغيرهم العشرات من شعراء التفعيلة..
هناك قصالد يعشقها الناس كمدرسة الحب وقارئة الفنجان وغيرها من القصائد التفعيلية المغناة..
بينما لو سألنا عما تسمى قصيدة النشر فلن نجد صيتا أو ذيوعا أو قبولا أو رواجا لنص واحد..
في المقابل نعرف خشية الفريق الذي يرفض قصيدة التفعيلة.. فهو يرى أن قبولها يعني قبول ما تسمى قصيدة النثر.. فيتشدد في رفض التفعيلة ليغلق الباب أمام الثانية..
وهذا غلو كبير..
فلو رأينا كيف استقبل الشعر العربي الموشحات وما سادها من تنويعات وتبديلات.. ثم مضت تلك الحقبة وبقيت الروائع الجميلة..
لعلمنا أن التفعيلة حقبة شعرية جميلة.. في شعرنا.. ستستمر رغم تصاعد القصيدة العمودية..
وستظل نمطا بهيا من أنماط القصيدة العربية..
بهذا أتقبل قصيدة التفعيلة وأنظر إليها.. وأميل إليها مجددا فيها ومبحرا بها..
رغم عشقي للقصيدة العمودية وكتابتي لها.. واعتبارها المثل الأعلى للشعرية العربية وبوابة العبقرية فيها..
الشاعر علي أحمد :
محمد عبد المجيد الصاوي : وهناك من يعشق انت عمري وألف ليلة وليلة و….، سيطرة الخطأ ليس دليلا على الصواب، إنما تم ذلك مع الاحتلال، فقد صاحب الاحتلال الفعلي احتلال فكري، رحل الاحتلال وترك ما هو أخطر
الأستاذ فتحي محمد علي :
محمد عبد المجيد الصاوي :نعم الرد عزيزي. هذا هو الواقع الملموس الذي لايمكن تغافله.
الذي عليه المعول هو:
رقي المعنى. جزالة اللفظ.
_موافقة التفعيلة لتفعيلات الخليل.
حياكم الله وبياكم.
الأستاذ محمد عبد المجيد الصاوي :
الشاعر على أحمد :تركت كل الحجج والأدلة والتفنيدات.. وتمسكت بهذه..
أتمنى أن تصل كل قرائح شعرنا العربي المعاصر لربع ما وصلته بلقيس لنزار..
بما فيها روائع البردوني والجواهري..
وأسأل:
لماذا ترفض الوقوف بمسافة وسط..
تعالوا إلى كلمة سواء.. ندرس أسباب رفضكم بعيدا عن التشنجات والأفكار المنغلقة..
أتحدث هنا بصفة نقدية بحثية بحتة..
وأسأل شاعرنا الشاعر على أحمد ألم يصاحب قارئة الفنجان أغاني السح الدح امبو..
ألم تكن وقفة جادة وملتزمة ومعبرة عن روح القصيدة العربية المعاصرة في وجه الاسفاف الذي انطلق ولم يتوقف..
وكيف كانت مدرسة الحب عودة للقصيدة العربية في غنائنا العربي.. بعد أن سادت مرحلة الهبوط الذريع.. فشكلت نمطا للأصالة الشعرية..
الشاعر علي أحمد :
محمد عبد المجيد الصاوي
ولما لا يكون له مسمى غير الشعر، هو ليس شعرا، هل اللوحة الشاعرية، والمكان الشاعري، و الوقت الشاعري شعر؟
مالكم كيف تحكمون؟
محمد عبد المجيد الصاوي :
الشاعر على أحمد
ما معنى أن يكون شاعر التفعيلة هو نفسه شاعر العمودي..
تقبل منه العمودي وترفض منه التفعيلة..
كيف يكون هذا..
الشاعر علي أحمد:
محمد عبد المجيد الصاوي
كما تكتب القصيدة والقصة والمقال والرواية، أقبل العمودي شعرا والتفعيلة نثرا كالخاطرة ورسائل الرافعي والعقاد والمنفلوطي، ما العجب في هذا؟
محمد أبو الرجال :
الشاعر على أحمد نعم نعم نعم أؤيد معاليكم
محمد عبد المجيد الصاوي :
وهل النثر والمقالة والخاطرة تأتي موزونة مقفاة..
هل هذا نثر برأيك؟!.
فلا تيأسْ أخا النكباتِ
إنّي يوسُفُ الأحزانِ والكُرَبِ
أُفَسِّرُ كُنْهَ رُؤْياهُمْ
إذا عَصَفوا
أضمِّدُ جرحَ ذاكِرَتي
إذا نَزَفوا
وأعْصِرُ خمْرَ قافيتي
إذا وَصَفوا
أُجَهِّزُ رَحْلَ مَنْ داسوا على العَطَبِ
وأبْني دولةَ الغضبِ..
أليس هناك توزيع للقافية وترتيب للتفعيلات؟!.
هي يا سيدي قصيدة السطر.. والعمودي قصيدة البيت..
وكلاهما شعر..
اذهبوا.. وأصدروا حكما تاريخيا يجمع عليه أهل العربية قاطبة.. وليس فريقا يتشنج تشنجا في رؤيته.. ويغالط في حقائق الشعر ويعابث في طبيعة التطور..
لا أجد سوى هذا ليكون ردا خاتما..
قصيدة التفعيلة ستظل بنتا شرعية لديوان العرب وفخرا للقصيدة العربية.. لأنها احتوت روائع شعرية لم يكن لقصيدة البيت العمودية أن تضاهي شمسها الساطعة..
علي أحمد :
محمد عبد المجيد الصاوي :القرآن الكريم فيه كثير من الآيات التي تسير علي التفعيلة، بل وعلى شطر من البحور، فهل نقول القرآن شعر لوجود وزن غير منضبط؟
الهروب من الأصول بجحة أنها تقيد الشاعر، هذه حجة الضعفاء. الحر ليس شعرا أقول لكم تكتب عليه قصص كاملة ومسرحيات، وتقولون شعرا ما هذا الهراء؟
ما يضيره أن يكون نثرا، لماذا اقحامه في باب الشعر؟
محمد عبد المجيد الصاوي سؤال بسيط، هل هناك فرق بين أغاني أم كلثوم وأغاني المهرجانات؟
محمد أبو الرجال :
الشاعر على أحمد هكذا تعلمنا منكم أستاذنا الفاضل
علي أحمد :
هذا مقال كتب عن بلاغة العامة في منتصف القرن العشرين، يتحدث فيه كاتبه عن بلاغة الباعة. ،موزون ،لتدرك أن ليس كل موزن شعرا،
البلاغة في الأسواق !
بقلم الأستاذ محمد عبد الوهاب
لو تتبعت الباعة وتلمست جمال التصوير في كلامهم ، أدهشك ما تلحظه من جمال:
في الصورة،
وأناقة في التعبير ..
فبائع الكومثرى، مثلا لا یری أنه يبيع الكومثرى وانما يبيع «قلل الشربات»
تمثل هذه المعاني اللطيفة ،
وتذوق المقارنة بين فاكهة الكومثرى
وبين «قلل الشربات»
ثم ابحث عن لفظ آخر فيه خفة هذا التشبيه،
وهيهات أن تجد !
وبائع البطاطا لا يبيعك البطاطا،
وانما هو يبيع «قرب العسل» .. تمثل هذه الدقة،
وهذه البساطة،
التي ترتفع حتى على التعابير المركبة،
- وتذوق مرة أخرى ما في قولهم
«قلل الشربات»
و«قرب العسل»
من انسجام في الصورة،
واللون،
والطعم
وأما بائع البلح فأنشودته أمام عربته:
«عسل وساح منی،
یا مین يجيب الأناجر»
فتخیل کیف ساح منه العسل،
ثم خبرنی ،
أو فاذهب إليه ومعك الاناجر ، فانه في انتظارك !
و بائع العنب
يعطيك الصورة واللون دون الطعم
اذ يقول : «یا بیض اليمام ومحنی کمان، يا .. عنب،
وعنب وعناب وهدية للاحباب يا .. يا .. يا عنب»
وحتى بائع الترمس، فأنه يقول:
«دنا اشتريته ترمس لقيته لوز،
يالوز، يا .. یا .. یا ترمس»،
فهو اذا لا يعترف لك «بترمیسیته»،
وان كان في الحقيقة لا يبيعك سواها
✓ وللباعة تشبیهات في منتهى الطرافة .
فالباذنجان «عروس» ..
وتخيل عروسا سوداء على رأسها طرحة خضراء ،
✓ وقد يبلغ الأمر بالبائع أحيانا أن يغازل بضاعته غزلا، أو كالغزل. فيه الصد والهجران، وذكر العواذل..
استمع إلى مناجاة :
بائع التفاح
«يا ناعم الهوى رماك ،
وانا الطمع اللى رمانی» ،
و«راحم يجيبوا زيك غرقت مراكبهم»،
و«یا مورد الخدين يا ناعم»،
و«مهما قال العزول بيزيد هيامي بيك» الخ..
وبعد
فهلا ترى أن للعامة بلاغة ،
وان لهم ذوقا وفنا ؟؟
راجع :
مقالة : الشعب الفنان، البلاغة في الاسواق !،
بقلم الأستاذ محمد عبد الوهاب،
مجلة الهلال شهر سبتمبر، ١٩٤٧م
مداخلة الشاعرة عبير عبد المنعم :
لكل له رأي يحترم، لان النقد ينبع من اتباع منهج معين أو الاعتراف بفكر معين..ربما كل من لا يعترف بغير الشعر العمودي شعرا هم الذين منحهم الله موهبة فطرية عالية في كتابة الشعر، ولي رأي بسيط؛ الشعر هو ترجمة لاحاسيس كل ما يحيط بنا، وعليه فامتلاك اللغة التي يترجم بها الشاعر تلك الأحاسيس تختلف..والشاعر الجيد هو الذي يمتلك كل لغات الشعر فلا يكتب النثر ضعفا ولا يكتب العمودي فخرا، فرب نص نثري يعبر عن شعور ما أفضل من الف قصيدة عمودية منظومة جافة.. اما من ناحية المصطلحات نحترمها إذا اتفق عليها أولو الأمر إذا كان هناك تعريفاً موضوعا متفق عليه أكاديميا.
رد الشاعر علي أحمد :
عبير عبد المنعم : أتفق معك كل الاتفاق، وقلت أن كل إبداع نعبر فيه بلغة سليمة وأسلوب رصين فهو أدب، لا يهمنا شعرا كان أم نثر، لكن لابد ألا تتداخل الأجناس الأدبية، فلا ينقص النثر كونه نثرا والعكس صحيح، فلا يرفع الشعر كونه شعرا، فأنا أهيم طربا وأنا أقرأ رسائل الرافعي والمنفلوطي والعقاد، تحاياي والورد والياسمين
عبير عبد المنعم :
الشاعر على أحمد :نعم أستاذي، وكما أشرت سيادتك لرسائل الرافعي من حديث القمر أو أوراق الورد وغيرها، والمنفلوطي والعقاد، تحيتي وتقديري
دكتورة وجيهة السطل :
عبير عبد المنعم : رأي جميل، وناصع من شاعرة مبدعة.المهم التمكن من اللغة، والقدرة على التعبير المبدع.
أستاذ فتحي محمد علي :
عبير عبد المنعم :متفقان ابنتي.
احسنت.
لكنه العبث بفكر.
وإذا كان الامر مجرد مسميات فلامشاحة في المصطلح.
عبير عبد المنعم :
فتحى محمد علي :نعم أستاذي.. هو الشعر الشعر فقط حياة لكل من يحبه..شكرا جزيلا
فتحي محمد علي :
عبير عبد المنعم :عفوا ابنتي.
وفقك الله.
السلطان بيبرس :
احسنتِ ………….. وهذا ما كنت أود قوله
مداخلة الدكتور الناقد وليد مجدي :
و ان كان عمر الشعر العربي الجاهلي ١٠٠ عام حسب ما أخبر المؤرخون ؟ أنحكم علي علي ما سبق و ما يلي ب ١٠٠ عام من عمر البشر علي الارض
اريد ان اقول لصديقي الذي ينكر الشعر الحداثي فلتعد يا صديقي لتركب الجمل فالسيارة نقيصة و ولتلبس فراء الحيوانات فالملابس نقيصة
الشعر الحداثي فيه من الموسيقي ما يكفي ليكون شعرا (حتي و ان كان ايقاع فكري) فاللغة لها ايقاع و ان لم يتم قولبته.
و ان كنت تريد ان تحكم علي التطور المواكب لتسارع الزمن بانه نقصية فلترمي جوالك فأصل الحوار وجها لوجه و لترمي شاشة تليفزيونك ففيه اسفاف و لتبتعد عن الانترنت ففيه إباحية
و لتترك الفيس بوك فهو افرنجي
فتحي محمد علي :
وليد مجدي : بحكم دراستي اربأ بنفسي عن قبول تلكم الترهات التي يزعم مروجوها انها شعر.
إنما اردت من هذا الطرح ان الفت النظر إلى تعنت البعض برفض اي شعر ليس عموديا ولو كان على قدر كبير من رقي معنى وجزالة لفظ عن بعض الاشعار المحسوبة على الشعر العمودي.
انا لاانظم الشعر بأي اشكاله؛لكنها انتفاضة للفكر المحجور عليه.
وليد مجدي :
فتحى محمد علي
استاذي و معلمي
(الا ما خرج عن الاطار)
هكذا اري الامور لا أحب اطلاق التعميمات
كل ما فيه جمال و رقي و صورة اتقبله
و كل ما فيه ركاكة لا استصيغه
أعرف ان سيادتكم تقصدون المغالاة في التحرر والوصول بالشعر لمجرد ارهاصات مراهق
أنا مثلكم أحب الاصولية و التمسك بالجذور لا الفروع
و لكن يلفت انتباهي ان الكثير من الاصدقاء يهاجمون ولا يتناقشون فأردت ان أعلن موقفي للزمن
كلنا راحلون و الارض ستستمر في الدوران و ستظل تتغير
فجيلنا لا يشبه جيل الاباء و جيل الاباء لا يشبه الاجداد لكل جيل ذائقة
فليس علينا أن نغلق الاقفاص علي افكار جيل جديد و نحكم علي كل تغيير بأنه نقيصة
هذا ما تعلمته منكم
فتحي محمد علي :
وليد مجدي :هذا هو ميزان الاعتدال اخي وصديقي الموسوعي.
لقد اصبت المحز.
لعل مااستفزني تجاه هذا الطرح ماقرأته من نقد من البعض لقصائد ممتازة لمجرد انها ليست عمودية.
ونص على ذلك صراحة.
علي أحمد :
وليد مجدي : هذا ليس تطورا، بل تضليلا يا صديقي، الشعر العربي ليس مائة عام كما ذكرت، كيف تحذف الشعر منذ الإسلام حتى القرن العشرين، هذا افتراء وتضيليل، أما قولك عن المخترعات الحديثة، فتلك حجة واهية، فرق شاسع بين الأدب وبين المخترعات، نحن لم ننكر الإبداع ولا الأدب الحداثي، ننكر إدخاله في باب الشعر، حتى اختلط الحابل بالنابل، كل من كتب خاطرة سماها قصيدة، كل ما نطلبه وننادي به ضبط المصلح، اكتب ما شئت، اخترع كما شئت، لكن لاتطلق على السيارة حمارا ولا على الطائرة جملا أو ولا على السفينة سمكة
وليد مجدي
أنا أدعوك للاستماع لرأي العملاق العقاد فيما يسمى الشعر الحر، تحاياي والورد
وليد مجدي :
الشاعر على أحمد :أحب هذا الحوار خفيف الظل
و لتعلم بداية اني أحبك في الله
لي سؤال بسيط و ان كان هناك ايضا تعميم في كلامك صديقي و ان كان المجمل اقرب للاعتدال و الخشية من ضياع الشعر العربي بمفهومة اصبح حقيقة اوافقك عليها
سؤالي هو ألا تتفق معي ان الشعر ضعف في العصور الاولي للاسلام (و هذا ليس عيبا) و نعلم اسبابه جميعا (التوجه للقرآن و هو افضل من كل ما نتحدث عنه ) و حتي العصور الوسطى للاسلام؟
اي ان الشعر واجه تحديات كبيرة في الفترة التي تحدثت عنها انت
و تظنني احذفها.
الشعر بمفهومه الاصولي قادر علي الاستمرار ان شاء الله
ولكن علي العملة الجيدة ان تطرد السيئة و هذا لا يتم بالحديث الجدلي و لكن بالانتاج الادبي
علي أحمد :
وليد مجدي
وماذا تعد المتنبي وأبا تمام والبحتري، وقبلهم جرير والفرذق والأخطل، وقبلهم حسان وعمرو بن معدي كرب و غيرهم ؟
وليد مجدي :
ارجو الا تمل مني يا صديقي
يعلم الله اني مستمتع بحوارنا
علي أحمد :
وليد مجدي :لا يا صديقي، كل ما في الأمر هو أن يسلم الشعر، فقد صار كل نثر شعرا في هذا العصر، كنت في حوار مع المذيع الأستاذ معتز صبرى، فقال لماذا كل من يكتب نثر يطلق عليه اسم الشعر، لأن الشعر أرقى الفنون.
نكتفي بهذا القدر
أسماء البيطار :
وليد مجدي
إيييييه الداخلة دي “ابتسامة”
اسمح لي أستاذنا و زي ما حضرتك عارف إني ما ليش في الشعر لكن ممكن اتذوفه بأي حال .
ممكن يكون سبب الرفض للشعر الحداثي هو عدم التداول و تدريسه في الكتب المدرسية كالشعر العربي الجاهلي .
يمكن ما نعرفش أسماء شعراء غير اللي اتعودنا عليهم منذ الصغر .
في ناس موهبة جداً جداً في جميع ألوان الشعر
لكن تبقى المشكلة فينا في عدم التجديد .
و أكيد كل شئ له ضوابط و أصحابه الأصوليين لن يفرطوا به .
تحياتي للجميع ..
مداخلة الأستاذة جيهان الريدي :
قضية مهمة جدا
شكرا جزيلا لحضرتك أستاذنا الفاضل فتحى محمد علي أن أثرتها
فتحي محمد علي :
جيهان الريدي : عفوا بل الشكر لحضرتك لتلكم الإتاحة الادبية العلمية التي نفتقدها.
تحياتي
مداخلة الأستاذ حسين عيسى عبد المجيد :
التغيير من سنة الكون
فالرواية العربية أو ما يطلق عليها ديوان العرب شأنها شأن الشعر من حيث المسمى مازالت قائمة بذاتها لكن انبثق عنها القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا
والقصة الومضة
فالتغيير سيطال كل شيء وهناك أجناس شعرية انبثقت أيضا من الشعر كشعر التفعيلة والقصيدة النثرية.
الأهم من كل هذا الفكرة والرسالة التي نود توصيلها بصرف النظر عن نوع الجنس الأدبي
فتحي محمد علي :
نعم أخي المبجل
مداخلة الأستاذ إبراهيم شافعي :
أظن أن التغيير حتمي الحدوث ولكن يجب تسمية الأشياء بأسمائها فهناك الشعر العمودي بقوالبه وبحوره وموسيقاه وهذا يطلق عليه شعر ويسمى ما عاداه باسمه؛ فهذا مثلا شعر تفعيلة وهذا سطر شعري وهذا قصيدة نثر.. لكن كلمة شعر لها هذه العوامل مجتمعة وموسيقاها تنبع من داخلها فإذا فرغت العمود مثلا من موسيقاه لم يعد شعرا..
تحياتي.
مداخلة الأستاذ مجدي سالم :
أشعر أحيانا أنني أكتب لنفسي.. تتردد داخلي موسيقاي الخاصة..
أحيانا يتبدل الإيقاع.. أحيانا يتبدل المقام.. لكنني أطرب وأكتب..
ونادرا ما تكون النتيجة عموديا.. ونادرا ما تصلح انفعالاتي للنشر..
لقد قرأت كتابات لتوفيق الحكيم.. في اللامعقول.. تميت من الضحك..
أما قالوا كثيرا.. “الفنون جنــون”.؟
أسماء البيطار :
مجدي سالم : و أنا أيضاً أحب ما أكتب
و لا أكتب كلمة إلا إذا شعرت بها
و في الأخر لا أعلم ما أكتب
أهو شعر أم نثر أم مُجرد خاطرة !!
مجدي سالم :
أسماء البيطار : لي كتابات في شبابي.. كان أصدقائي يقولون عنها: “نصب أدبي”..
يضحك أحدهم ويقول.. تؤثر علينا بإلقائك.. وانت كاتب أي كلام…. ههههه
مداخلة الأستاذة أسماء البيطار :
موضوع غاية في الأهمية
اسمح لي أستاذنا صحيح ما ليش في الشعر لكن ممكن اتذوفه بأي حال .
ممكن يكون سبب الرفض للشعر الحداثي هو عدم التداول و تدريسه في الكتب المدرسية كالشعر العربي الجاهلي .
يمكن ما نعرفش أسماء شعراء غير اللي اتعودنا عليهم منذ الصغر .
في ناس موهبة جداً جداً في جميع ألوان الشعر .
لكن تبقى المشكلة في عدم التجديد أو رفض التجديد !!
و أكيد كل شئ له ضوابط و أصحابه الأصوليين لن يفرطوا به .
تحياتي للجميع ..
مداخلة الشاعر أحمد شعبان :
رغم أني لم أكتب الشعر الحر إلا أني أراه لون جديد وتيار يحمل بداخله الكثير من الإبداع والموسيقى وهو تيار له وجوده . أما الشعر العمودي فهو الأساس ولكن أرى بعض من الشعراء يرفضون أي تجديد في إطار الشعر العمودي وأغلبهم ينظمون الشعر وقدرتهم الإبداعيه محدوده بعض الشيء إذ أن منهم من يفتقر إلى الفلسفة الشعرية والصور العميقة وكسر أفق التوقع عند المتلقي بالمعنى المعروف هو مباشر ونصه أشبه بالرص الإبداع ليس له سقف فالسقف فقط لمحدودي القدرة . اختلفت التيارات وكل منهم له إبداعه وله احترامه لا أقول هذا أفضل من هذا ولكن هناك شخص مبدع أيًّا كان تياره. وشكرا
المداخلة النهائية للدكتورة وجيهة السطل :
المداخلة النهائية للدكتورة وجيهة السطل :
الشعر الذي أعترف به ، وأكتبه نوعان:
١- الشعر العمودي.،القائم على وحدة البيت. الشعر ذو الروي الواحد،والبيتِ ذي المصراعين، وبحورالشعر الخليلية.
ضياع في الذهاب وفي الإياب
فماذا بعد حبِّكِ من عذابي
مطلع قصيدة لي بعنوان: مجنون السراب.
٢- والثاني الشعر القائم على وحدة التفعيلة، ويسمونه خطأ الشعر الحر. إذ ظن بعضهم أنها الفوضى، فكتبوا قصيدة النثر، وكتبوا النثر الشعري، وقالوا إنه شعر.
أما شعر التفعيلة فيرتكز على التفعيلة أساسًا لسكب الإبداع وتدفق المشاعر، ولا يشترط عددًا ثابتًا للتفعيلات في السطر الواحد، بل تتوقف التفعيلات مع توقف الدفقة الشعورية. .ولا تستخدم فيه إلا بحور الشعر المتماثلة التفعيلات،كالكامل والمتقارب . واستخدام بحر بتفعيلتين مختلفتين بالتناوب .يوجب تكرار التفعيلتين.
فعولن مفاعيلن، فعولن مفاعيلن.
فعولن مفاعيلن
وله نظامه الخاص بالروي ، الذي يتكرر تباعًا أو بيتًا بعد بيت أو بعد بيتين ، أو بعد ثلاثة.
وهذا وصلنا بتأثير تمازج الثقافات، فهو نسق الشعر الانجليزي مثلًا . .ومن قصائدي في شعر التفعيلة:
أحسُّ وأنت ترمقني ..
بأني طفلة طفله ..
بأن الورد يغمرني .
ويملأ مهجتي عطرا..
بأن الليل في دربي ..
سيزرع دائمًا قمرا ..
تحياتي
د.فتحي محمد علي
رد الأستاذ فتحي محمد علي :
د. وجيهة السطل بارك الله فيكم لتلك الإجابة الضافية.
لايخفى عمن في قدركم ان انصار شعر التفعيلة نحتوا في صخر للدفاع عن مدرستهم الشعرية،وكانت النتيجة ان تفتقت القرائح عن معان راقية؛بينما على الجانب الآخر كان هناك ملتزمون بالشعر العمودي لكنه مجرد كلمات متراصة مفتقدة إلى الروح.
ومااشبه الليلة بالبارحة حيث وضع بعض النقاد القدامى قيودا جعلت من بعض الأشعار مجرد جسد بلا روح.
لست ممن ينظمون الشعر لكنها انتفاضة حتى لانحجر على الفكر مادام الأمر لايخرج عن احترام اللغة.
أمل عبد الغني :
د. وجيهة السطل بارك الله فيكم لتلك الإجابة الضافية.
لايخفى عمن في قدركم ان انصار شعر التفعيلة نحتوا في صخر للدفاع عن مدرستهم الشعرية،وكانت النتيجة ان تفتقت القرائح عن معان راقية؛بينما على الجانب الآخر كان هناك ملتزمون بالشعر العمودي لكنه مجرد كلمات متراصة مفتقدة إلى الروح.
ومااشبه الليلة بالبارحة حيث وضع بعض النقاد القدامى قيودا جعلت من بعض الأشعار مجرد جسد بلا روح.
لست ممن ينظمون الشعر لكنها انتفاضة حتى لانحجر على الفكر مادام الأمر لايخرج عن احترام اللغة.
فتحي محمد علي :
أمل عبدالغني :نعم. وهناك مايعرف في الشعر الفرنسي بانظمة العلامات في اللغة والأدب واستخدام التشفير.
“السيموطيقا.
لكن هذا كله دخيل علينا.
أمل عبد الغني :
فتحى محمد علي :والعربية استوعبت كل القوالب لثرائها ولجذورها الكبيرة وسعت كتاب الله لفظا تستوعب كل القوالب وتحتويها وتجيد صبغها بالصبغة العربية ، اما تهميش العمودية في مقابل التفعيلة والالوان الادبية الجديدة امر ليس بحميد
التعليقات مغلقة.