قاتل الله نقّاد الأدب بقلم.. عبد الفضيل السروي
فى مدينتا الجميلة المنصورة فى مكان مليء بعبق التاريخ بمقر اتحاد الكتاب فرع المنصورة دمياط وعلى بعد مسافة قصيرة من دار ابن القاضي بن لقمان محبس لويس التاسع وبالقرب من استاد المنصورة حيث احتقل ناصر بنهاية الحررب الحروب الصليبية وفي مقر اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط بجوار مبنى المحافة فى ندوة أدبية قال الدكتور عارف عرفان وهويحمل في يده يحمل حقيبة مهترئة به دكتوراه مشتراه من دكان الحاجة فخرية قال عارف النقاد أعلى قيمة و قامة من المبدع لماذا ياسى عارف لان ا الناقد أكثر ثقافة وعمقا يحاول عارف ان يبحث لنفسة عن مكان بين الملوك ولذا كان هذا الكلام
قاتل الله نقاد الأدب أقاموا قلعة حصينة أسموها النقد الأدبي وأحاطوها بأبراج عالية عليها مدافع صالحة للضرب موديلات قديمة مثل الرومانسية والكلاسيكية وقال أرسطو وقال قُدَامة بن جعفر ومدافع أحدث مثل التفكيكية والبنيوية والتشظى والسريالية والواقعية النقدية والواقعية الاشتراكية والواقعية السحرية. لو أن أحد من البسطاء أمثالي حاول الاقتراب من قلعهم فى الحال قذفوه بدانة موجهة من مدافعهم فيلوذ بالفرار ويبتعد عن قلاعهم ، لو تخلى قراء الأدب عن النقد الذي هو مجرد متطفل على الإبداع الأدبي مثل السمسار فى سوق المواشي ومثل رجال الدين المتطفلين على الأديان والرسل، لو تخلى قراء الأدب عن النقد الأدبي فليس لديهم ما يخسرونه وما وجد النقاد ما يرجمون. ولو تخلى المؤمنون وتواصلوا مباشرة مع الإلهة دون رجال الدين وهم بكل تأكيد متطفلين لن يخسر المؤمنون شيئا وما وجد رجال الدين ما يخدعون وما وجدوا ما يأكلون لأنه لا ينتجون شيء سوى الكراهية والدم والتعصب ومثلهم مثل نقّاد الأدب الذين لا يبدعون أي شيء. وإنما يتطاولون على الإبداع ويحصلون على شهادات دكتوراه ويركبون سيارات حديثة ويرتادون مطاعم فاخرة بينما المبدعون قد تآلكلت نعالهم من المشي ونحلت أجسادهم جوعا وكم ناقد تربح من الكتابة عن شعر أمل دنقل الذي كان يقضى ليلة تسكعا فى شوارع القاهرة لأنة لا يجد مأوى ويتبادل قميص مع صديقه.
بصراحة أن أدعوكم إلى فكرة بسيطة تساعد القارئ فى التمييز بين المزيف الأصيل والتعرف على الغث والثمين وأيضاً تذوق الفنون والاستمتاع به كما كان يتذوقه الأقدمون قبل ظهور المتطفلين ـــ أقصد نقاد الأدب ــــ يقول الله فى كتابة سورة الشعراء ” والشعراء يتبعهم الغَاوُن ألم تر أنهم فى كل وادي يهيمنون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وفيما بعد قال الرسول (ص) “إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا” لا تحمل الآيات القرآنية أى إدانة للشعر والإبداع أما الحديث فيتضمن تقريظ للشعر والإبداع عموماً . والشعراء أصحاب إبداع ينتقلون من وادي إلى وادي ليسوّقوا إبداعهم وينشرونه وليس لديهم وسيلة سوى الإلقاء الشفوي ولهذا الفن الذي هو الشعر ذوّاقة ومعجبون وصفهم القرآن بالغَاوون الواقعين تحت غواية الشعر والرغبة فى الاستماع له والاستمتاع به ولا سبيل سوى تتبع هؤلاء الشعراء الذي يلقون الشعر شفاهة من فم إلى فم ومن الفم للأذن حيث لا مجال لنشره فى هذا الزمان سوى الإلقاء شفاهة وعلى الذاكرة الحافظة أن تلقتطة من الشفاه; لك أن تتعجب كيف وصلنا أشعار عنترة وطرفة وزهير… قبل ظهور قبل ميلاد قدامة وحماد وعبد القاهر الجرجانى، مسألة فى غاية البساطة شعراء مثل بقية المبدعون فيهم الصالح والطالح ، يبدعون فنهم وهو الشعر وهو بحكم جوهره مرتبط بالخيال والمبالغة يقولون مالا يفعلون يبدعون الشعر ويلقونه على الناس ويصنعون له جمهور ومعجبين الذين يتعلقون به ويبحثون عن مبدعيه.
أين النقد والنقاد لا نقد ولا نقاد. ومن الإنتاج الأدبي ما هو غير صالح للاستخدام الآدمي،
لدى فكرة بسيطة في تذوق الأدب والفن عموماً من خلال ثلاث زاويا: لا أكثر بدون نقد أو نقاد، واحد اثنين ثلاثة، هم: الجدة والاتساق والوضوح، وبمزيد من التفصيل وليس التعقيد.
الجدة: تعنى ما هي الرسالة أي المضمون عن أهمية المضمون يقول محمود درويش قصائدنا ، بلا لون ، بلا طعم، بلا صوت،
إذا لم تحمل المصباح من بيت إلى بيت، وإذ لم يفهم البسطاء معانيها فأولى أن نذريها ونخلد نحن للصمت.
الجدة: هي الرسالة التى يريد أن يرسلها المبدع للمتلقي، والا تساق يعنى القوالب التى وضع فيه المبدع رسالته قوالب جميلة تروق للمتلقي ترتفع بذوقه أو مزعجة ينفر منها، والوضوح هل الرسالة واضحة تصل للعقل ويحسها الوجدان دون معاناة أو ملفوفة بسرابيل من الغموض.
التعليقات مغلقة.