موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قراءة تحليلية للناقدة السورية “مجد محمد وليد ” لومضةبعنوان” تغيب” …للكاتب أبو أسلام

113

قراءة تحليلية للناقدة السورية “مجد محمد وليد ” لومضةبعنوان” تغيب” …

للكاتب أبو أسلام

قراءة تحليلية للناقدة السورية ( مجد محمد وليد ) لومضتي المتوجة:
تغييبٌ
وأدوا بذرةَ العقلِ؛ ترعرعتْ شجرةُ الجهلِ.


ومضة جيدة ذات دلالة قيّمة، حين تناولت آفة اجتماعية خاصة في عصر التطور الذي نحن فيه..
وذلك لأن الجهل مصيبة، فإذا حلَّ الجهل في أمة، لا يكون مصيرها إلاَّ الهلاك والبوار..
وضرر الجاهل أشد وأنكى على المجتمع من غيره، وقد قيل: (عداوة العاقل أقل ضرراً من مودة الجاهل)
ولهذا لم يسوِ الله عز وجل بين أهل العلم والجاهلين بقوله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾

*نبدأ مع العنوان تغييب: اسم ومصدره غيَّب يقال تغييب الميت في القبر أي مواراته ودفنه، وكذلك تغييب الحقيقة أي أخفاؤها..
وقد وفق الكاتب باختيار العنوان لترابطه الشديد بمضمون ومتن الومضة..

*الجملة السببية: (وأدوا بذرة العقل)
ابتدأ القاص جملة الصدر بالفعل وأدوا، ومعناه في اللغة أي الدفن، أو الخنق وهي عادة جاهلية دفن البنت حية، جاء في الآية الكريمة {وإذا الموؤدة سألت، بأي ذنب قتلت} وقد شبّه القاص هنا ملكة العقل بالبذرة الطيّبة، التي تحتاج إلى الرّعاية لكي تؤتي أكلها أضعافا وفي كلّ حين طالما تمّ زراعتها بتربة ممهّدة وخصبةٍ؛ ولكن بدل ذلك، فإنّ دعاة الجهل والتّخلف جعلوا تلك الأرض المعطاء بوراً، حين طمروا بذرة العلم بقصد التغييب والإتلاف الممنهج للعقول؛ فلم يقوموا بغرس فسائل المعرفة ورعايتها، بل مهّدوا كلّ السّبيل لكي تتصحّر تلك الأراضي الخصبة الحاضنة للعقول؛ ليكون الحصاد صابةً من التّخلف الفكري والتأخّر الحضاري.
وهذا ما ستكشفه لنا الجملة الثانية من الومضة.

*الجملة النتيجة (ترعرعت شجرة الجهل)
وقد بدأ القاص بالفعل ترعرع ومعناه نبت ونما، وقد شبه القاص تعاظم الجهل في المجتمعات بالشجرة العملاقة التي ترسخت جذورها بالأرض، فامتدّت لتغطي النور الذي من حولها؛ كظلال لعالم من الظلمات.
نتأتي على كلمة الجهل، ولها عدة معانٍ ودلالات

الأول: خلو النفس من العلم.
الثاني: اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه.
الثالث: فعل الشيء على خلاف ما حقه أن يفعل، سواء كان الاعتقاد فيه اعتقاداً صحيحاً أو فاسداً.
الرابع: قول خلاف الحق
ومصطلح الجهل لم يذكره كتاب الله تعالى إلا في مقام الذم والاحتقار، قال تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} فليس هناك أسوء من ظلمة الجهل، لأنها تجعل من صاحبها أعمى وإن كان مبصراً، ومتخبطا وإن كان رزينا، متهورا وإن كان عاقلا.. والجهل من علامات قيام الساعة قال -صلى الله عليه وسلم ( إن من ورائكم أياما ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم)
ولعل النتيجة المفارقة لتلك الومضة هو التضاد بالأفعال
وأدوا /ترعرعت، لكن كانت الطامة الكبرى أن الجهل هو الثمرة التي تم حصادها بعد دفن وتغييب العقل..

وهنا نرى أن الجهل يجلب الويلات والخراب والدمار لكل أمة إذا تفشى وطغى وعم.. لهذا نحث أولياء الأمور في كل مجتمع من المجتمعات أن لا يهملوا هذا الجانب المهم والحيوي، لأجل إنقاذه من الغرق المحتوم في مستنقع السفاهة، إلى شاطئ الأمان..

تحليل بقلم الناقدة :مجد محمد وليد /سورية

التعليقات مغلقة.