قالت بقلم أحمد بدوى العميد
…………
(أقلي اللوم عاذل والعتابا)
وقولي بالتجاهل قد أصابا
لعل إلى الحبيب زحَفْنَ لكن
أنا السهم الذي اخترق الحجابا
يَقُمنَ له على قدم وساقٍ
ولكن حين قمتُ إليه هابا
أنا المهد الذي سوَّاه شعرا
فلا لاقت سجيته اضطرابا
أنا المعنى الخفي بكل حرف
وكل نسائه نورٌ وغابَا
أنا الأمل الذى استعصى عليه
لينزع من بواطنه انتحابا
وجئت من الظلام هُدًى لنجم
أرِيدَ به، ولكن كنتُ نابا
لأعتصرنْ بلاغته فإني
رسمت له على قلبي السحابا
فلا لقيامتي موت وإني
أتيت إليهِ لم أرِد اجتلابا
ولما كنت أعدلهن قلبًا
وأقومهن، أعلنَّ انسحابا
به سأخوض حربا تلو حرب؛
لَأقتربن من الرؤيا اقترابا
التعليقات مغلقة.