موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قسوة القدر حدوتة بنوتة”قصة من الواقع” … منى الشوربجى

163

قسوة القدر حدوتة بنوتة”قصة من الواقع” … منى الشوربجى

حدوتة بنوتة..حلقة ١


كانت تحلم بانها ستلمس السحاب بطموحها ؛ وحياتها التى طالما رسمتها جميلة تطوق السماء طولا وبعدا ؛ فكانت الطالبة المثالية فى مدارس الاعدادى والثانوى ونالت حب كل الناس من أعلاهم قدرا فى الثقافة والفكر وأعلاهم قدرا فى الطيبة والاخلاص والحب ..أحبت يدها وهى تمتد للمساعدة وكانت أكثر الناس دموعا أذا سمعت قصة بائسة ..هى من أسرة عريقة ثقافيا واجتماعيا وتاريخيا ؛ لها نصيب من اسمها ..كبرت ودخلت اكبر جامعة بمجموع عالى لتحظى بمكان فى كلية مرموقة تمنتها طيلة حياتها..تخرجت وعقب تخرجها عملت لسعيها الدءوب وطموحها العالى فى مكان تمنت العمل به ليساعدها فى إتمام حلمها الذى راودها وهى لا زالت فى مهد الأحلام ومهد الطفولة ..فهى الصغيرة الوحيدة فى المكان …وتحدث المفاجأة…………انتظرونى لاستكمال قصتنا#حدوتة بنوتة ..حلقة ٢
توقعت انها طاقت السماء ولمحت عرش مملكة الورود بين خيوطها..ظنت أنها صاعدة ..وهى لعنان السماء رواية وقصة أطاحت بكل هامة استحوذ فكرها الاوهام ..هى و الشمس ايقونتان للقاء جوهرى.. وان الناس ينتظرون شروقها فهم يشرقون عندما تشرق ويغيبون فى غيبانها ..لا تتأمل القلوب الحقودة ولا تعى هما للزهور الذابلة ..تلتف يمينا فترى النور والقلوب الطاهرة ..وتسرى البهجة فى أعين سمراء قلما ضحكت وقد أتعبها الأنين…وتطير نسمة تهيم فى ملكوت خالقها تنشر الحب والود وتزيل الهم والحسد ……..

حدوتة بنوتة ..الحلقة ٣


خطت بأطرافها عالما جديدا وخط لها العالم خارطة حياة لها لم تتصور أنها ستصبح حياتها فى يوم من الأيام..تعلمت فى آخر الرحلة حكمة للحياة طالما عشناها ولم يحظ كثير منا فهمها ..تعلمت أنه بخسارة معركة تستطيع تعلم كيف تربح الحرب كاملة ..فهى لاتبالى سطوة الألقاب بين الناس ليقينها أنه لا تصنع الألقاب مجد البشر ولكن الناس هم من يصنعون المجد للألقاب..وثقت بأنها لن تبصق فى بئر علها تشرب منه يوما ما..علمتها قسوة الحياة ومرارها انها فى المقدمة دائما عندما يقوم بركلها أحدهم من الخلف ..كانت على يقين برغم الياسمين الذابل إلا أن شذاه يفوح..برغم الظلام الدامس إلا أن السماء عامرة بالنجوم البراقة التى لايكاد يخفت بريقها فتجد نفسها تترقب إضاءتها بقلب خافت يسعد باللمعان الذى يشع فيها ؛ لذا أرسلت عبر نفحات النسيم وأريج الأزاهير رسائل شكر وحب وعرفان ؛ من أعماق قلبها لكل ساع بحقها حتى وإن جف الحبر عن التعبير فإن قلبها نابض شاعر بالجميل …..

حدوتة بنوتة ..الحلقة ٤


بدت لها الحياة وردية فى أول يوم عمل لها..كما قلت أنها الصغيرة الوحيدة فى المكان ..عشقت خطوط المكان وحوائطه .. اختارت باقة مزهرة على تعبيرها ووضعت أحلامها اليومية بين طياتها ..فى المرة ألف مرة تستبق اللحظات لتشدو إليها وتثير عبقها كى ينثر كما كانت ترى .. لم يصل الى حد خيالاتها انها شدت لمن لا أذن له ؛ وكتبت على اوراق باهتة وسطرت بداية لحياة عاشتها بالفعل بمرارة العلقم وهى من فى المهد تبدو ..برغم أنها كانت للسعادة حالمة ألا وكانت مثل مالك الحزين ذاك الطائر الصداح الحزين برغم حزنه وألمه ..كتبت بيدها وليس بيد غيرها قصة أناس خذلوها وكانت لهم منتهى الثقة والود والرحمة ؛ كانوا لها مطرقة حديد ساخن على كل وريد نبت فيه دم وعرق سالت فيه المحبة ..كانوا لها سوطا ضاريا ..ثبتت بعيون شاردة وسط وحوش سودوية ..حاولت البقاء وتلقت كلمات من صمتها أنها ليست هذه السطور أخر ماسيكتبها مدادها ووسط اندهاشها أصرت ان القادم أحلى..لاتبالى بمن نثر سطورها بين الرياح ..رأت أوراقها تتساقط وقد رفعتها بجناحيها ناضرة أعلى قمة الزيزفون…

حدوتة بنوتة ..حلقة ٥


توالت أيام وأيام وهى شغوفة بالعمل والتعارف بمختلف أنواع البشر فى العمل دءوبة فى معرفة أدق تفاصيل العمل حتى تحقق ماتمنته وما تمناه قلبها لحياة مشرقة محبة تستطيع من خلالها أن تثبت وجودها بين زملائها الجدد ..حافظت على الحدود والروابط الأساسية بينها وبينهم وفى كل يوم جديد كانت تتلألأ بكل جديد لتثبت لإدارتها أنها جديرة بكل عمل ينسب إليها وكل فكرة تطرأ عليها..إلى أن إختارت من بينهم من تقربها سنا برغم البعد الثقافى إلا أنها اقتربت أكثر وفاضت بكل ماتسول لها نفسها من فكر وبشر ..أصيبت ذهولا لم تعشه قط فى حياتها قبل المجئ لهذا المكان .. رأت هذا يخطط وذاك يحفر وأقاويل كثيرة تطير وتتطاير هنا وهناك ولا تدرى ما المقصد ومن المقصود ولم يحدث وتعرضت لأساليب أحقر من الحقارة ذاتها فى مكانها الجديد والذى بدأت تكن له كرها غريبا بعدما كانت ذراعيها تحضنان القدر الجديد ..بالفعل حضنت ذراعيها قدرا محتوما كئيبا مظلما .. والسبب لأنها فقط أثنى عليها رؤساؤها خارج المكان وطلبت بالإسم لمكانة أعلى وأجمل بعيدة عن مكانها لفترة محددة وتعود بعدها للمكان الأساسى بعدما أبلت فيه البلاء الحسن ..رتبت المكائد ونصبت الشباك ونظمت الكلمات اللاذعة حتى تجبر على ترك المكان

…..حدوتة بنوتة …حلقة ٦


كبرت البنوتة وبدأ عقلها يفهم قلب الوجوه ..ان كانت وجوه قلبها كلمعان شمس أم أنها كضباب سحاب ؛ تمردت على قتامة العتمة وحددت صحبتها وتجاوزت عن أخطاء طفيفة مرت بمسرح يومها ..تألقت فكانت أشبه بالسندريلا وذات الرداء والأميرة سنو وايت فكانت عندما تطفو بحرف تغرق حولها كل القلوب لطيبة لفظها وعفويتها المفرطة … مرت أحداثها كنبت فى جبل أصم يحتضن رشفة من ماء المطر فى عز الصيف ..وهل تمطر صيفا !! هل ينسحب الضباب من السحاب لتنقى السماء وتبوح بعذريتها المفرطة ..هل تعود الحياة لفتاة تمتعت بالحيوية والجمال وحب حتى حبات الرمال لها ؛ لتفاجأ بالعصبة الصعبة كما فى الحكايات المرعبة يحين وقت ظهور ذات القرون المدببة ذات الخريف الساقط أوراقه شر المكان والمكانة لتدبر وتخطط وكأنها زوجة الأب الكارهة حتى نفسها .. خططت وأدارت الحوار وبدأت فى إدراجها لرحلة عذاب وخوف من المستقبل ..كما قلت رأت قلب الوجوه وقلبها .. اولا : اتفاق على وليمة صباح بين الجميع ماعاداها ..توترت وانغمست فى اللا شئ ..تكرر الفعل أريق ماء وجهها خجلا وغاصت فى الفكر ..لدرجة انها خبأت خيبة أملها فى جريدة الصباح يوميا لتهجر ما يمر بهواجسها من صميم النكران .. لم تكتف السيدة الحيزبون من إهانة الوديعة بإنكار وجودها بل وذاك ثانيا : خططت ليجتمع كل فئة بعضهم البعض وتفتيت ماتبقى لها من ثبات .. كثرت المكائد وإجبارها فى كل وقت للدفاع عن نفسها ولكنها لم ولن تحتمل … وصل بها حالها إلى المكوث وسط عمال المكان حتى يمر موعد العمل الرسمى ..عرفت ما المعنى الحقيقى للموت ..مرت بأحداث مرة تؤكد لها أنها بموت حقيقى .. فهى المهذبة التى لم تتفوه بحرف يدين شفافيتها ؛ الا أنها فضلت الصمت فكان خير دليل على إحترامها لذاتها فلم يعد لأى كلمة مكان فى مثل هذه الأوضاع ؛ لأنها وجدت نقطة إلتقائها بمن حولها بعينها وظل الحال على ذلك المنوال الى ان آثرت …….

حدوتة بنوتة ..حلقة ٧


آثرت وحدتها بعيدا عن ملتقى الخبث والتلوث فى العلاقات وهى من رأت أنهن لايحبن بعضهن ولكن ولأول مرة يجتمعن على شئ واحد وهو إجهاض مستقبل وإماطته عن الطريق الصحيح ليشرد بعيدا ..وهل سيشرد حقاً ! كانت الفتاة من أسرة قوية ؛ فقد تربت وتعلمت إجادة أخذ الحق بقوة الشرف وقوة الإحترام وذلك لم يمرر عليهن من قبل ..زاد اندهاشهن من أسلوبها الراقى رغم سوء وبذاءة الأساليب المفتعلة لإبعادها عن المكان ..هل هناك أشر من قلوب قاسية صماء ؟ كانت فى صمتها تعلمهن كيف تكون الفتاة والسيدة بين البشر ..وكيف كانت تعلو سماءً بينهن وكيف كانت رحيمة بهن حتى وهن يكنن لها شر الخبايا ..إن تعذرت إحداهن كفلتها هى بمقدور الكرم والحنان وتناست الظلم والأحباط المحاطة به ..إن توفى لهن أحدا سارت فى أول صفوف المعزيات ؛ إن نالهم فرحاً كانت أول صف المهنئات ؛ ولكن غص قلبها وطفا كيله ورفضت أواصرها البقاء برغم أنها كانت للجميل فاعلة وإيثارها لغيرها على نفسها.. هو ليس استسلاماً ولكن حرصاً على حبها وشغفها للمكان الذى طالما حلمت بدخوله ..وإذا بالمكان يرجوها أن تتركه لأنه موبوء بسوء النوايا وسوء الخلق وحب الذات ..وكبر ليس بمحله ..أى كلام يمكنه علاج من لا علاج له ..تأكدت أن هذا المكان وإن رحب ليس لها فهى ترجو جنة بها أحبة لتعطى وتسعى وتنتج ..ولكن عندما تجد الغيرة وسوء النية ..وصاحبات شر يتعاملن فى عملهن كسيدات ولسن كبشر ..إذن لا تحلو الحياة بين من يعشن الحقد والكبر ..قررت بعد أن عانقت أسقف الذكريات وأضاءت أركان المعانى ؛ أن تكون بالرحيل مناشدة .. لم تدمعه برهه بل آثرت أن يريها الله من بعيد آيات تريح قلبها الدافئ بعد أن اختارت الرحيل

..حدوتة بنوتة 8


بعدما آثرت الرحيل أيقنت أنه ليس هناك أدبا مطلقا ولا تربية تعير همها ..تعلمت أنها فى عالم جديد مثله مثل الغابة ان لم تتغاب فيه فإنها لن تستطيع العيش ولا حتى اتقان جودة أداء النفس .. ولكن تغلب عليها تركيبتها السلسة الحانية ..أحبت شابا فى عمرها وتعاهدا على الزواج ومرت الأيام وهى بداخلها حرارة الظلم وكلما أحست بقسوتها وقسوة مرارتها وشدة أذاها تنتابها توهه فى دوار الحياة وتتطلع إلى السماء متوسلة إلى الله أنها فوضت أمرها إليه فهو المطلع الجبار الذى سيجبرها بعد كسرها للأسف فهى لا تجيد النسيان ولا الإنتقام وإنما تترقب مايحدث لهم واحدة تلو الأخرى وتثق فى عدالة السماء وأن الله لن يخذلها وستتسلم حقها ولو بعد حين لأن جزاء الظالم مرتان مرة فى الدنيا والأخرى فى الآخرة ..هى مترقبة لرؤية الجزاء فى الدنيا ؛ ومرت فوق الأيام نفحات من سنين إلى أنها وجدت فرصة عمل فى مجال آخر غير مجالها ولكن شوقا وحنينا يناديانها لمكانها الأصلى السابق الذى تركته بمحض ارادتها أو بمعنى أدق إرادة القدر.. دقت أبواب الحياة لها مرة اخرى وبرقت عيناها وشردت وهى تستلم مجالها الجديد ولفترة قصيرة تعلمت الكثير والكثير ولمعت فى مجالها الجديد وفوجئت بأنها متحابه من زملائها بعد أن فقدت الثقة أن العالم به أناس شرفاء يحترمون ويقدرون البشر ..توالت الأحداث ووجدت أنها أصبحت بؤرة أنظار الجميع ؛ والجميع يتحدثون عنها كيف تتكلم ..كيف تجيد رد الغيبة وكيف تحترم مكانها ومكانتها وتقدر رؤساءها ..إلى أن وصلت بأخلاقها العالية عنان سماء كل نفس بداخل جميع زملائها ..وزادت دائرة معارفها وأصدقاءها ..أيقنت أنه المكان الذى كانت به قبل ذلك هو المكان الخطأ ..وقد كان ماكان نتيجة الحقد والغيرة ليس أكثر مما جعلها تفكر ألف مرة قبل أن تصادق أو تزامل ..

منى الشوربجى

التعليقات مغلقة.