موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قراءة انطباعية في ومضة قصصية للأديب المصري إبراهيم الشابوري بقلم : عاشور زكي وهبة

147

قراءة انطباعية في ومضة قصصية للأديب المصري إبراهيم الشابوري
بقلم : عاشور زكي وهبة

أولا: النص
جِبلَّة
نظفها؛ تمرغت في الوحل.
ثانيا: القراءة

١.العنوان: جبلة
مصدر لفعل ثلاثي صحيح (جبل) بمعنى: خلق/ أبدع /بدع / برأ / فطر… إلخ.
ومضاده: حاكىٰ /حذا / قلد/ اتبع… إلخ.
والجبلة: الطبيعة /الخلقة/ الأمة/ الجماعة من الناس/ وهي أيضا الجِبِلُّ.
وفي القرآن: {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا}
وجبل الله الخلق جَبْلا: أي خلقهم.
وجبله على الشجاعة أي: طبعه عليها.
والجِبَلة: الأرض الصلبة لاتؤثر فيها المعاول. وهي تعني الطبيعة والخلقة أيضا.
وفي الأثر: (جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها). وبالتالي فإننا أمام عنوان باذخ يحمل الكثير من المعاني وتعدد المعنى يحفزنا إلى ولوج المتن لسبر أغوار العنوان.

٢.صدر الومضة….. نظفها…..

نظَّف: فعل رباعي مشدد العين نظف تنظيفا.
أو من أصل ثلاثي نظُف نظافة أي: نُقي من الدنس فهو نظيف.
مضاده: دنِس / نجس/ قذُر / خبُث…إلخ.
نظفه: أي نقاه، وتشديد أحد أحرف الفعل في اللغة يدل على الشدة والمبالغة لجعله نقيا خاليا من الدنس والخبث.
ومضاده:دنس / نجَّس / لوَّث / قذَّر / وسَّخ ….إلخ.
ويقال يتنظف فلان: أي يترفع عن فعل مايُشين من الكبائر ويتنزه عن عمل مايُدين من الصغائر.
وهو نظيف الأخلاق: أي مهذب طاهر نقي.
وتنظف: صار نظيفا أو تطهر وفي القرآن الكريم قال تعالىٰ على لسان قوم :(لوط أخرجوا آل لوط من قريتكم فإنهم أناس يتطهرون} .
وهكذا في أمة كثر فيها الخَبث والدنس أصبحت الطهارة والنظافة عيبا وشينًا وشؤما على المتطهرين الأطهار يطالعنا الصدر بفعل جميل من مُصلح نبيل يبتغي نقاء ونظافة السر والجهر، والمظهر والجوهر لأمة أو لجماعة من الناس لينتشلها من الظلمات إلىٰ النور ومن الضلالة إلىٰ الهداية ونقاء البصيرة إلىٰ جانب نفاذ البصر يرجو لهم الخير والبر ماديا ومعنويا سلوكيا ووجدانيا.
لكن دعونا نلجُ بحذرٍ إلىٰ عجز الومضة قبل أن يدركنا العجز عن بلوغ الحظر والوقوع في الزلل والخطر.

٣. عجز الومضة: تمرغت في الوحل.

يتكون العجز من فعل لازم تمرَّغ أي: تعفر / تلوث / زل. ومضادها: زها / شَمُخ / عَظُم / تبختر …إلخ.
وجارٌ ومجرور في موطأ المحظور والوحلُ الطين الرقيق ترتطم فيه الناس والدواب وبهذا يصدمنا العجز برد فعل قبيح لتلك النفس أو الأمة والأرض الصلبة التي لاتؤثر فيها عوامل البناء وترضخ لمعاول الهدم والفناء كمثل الصرصور يوضع في قصر مشيد فيزحف إلىٰ مرتع القاذورات والنفايات والمخارير رُفعت للعزة؛ هوت للخسة.. أو الذلة والحقارة.
وفي القرآن:”اتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين”. أي أن تكونوا على شاكلتهم وطبعهم المشين.
وفي القرآن: “وكنتم خير أمة (جبلة) أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر……”.
وماكان سبب لعن وكفر بني إسرائيل وهلاكهم إلا أنهم كانوا لاينتاهون عن منكر فعلوه…..

٤.المفارقة والإدهاش:

التضاد البين بين نظف أي مبالغة في الطهارة والنقاء والعفاف وتمرغ في الوحل المبالغة في النجاسة والحقارة والخسة والإسفاف.
فهل جُبلت هذه الأمَة أو الأمة على الحقارة والعُهر كي لاتستجيب لداعي الطهارة والطهر؟! ومازالت الآية القرآنية يتردد صداها في داخلي:{ إن الله لايغير مابقوم حتىٰ يغيروا مابأنفسهم}.
فاللهم غير حالنا إلىٰ أحسن حال وثبت قلوبنا وأقدامنا لبلوغ أقصىٰ درجات الطهر وجنبنا دركات العهر.

٥. التكثيف:

فرغم أن هذه الومضة القصصيّة مكثفة سليمة المبنىٰ ثرية المعنىٰ إلا أنه يمكن تكثيف الومضة أكثر.
كما أرىٰ أن العنوان جزءا من الومضة ويمكن تكثيفها وتغيير العنوان علىٰ النحو التالي:
طبع
نظفها؛ أوحلته.
في الختام أحيي صديقي المبدع ابراهيم الشابورى متمنيا له دوام التوفيق.
الخميس 2023/2/2

التعليقات مغلقة.