قدرة
بقلم نصر سرحان طاحون
دلفت إلى غرفتي لكي لا أراها ولا تراني …
وأغلقت هاتفي ومصباحا (يومض على استحياء) كي أهرب منها …
واتخذت هيئة المتحفز للدفاع فهو خير وسيلة لمن هو مثلي وفي حالتي…
والتحفت بلحاف دثير أثقل كاهلي ومنكبي …
وكتمت أنفاسي خوفا من أن تكون هي إشارتها ودليلها إلي …
وأعلنت حالة البيات الشتوي حتى قبل أن يأتي الشتاء …
وصمدتُ ..وسكنتُ… وهدأتُ
ومرت الدقائق ثقيلة تحمل إلي بشائر النصر ..
فتهيأت للاحتفال بساعة النصر والغلبة
وقبل أن أحرك ساكنا حركت هي كل جوارحي وجعلتني أقفز من سريري لألتصق بسقف الحجرة من شدة هجومها ..
لأعلن بعدها الاستسلام وأسلم لها بالقوة والتفوق والغلبة …
لأجلس مع نفسي وأقول صدقت يا إلهي يا من قلت في كتابك …
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ ﴾ [البقرة آية:٢٦] صدق الله العظيم
إنها البعوضة أو الناموس يا سادة ..
نصر سرحان طاحون
التعليقات مغلقة.