قبلة الجورى
بقلم عبدالناصر الكومى
ألقاك شوقك فاستحلت حصارا
ليبيت عزمك يقصف الأسوارا
متداخلات والمنى ملتاعة
قد قبلت بنحيبها الثوارا
يا قبلة الجورى يأسرك الهوى
فيحاء داعبها الحنين فغارا
فى كفها انتفض الإباء بصرخة
تلقى إرتجافا تسمع الأمصارا
ميسونك الشماء محض طفولة
ألقت بألواح الخضوع جهارا
وتربع الإصرار بين تروسه
لاك الخنوع فكشف الأسرارا
ترنيمة الديجور زلزلها الصباح
فبات يشعل بانتصار نارا
سفيان أمسك يا مرابع وحدة
عبثا يصارك فى الوغى استعمارا
ويسامر الجورى أفئدة الخلود
تفيض قبضة بأسها أحرارا
كتب التلاحم فى ثريا خلده
أن اصطبارك يستحيل منارا
ألقتك يا شرق الإرادة محنة
تطوى بجمر دموعها المضمارا
قرطاج عرشك يا عمير مرابط
يستنطق الوديان والأقفارا
ويشق قيدا قد تسربل بغيه
فانهار من بأس الصمود وحارا
ليتمتم الألم المراق على المدى
يرنو النجاة ويرقب الأقدارا
بلقيس طلعتها يساورها الوجود
فتسأل القيثار والأوتارا
تركت تميمتك الطلاسم فانزوى
خوف وخلف دونه استهتارا
ورغبت يا نسرين لحظ أصيلها
وظللت تطوى خلفها الأدهارا
ليصبك العزم التليد مثابرا
البسته بخشوعه استعبارا
لم يكتنفك البؤس يوم فجيعة
وتدافع الكون الرقيب شرارا
فى لحظه جثم الذهول فلم يزل
يرتج بأس طعانه موارا
من ههنا والذكريات تنهدت
فرحا أحالت شرقها أنوارا
التعليقات مغلقة.