قريب الباشا ” ١١ ” يلا بينا نلعب تأليف : محمد كسبه
في الفيلا
يا بت يا وهيبة
إيوة يا ممدوح باشا أجهز لك الأكل
بسرعة أنا جعان .
أجيب لك الفطار و لا الغدا ، ما إحنا بقينا العصر .
و إنتي مالك يا جاموسة إنتي ، أنا أصحا براحتي ، هاتي أي لقمة خفيفة بسرعة .
الهاتف يرن ، أحدهم يتصل بممدوح باشا .
إزيك يا ممدوح ، أخبارك إيه ؟
ولا يا سليم ، حبيبي ، واحشني و الله ، ياااااه الزمن بيجري بسرعة ، و الله إنت كنت على بالي ، و كنت هتصل بيك .
ياد يا بكاش ، خدوهم بالصوت ، إنت طول عمرك كده عايش لنفسك ، و دماغك عالية و متكلفة أوي يا دوحة .
أخبارك إيه يا سليم ، عملت إيه في الدنيا ؟
زي ما إنت عارف أنا دلوقتي شغال دكتور صيدلي ، و دلوقتي خاطب و يجهز شقتي و الدخلة كمان ٦ شهور .
يااااه و الله بجد أنا فرحت لك يا سليم ، إنت محترم و طول عمرك دحيح في المذاكرة ياله ، و خطيبتك بقى بتشتغل إيه ؟
هي حاليا في آخر سنة في الكلية ، ما أنا المعيد بتاعها .
أله هو إنت بقيت معيد في الكلية ، إيه الأخبار الحلوة دي يا جدعان !!!
أومال إيه و بحضر ماجستير كمان ، واحشني و الله يا صاحبي .
إنت عامل إيه ؟ أخبارك إيه في الدنيا ؟ الدنيا حلوة معاك ولا إنت عامل إيه بالظبط يا ممدوح ؟
و الله يا سليم أنا حالي ما يسر عدو و لا حبيب .
ليه بس ده إنت ابن باشا ، و أبوك كبير البلد .
بص يا سيدي أنا لسه طالب في كلية الآداب و بقالي ٤ سنين في سنة تانية .
يااااه ٤ سنين في سنة تانية ليه كده يا ممدوح ؟
وهيبة تدخل بالصينية عليها الفطار
إتفضل يا سيدي الفطار جاهز زي ما طلبت ، أعمل لك الشاي ؟
حطي الفطار هناك ع الترابيزة و متعمليش شاي دلوقتي .
أيوة يا سليم معلش البت وهيبة جايبالي الفطار ماتيجي تفطر معايه .
يا سيدي يا سيدي ، ولاد بشوات بصحيح ، الفطار جاهز يا سيدي !!!! أعمل لك الشاي يا سيدي ، بالهنا و الشفا يا سيدي ، أسيبك تفطر و هرن عليك تاني .
لأ كمل كلامك أنا مليش نفس للفطار .
إنت دلوقتي في سنة تانية كلية آداب ، ليه يعني حرام عليك يا بني .
و أني يعني محتاج للشهادة في إيه !!!! إللي حصل .
أنا أصلا دخلت كلية الصيدلة و مكنتش حاببها ، أنا كنت داخل صيدلة عشان ماما الله يرحمها كانت عايزاني دكتور
صحيح أنا كنت شاطر في الثانوي و جبت ٩٦ ٪ .
ده كله بالغش يا ممدوح .
هو نفع يعني ، المهم دخلت كلية الصيدلة و نجحت في سنة أولى بتقدير مقبول ، أصلي كنت بغش من الواد أسامه أبو نضارة الطويل الأسمراني إللي كان بيقعد قدامي .
كويس يا ممدوح و ف سنة تانية عملت إيه ؟
المهم أن كنت بحب البت بتاعته ، و كنت بمشي معاها و بحاول أبعدها عنه ، و الموضوع ده كان مدايقه ، و هو كانت ظروفه حلوة و كان شاطر ، فقرر إنه يتخلص مني فمغشسنيش ولا كلمة في سنة تانية فسقطت ، فقررت إني أحول كلية آداب .
طول عمرك فقري ، بس السنتين إللي قضيتهم معانه ، كانوا أحلى سنتين في حياتك .
صحيح و الله كانت شلة كويسة ، أومال الواد محمود عمل إيه ؟
إتجوز البت داليا ، قصدي الدكتورة داليا ، مهو لما إنت سقطت الجو فضيله ، إنت كنت تشوف أي اتنين لازم تخش ما بينهم .
طب و الواد عادل أخباره إيه ، و إلله إللي أنا أعرفه إنه دلوقتي في الإمارات .
طب و البت أمنية زميلتنا في الشلة أخبارها إيه ؟
إللي كانت بتغني في الحفلات دي
إنت عمال تقولي الواد و البت .
يا ممدوح إحنا كلنا بقينا دكاترة .
معلش آسف يا دكتور .
لا متخدش في بالك ، قولي يا سليم عادي زي ما احنا ياعم .
سديت نفسي الله يسد نفسك بكلامك الماسخ ده .
الدكتورة أمنية إتجوزت و معاها بنت و بتشتغل في صيدلية كبيرة و بتاخد ٢٠ ٪ من الأرباح .
و في وقت فراغها بترسم لوحات و بتشارك بيهم في المعارض .
طول عمرها دقرمه ، يااااه ده الدنيا إتغيرت خالص يا سليم .
إيه رأيك يا ممدوح نقضي يوم حلو و نتفسح مع زمايلنا .
و ماله و الله الدنيا ما ليها طعم ، دنا عايش هنا مع البهايم و الناموس و الفلاحين و الطين و الزرع أنا قرفت يا سليم .
يا عم إنت باشا سيبك من التعليم و ركز في الشغل مع أبوك ، الدنيا هتلعب معاك .
ما علينا ، مين إللي هيطلع معانه من الشله ؟
أنا كلمت زمايلنا علاء و سعد و ياسر و كلك موافقين .
طب و اليوم هنقضيه إزاي !!!!
بص يا تلميذ يا بتاع كلية الآداب .
صحيح لك حق تتريق ما أنا فاشل يا دكتور سليم .
لا و الله أنا بهزر معاك ده إنت حبيبي .
خلص يا عم اليوم هنقضيه فين ؟
إحنا هنطلع بالعربية بتاعتي نفطر في أي فندق ع النيل في مصر .
نفطر إيه أنا بصحا العصر يا بني .
أنا هجيلك العزبة بالعربية أصحيك الساعة ١٠ إنا و الشلة نفطر عندك و نركب العربية نوصل العصر نتغدا ع النيل و نركب مركب و بعدين نروح الحسين نتعشا و نشيش ، و آخر السهرة نطلع ع الملاهي .
يا عم دي رحلة مدرسة ، هي دي رحلة ؟ و لا دي فسحة
يعني مفيش حتة طرية .
بت يا وهيبة تعالي شيلي الصينية و اعملي لي كوباية شاي .
حاضر يا سيدي
بص يا ممدوح أنا مليش في الجو ده لو عاجبك إديني الأوكية .
و ماله يا سيدي أهو يوم هيكون حلو و تغير جو .
فاكر ياولد يا سليم ساعة الدكتور مصباح لما قالك هات الأجندة و تعالى .
أيوة يا سيدي فاكر ده كان يوم فضيحة ، الدكتور فتح الأجندة و قرا إللي أنا كاتبه للبت سماح و شاف الصور و فضحني و ضحك عليا المدرج و طردني من المحاضرة .
– ده كان يوم مسخرة يا سليم .
الحمد لله أنا إتاسفت للدكتور ، و …. أيوة يا ماما بتندهي ليه فيه إيه مالك ؟
تعالي بسرعة يا سليم أبوك بيموت ، أبوك تعبان أوي يا سليم .
بعد ٱذنك يا ممدوح مضطر أقفل أبويا جات له النوبة ولا أوديه المستشفي دلوقتي .
ألف سلامة علي أبوك مع السلامة .
ممدوح بيكلم نفسه و بيضرب كف على كف و يقول
: هو كده حظي زفت حتى اليوم إللي كنت هفك نفسي مع زمايلي و أغير جو إتلغي يا دي الحظ .
ميان تدخل الأوضة
بابا ممدوح أنا عايزة ألعب معاك شوية .
و أنا كمان عايز ألعب معاكي يلا بينا نلعب ، يلا يا بابا .
التعليقات مغلقة.