موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قراءة في مسرحية أنا لم أقتلها … أمل الجندي

294

قراءة في مسرحية أنا لم أقتلها


أمل الجندي

استطاع c.s forester من خلال مسرحيته “أنا لم أقتلها” تسليط الضوء على عددٍ من الصفات التي تنطوي عليها الطبيعة البشرية من خلال ركيزة أساسية قامت عليها المسرحية منذ بدايتها وهي مشكلة”الدَين” إذ عانى بطلنا السيد “ويليام ماربل” الموظف البسيط بأحد البنوك من مطالب الدائنين والفقر والحاجة التي جعلته متعطشًا لسداد ديونه حتى لو على حساب روح ابن أخته الذي فقد أبويه وقدم من أستراليا للقاء قريبه الوحيد الذي لم يره مذ كان في سن الرابعة فأهدر دمه طمعًا فيما ورثه من ثروة .
ينتقل بنا c.s forester بعد ذلك إلى ما نجم عن المال الذي راح يتدفق كالماء بين يدي “ويليام ماربل” إذ تمردت عليه ابنته “ويني” التي راحت تتطلع للثياب الفاخرة والسهر والانقطاع عن المدرسة ومرافقة أبناء الطبقات الراقية والنظر لأبويها باستعلاء و كأنهم سيبقون أقل شأنًا مهما طرأ عليهم من ثراء .
من الناحية النفسية أصيب “ماربل”بنوبات من الهلع والغضب المفاجيء الذين دفعاه للبحث عمّا يُهديء من روعه في السكر والارتماء بين أحضان النساء فتقرب من جارته “مدام كولنز” وكان قد استدعاها مرة لبيته في غياب زوجته وفي خضم هلعه وسُكره اعترف لها بما ارتكب من جُرم فبدورها ابتزته إما أن يمنحها ما تطلبه من مال أو تقوم بإخبار زوجته عن علاقتهما أو تبلغ الشرطة بما سبق واعترف به بين يديها .
عن طريق الصدفة سمعت زوجته حديثه معها فانهارت منتحرة باستخدام مادة “السيانيد” الذي وضعه “ماربل” لابن أخته “جيم” في كأس من المشروب وكان جزاؤه في زوجته التي اتهم بقتلها والذي انكشف معه أمر جريمته التي أحسن اخفائها وهي قتله لابن أخته
“جيم ماكدلن”

“أنا لم أقتلها” أبرز فيها forester كل ما يعتري النفس من قلق وطمع وخيانة وابتزاز وانهيار وتمرد وانتحار وقطع رحم بل وقتل الرحم . أعتقد أن هذا ما يقدمه المحترفون وهو فقط ما جعل الإذاعة المصرية في تلك الفترة ذاخرة بالكنوز .. وأعني تلك الفترة فقط .

التعليقات مغلقة.