قايمة العروسة و ما بعدها
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
القايمة و مشاكل الأتفاق بين الأهل و يمكن الجوازه تقف على
سجادة و لاَّ نجفة ؟!
و طبعاً عارفين كلنا المشاكل للأسف الشديد مااادية بحته !
و علشان نبقى مُنصفين كـ العادة و هنتكلم عن أوضاع طلعنا عليها
القايمة دي بتبقى زي ضمان لحق البنت لا قدر الله و حصل إنفصال .
و بيتكتب فيها كل حاجة تتخيلوها بالأسم و العدد و السعر و قصة طويلة حضرتك و أرقام فلكية الواحد بقى يتخض لما بيسمعها !
و طبعاً كل مكان و كل بلد ليها بالبلدي زي ما بنقول ” سِلوها ”
يعني مثلاً كان ليه بنت زميلتي في الجامعة من بلد أرياف اللي بيدخل عندهم البيت بيبقى عارف العادات أو السلو زي ما قولنا .
يعني داخل و عارف إن الشبكة بالجرام و بيحددوا عدد الجرامات .
الشقة خمس غرف منهم تلاته على الولد
طبعاً أكبر تلت غرف اللي فيهم العفش كله
و البنت كتر خيرها عليها الرفايع و دي لو قعدنا نقولها عوزين مقال لوحده .
و في بيوت تانيه يقولك لأه زي بنت عمها في كل حاجة
من شبكة لعفش ، لمُأخر ، لقايمة ، لفرح يعني لازم تبقى كربون من بنت عمها و الزيادة ماشي مش هنقول لأه .
و طبعاً أنا قولت يا دوب عينات من سلو بعض الأماكن و أكيد حضراتكم عندكم أكتر كمان و عادات تانيه غير اللي ذكرتها .
نييجي بقى للمهم ..
و الواقع الغريب بصراحة اللي بنعيشه في الجوازات اللي بنسمع عنها و كأنها صفقة أو بيعه و شاروه !
و المشكلة الأكبر إنهم بيبقوا عارفين ظروف بعض كويس جداً
و مُصرين على طلباتهم من الجانبين و الكلام بقى اللى بيدخلهم مديونين خمس ست سنين قدام .
إنه لازم يقدرك و يعرف إنك غالية و إنك مش عفواً رخيصة و لازم يتعب عقبال ما ياخذك و لازم و لازم و انتم عارفين باقي القصة و الحوار .
و عارفين نسب الطلاق بقت أد ايه بقانون الخلع
و دا اللي بيتنازل فيه طرف للطرف الآخر عن كل حقوقه و كأن شيئاً لم يكن و من لم يتحمل العيشة تحت أي سبب بقى يبقى هو اللي يسيب كل حاجة وواحده تاخد شقى و تعب واحد أو أسرة أو العكس طبعاً إن هو اللي ياخد كل حاجة ما دامت بايعة .
و الحياة اللي ميثاقها غليظ دي تخيل لما تبدأ مادية كده من أولها ؟
لما ما يبقاش في مراعاة للظروف من الطرفين ؟
لما يقف حب عُمر على سجادة و لاَّ نجفة و ستارة ؟
لما يقف على سلو بلد و لاَّ بيت ما أنزل الله به من سلطان ؟
صدقوني .. عُمر الحياة الكريمة الطيبة ما هتبدأ بماديات تصعب الأمور و تكدرها من أول أسبوع و لاَّ شهر .
عُمر الحياة دي ما هتبدأ و أنتم داخلين تعايروا بعض و مين نفذ و مين مقدرش و أنت جبت و انتِ ما جبتيش .
الحياة دي لو ما بدأتش بالرضا و التفاهم و مراعاة الظروف من الطرفين و إنك تشتري راجل يصون بنتك و يكون سند ليها في دُنيتها بمودته و رحمته خير لك و لها ألف مره من ماديات زائله .
مش بقول ماحدش يكتب قايمه لا اكتبوا قايمه تحفظ لها حقها و تصونه زي باقي البنات .
مش تكتب ورقة ووصل أمانة على أيد محامي و يبقى داخل سجن مش بيت .
كنا زمان نسمع أجدادنا يقولوا : خدوهم فقرا يغنيكم ربنا .
و الفقر هنا تفسيره ليس لمن لا يملك شئ و لكن لمن رضي بالقليل
و لم يشترط شئ فوق الحاجة و الطاقة .
يغنيكم ربنا فضل و محبة و راحة و رحمة دا المقصود
البيوت العمرانه تقوم على المودة و الرحمة و الصراحة و الصبر .
مش على كرسي و كنبة و نجفة و سجادة و مُأخر و مقدم .
التعليقات مغلقة.