قبلة وجع بقلم هدى وهبة
استيقظت علي ألم يعتصر معدتي..كأنه هجوم مفاجيء..مجهول الأسباب..أخذ يهدأ ويعود أكثر شدة..كلما حاولت العودة للنوم أيقظني
..أدركت حينها أنه لامفر من القيام والبحث عن مُسكن يهديء..من روع معدتي..ولكن..لابد أن أتناول أي طعام قبل المسكن..تناولت هاتفي..طلبت مرزوق صاحب محل البقالة أسفل منزلي.. جبن.. حليب
وبعض الأرغفة
دق جرس الباب، فتحت فوجدت ذلك الطفل الذي أعرفه و الذي يسكن في نفس الشارع هو ووالدته التي ترعاه هو وأخوه الأصغر بعد أن رحل والده ، يمد يده إليَّ بكيس كان يحمله…
-صباح الخير..إتفضلي ياطنط
-صباح الخير حبيبي..إيه ده؟
-دي الحاجات اللي حضرتك طلبتيها من عم مرزوق
أبتسم وأسأله ..
-إنت بتشتغل معاه..حبيبي؟
يهمس قائلا
-أيوه ياطنط
-عايز كام..حبيبي؟
خمسة وعشرين
أحضر حقيبتي وأخرج له النقود.
وانا أشعر بالامتنان..والإشفاق معا عليه..أسحب بأصابعي من الحقيبة بعض قطع الفكة..وأهديها له
يسألني..
ايه ده؟
هي لك
يتعلق برقبتي ويقبلني مبتسما بسعادة شديدة..
أشكرك جدا ياطنط
يهبط السلم مسرعا..والفرحة تجعله يطوي الدرجات قفزا ..حتي كاد يسقط، أما أنا فقد نسيت ألم معدتي بقبلته الموجعة لقلبي.
التعليقات مغلقة.