قراءت لك قصة آدم عليه السلام تأليف/ هادى السيوفى
بقلم/ دعاء محمود
مرحباً بكم أحبتى الصغار وقرأت لكم قصة
( آدم عليه السلام )
تأليف/ هادى السيوفى
اليوم كتابنا عن سيدنا آدم عليه السلام أبو البشر ومعلمهم ، وقبل أن يخلق الله البشر بألف عام خلق الجن ، فسفكوا الدماء فطردهم الله إلى جزر البحار ، ولقد خاطب الله الملائكة وقال لهم أنى جاعل فى الأرض خليفة ، فتعجبت الملائكة وقالت أتجعل فيها من يسفك الدماء ونحن أحسن منهم ؟! فرد عليهم الله ” أنى أعلم ما لا تعلمون ” وبين لهم شرف آدم عليهم بأن خلقه بيديه ، ونفخ فيه من روحه ، وأمر الملائكة بالسجود له ، وعرفه الأسماء كلها ، ولقد سجد كل الملائكة لأدم إلا إبليس رفض السجود له تكبرا لأنه خلق من نار وآدم خلق من طين ، وطرد إبليس على إثر ذلك من الجنة ومن رحمة الله تعالى ، وأسكن الله آدم الجنة وخلق له حواء من ضلعه لتؤنس وحدته ، وقال لهما الله كلا من كل ثمار الجنة إلا هذه الشجرة ، ولكن وسوس الشيطان له فأخرجه الله عقاباً لعصيانه منها وأسكنه الأرض ليعمرها ، وكان من عادة آدم أن يزوج ذكر كل بطن من حمل حواء بأنثى أخرى ، ورفض ابنه قابيل أن يتزوج هابيل بأخته فتقرب كل منهم لله فأخذ هابيل شاة سمينة ، وأخذ قابيل حزمة من زرع ردىء ، فقبل الله قربان هابيل ، ولكن قابيل غضب وثار ، ومكر بأخيه وقتله ، واحتار كيف يوارى جثمان أخيه ، فبعث الله غرابا يدفن آخر ، ففعل مثلما فعل الغراب فكانت أول جريمة قتل فى البشرية أجمعين ، وكان من نسل آدم ( شيث ) وهو أبو البشر ، وتوفى آدم يوم الجمعة ، وقد غسلته الملائكة وكفنته وحنطوه وحفروا له ودفنوه ، وأهالوا عليه التراب ، وقالوا يا بنى آدم هذه سنتكم فى دفن الموتى ، وقد ورث ( شيث ) آدم فكان نبيا وأنزل الله عليه خمسين صحيفة ، ومن بعده ابنه ( قبين ) وبعده ( مهلابيل ) الذى تزعم العجم وملك الأقاليم السبعة ، وأول من بنى المدن والحصون ، وقهر إبليس وجنوده وكان خطيباً على الناس ودامت دولته أربعين سنة ولما مات تولى الأمر بعده ولده ( يرد ) وبعده ( خنوخ ) وهو سيدنا إدريس عليه السلام .
وإلى هنا أحبتى الصغار نصل إلى ختام كتابنا وعلى وعد بلقاء قريب وكتاب جديد مع قرأت لك.
التعليقات مغلقة.