قدم اللغة العربية بقلم الباحث /محمد عبد الكريم الدليمي
( أبجد ) (هوز ) ( حطي ) ( كلمن ) ( سعفص ) ( قرشت ) جاء في الدرر المبثثة في الغرر المثلثة للفيروز أباد صاحب القاموس – شرح وتحقيق الطاهر أحمد الزاوي .
قالوا عن هذه اسماء ملوك مدين، و( كلمن ) رئيسهم ، وقد هلكوا جميعا يوم الظلة مع قوم شعيب عليه السلام .
النبي شعيب أرسل قبل موسى عليهما السلام وهرب موسى من فرعون إلى اليمن حيث يسكن شعيب عليهما السلام والقصة معروفة مع ابنتي شعيب وتزوج أحداهن بمهر ثمانية أوعشر حجج .
الأنبياء والرسل كلهم من نسل واحد قال تعالى ( ذرية بعضها من بعض ) وقد يفسر ذلك إن أصل موسى عليه السلام من اليمن كما قص ذلك القرآن الكريم عن ابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام جميعا ، وهذا يدل على إن جميع الأنبياء والرسل هم نسب عربي خالص ، وكانت العرب تسكن أرضها وليس كما نقل إلينا من كتب فقه اللغة إن العرب خمسة اقوام عاد وثمود وجديس وعمليق وجرهم ، المشكلة في النقل إن جرهم وحدها من كانت تتكلم العربية ! ؟ اتساءل لماذا باقي الأقوام الأربعة تسمى عربا !؟ والحقيقة إن العرب كانت منتشرة على أرض العرب كما ذاتها اليوم .
أبجد ، هوز ، حطي ، كلمن ، سعفص ، قرشت ، كلمن ، هذه الحروف المقطعة ليست اسماء وهل في العربية اسم بلا معنى !؟ وإنما هذه حروف مقطعة وعلى أغلب الظن جاءت في الصحف التي نزلت قبل تلك الفترة ، والدليل الظني إنها حروف مقطعة وليست اسماء كما زعم عنها إنها اسماء لملوك اليمن ، الأمر الثاني إن هذه الاسماء ليس لها معنى وهذا مخالف لأحكام اللغة العربية ، الأمر الثالث أين تاريخ هؤلاء الملوك المندثر لا يوجد ملك من دون حضارة وخصوصا أمام حضارة مصر ، والعراق ، والشام ، ولا ننسى حضارة اليمن تناقلت بموروث حضاري في تلك الحقب ولا يوجد مثل هكذا مزاعم في التراث العربي إلا بلصق الأخبار المزعومة .
العرب لا تفهم حقيقة الحروف المقطعة ،وعلمها عند الله ، لكنها كشفت اليوم حقيقة عظيمة وهي إن اللغة العربية كانت راكزة على أرض العرب وهي أم لباقي اللغات. من هذا المنطلق نتعرف على حقيقة غابت عن الكثير من الدارسين والمحققين لفقه اللغة هو إن جميع الصحف المكرمة المرفوعة نزلت باللغة العربية لأقوام عربية عاربة تتكلم اللغة العربية العظيمة ، وقيل إن الآرامية القديمة كانت محتلة أرض العرب ونكتشف زيف ذلك من خلال قصة الملكة بلقيس مع النبي سليمان عليه السلام التي لا تبعد عن النبي موسى مئتين سنة وهو يرسل إليها كتاب ( بسم الله الرحمن الرحيم من سليمان أتوني مسلمين ) وقالت لفقهائها في اللغة ياأيها الملأ ( ألقي ) إلي كتاب من سليمان ؛ ألقي تدل على استجابتها للكتاب ، لكنها المشورة ، فكيف كانت العرب تتحدث الآرامية وهي تملك تلك البلاغة !؟ .
قد رأينا الباحثين والمحققين يتبعون الغرب في كتابة التأريخ ولا نجد من اعوج عن طريقهم المرسوم فبماذا تريد أن يجيبك عن اللغة العربية هل هي من كانت سائدة ؟ والكتب السماوية السابقة نزلت بالعربية فذلك محال ؟ فهم ينتقصون من حق العربية لعلمهم بها إنها تظهر كل زائف فحرف التأريخ وترجمة الكتب السماوية لباقي اللغات كي تموت الحقيقة على أرضها من غير دليل .
ملاحظة : التأريخ العربي يؤخذ من القرآن الكريم قال تعالى ( نحن نقص عليك احسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) ٣ يوسف ؛ ربما كتب التأريخ سهوا إلا إن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه .
التعليقات مغلقة.