قانون نيوتن.ومعلم،أو طالب الفيزياء.للكاتب.حاتم الغيطاني
أريد أن أسأل معلم أو طالب الفيزياء سؤالين:
السؤال الأول :هل قانون نيوتن ينطبق على سلوكياتنا، ومعاملاتنا اليومية؟
السؤال الثاني : هل قضيبا القطار يظلان متباعدين في الحقيقة الفيزيائية، أم أنهما يتقابلان متلامسين كما نراهما بخداع البصر لا الحقيقة؟
فالإجابة تفيد في السؤالين التاليين :
١- فلماذا تتعثر أمورك وتغضب ؟
أنت سبب ذلك… فمن جنس عملك الأسود نتيجة أشد سوادا… فمنك فعلك وعليك يُرَدُّ.
٢- لماذ تسهل أمورك وترضى ؟
أنت سبب ذلك فمن جنس عملك الأبيض نتيجة أشد بياضًا… فمنك فعلك وإليك يُرَدُّ.
وكأن واحدا من قوانين نيوتن الذي ينطبق على طبيعة المادة قد انطبق – حتميا – على سلوكياتنا وتعملاتنا اليومية… تأمله معي..
(لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضادٌ له في الاتجاه) وهذا من العدل الإلهي بل هو – أحيانا – من رحمة الله أن عَجَّلَ لنا رد الفعل في الدنيا لعلنا نفيق من غفلتنا، ثم نعود إلى الصواب قبل الحساب الأشد في الآخرة..
نُحرَمُ من بعض أرزاقنا ويُنزَعُ منها البركة عقابًا بذنوبنا فنفشل، ونفقر، ونمرض، ويتمرد علينا الولد، والزوج، والدابة، وغيرها من العثرات العسيرة.
أو نُرزَقُ وتُبارَكُ أرزاقنا فننجح، ونغنى، وتصح أجسامنا، ونُطاع من الولد، والزوج، وتلين الدابة وغيرها من النجاحات اليسيرة.
فإنْ وجدنا خيرًا فمِن فضل الله، أو إنْ كان شرًا فلا نلومنَّ إلا أنفسنا.. فمِن أعمالكم سلط عليكم.
فيجب علينا أن نُحسِن اختيار طريقنا بفطنة، وكياسة المؤمن حتى لانتعثر، ونتألم، ثم نندم فنتعلم أونندم بعد فوات الأوان حيث لاينفع الندم
إذن : قانون نيوتن إنطبق، وقضيبا القطار لن يتلامسا مهما بعد الطريق.. فهل نفيق؟!
قال تعالى : ” من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد”
التعليقات مغلقة.