موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قراءة الأستاذ التونسي خالد القبوبي في القصة القصيرة جدا ” شبهة” للأديب محمد أبو الفضل

279

قراءة الأستاذ التونسي خالد القبوبي في القصة القصيرة جدا ” شبهة” للأديب محمد أبو الفضل


النص:شبهة


رؤوس معلقة تحدِّق به؛ ذو الشفرة العريضة يبكي : عبد مأمور لا يستطيع فعل شيء؛ يركع مكفرا لقبضته.
محمد أبو الفضل سحبان.

القراءة:


هل هي شبهة؟ أم إدانة؟
كل نظام قمعي له أذرع تنفذ سياسته الاستبدادية فتنكل بالخصوم أحيانا بسادية تفوق ما يطلبه المستبد وكم من شهادة عن التعذيب بالأقبية والدهاليز توثق قسوة هؤلاء الأعوان وتلذذهم بما يمارسون من جريمة في حق الإنسان والحرية.

النص اختار رمزا لإنفاذ الأحكام في تاريخنا القديم وفي بعض أنظمتنا هو السياف. ومسرور سياف الرشيد نار من القتل على علم الحكم.

والنص من مقطعين أولهما حافز منبه stimulus وهو موجز جدا وثانيهما استجابة réaction وعليه ركز السارد.
المقطع الأول هو صورة الضحايا:
“رؤوس معلقة تحدق به”
الرؤوس المقطوعة والمعلقة على الأسوار مثلا بثا للرعب في نفوس الأحياء حتى لا تسول لهم المخالفة والتوق إلى الحرية والكرامة. هذه الرؤوس في صيغة الجمع لكثرة القتل وهي معلقة مثلة والقتل تطهير للمقتول وإكرام الميت دفنه بتسليم جثمانه إلى أهله يدفنونه في خشوع وربما تقبلوا العزاء فيه ولزموا الحداد. هذه الرؤوس هي غالبا جماجم لكن صورت حية تحدق فيه. وليس كالنظر إدانة وليس مثله تعيينا للمجرم.

التحديق على الحقيقة ما يتوهمه السياف من عذاب الضمير.
قد أدرك في سره مسؤوليته الشخصية وإن جزئيا على القمع ووحشيته. فانبرى يبرر ربما في صمت وربما لنفسه لا لغيره. وهذه وحدة النص الكبرى والثانية.

المرافعة من ثلاث جمل وصفيتين ومخاطبة وسطى مسردة
البكاء أولا لاستشعار الندم المرير.
والسارد فيما يبدو أميل إلى إدانته. فهو قد كنى عنه بآلة الجريمة حتى كأن لا كينونة له إلا بها أو لأن السياف حقا لولا تلك المهمة القذرة لكان نكرة من الداصة لا الخاصة. ووصف السيف يقوي دلالة عدد القتلى.

اختصر السيف في الشفرة كأن لا فرند لها ولا حمالة. ووصفت أيضا بالعرض وربما كان لها حدان كسيف مراد الثالث من بايات تونس المعروف بمراد بوبالة. والبالة سيفه.

والجملة الوسطى أراها مخاطبة مسردة يتفصى بها القاتل من المسؤولية القانونية: يذكر العبودية وإلزامية تنفيذ أوامر الرؤساء وقد تكون مخالفة لرغبة العون. قد يصدق هذا الكلام. لكن ثمة قوانين تحدد المهام والمسؤوليات والتدرج في مواجهة أعمال العصيان بل مجرد التظاهر السلمي. وكم مرة لاحظ الملاحظون تجاوزات واضحة في مخالفات صريحة للقانون واختيارية في أحيان كثيرة أو منحازة للسلطة القائمة أو الحزب المهيمن فيها ما يسمى ب excès de zèle نعبر عنه في تونس ب ” العزري أقوى من سيدو”
Plus royaliste que le roi.
فإذا حصلت محاسبة بتغير النظام تذرع الجلادون بطاعة الأمر.

الجملة الثالثة وصفية أيضا. الركوع اعتذار للرؤوس المحدقة وهو أيضا هيئة من سيحتز رأسه. فكأن السياف يسلم أمره إلى الجماجم تنفذ فيه شرعة العين بالعين والبادئ أظلم. وفي ذلك إقرار صريح بالاشتراك في الجريمةيرتقي بالشبهة إلى ما يوجب الإدانة بالاعتراف.

إن صحت قراءتي فالققج سياسية التيمة في إدانة القمع والاستبداد

التعليقات مغلقة.