قصة الأخوات ميرابال
دلال أديب
الفراشات المحلقه وراء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة..
عملية اغتيال وحشيه وقعت عام 1960 لثلاث شقيقات قررن ألا يصمتوا عن الظلم ويقفوا في وجه الديكتاتور ليغادروا الحياة تاركين رحيق الحريه للاخرين..
انهن(باتريسيا،ماريا،مينيرفا) من جمهورية الدومينيكان بالبحر الكاريبي….
كان والدهن رجل أعمال ناجح وكن من طبقه مستقرة وكان لهن شقيقه رابعه..
في ذلك الوقت كانت السيطرة المطلقه على البلاد الدكتاتور رافاييل ترو خيلو ومن خلال تعامله السري مع الكنيسه والارستقراطين وكان لسلطته العسكريه والبوليسيه الشرارة الاولى التي حركت الاخوات ميرابال لتخلص الدومينكان.
وجاء القدر ليلعب دوره ففي احدى المناسبات العامه التي تواجدت فيها(مينيرفا) الاكثر جمالا بينهن حيث تواجد الديكتاتور فطلبها للرقص واثناء ذلك حاول التحرش بها فصفعته وغادرت وعائلتها الحفل..كان النضال دفين داخل الفتاة وأرادت أن تنميه بالجانب المعرفي والقانوني فدرست المحاماة لتستكمل مسيرة النضال وسارت اخواتها على طريقها وقامت بتشكيل حركه من المعارضين وسميت بحركة الرابع عشر من يونيو على أثر مجزرة قام بها الدكتاتور الا أنه علم بهذه الحركه وأخمدها وأمر باعتقالهن مع ذويهم وبعد فترة تم الافراج عنهم لكن ذلك لم يكن النهايه..فبعد فترة وفي 25 نوفمبر تم اغتيال الفراشات الثلاث على أيدي مجهولين بطريقه وحشيه حيث قطعت رؤوسهن ورمت.وكشف لاحقا ان تروخيلو وراء اغتيالهن..ومن ثم كانت حادثة الاغتيال لبشاعتها الضربه القاضيه لنظامه ..
اما الشقيقه الرابعه لم تختر النضال السياسي الا أنها كانت تقدم لهن مايحتاجونه وكان لها الدور الكبير بنقل قصة اغتيالهن للعالم ليتم بعد ذلك تخليد ذكراهن..ولذلك قامت الجمعيه العامه للأمم المتحدة بتخصيص يوم اغتيالهن وجعله يوماً عالمياً للاحتفال لمناهضة العنف ضد المرأة..وبذلك تم تكريم ذكرى الفراشات الثلاث وقامت الدوله فيما بعد بوضع صورهن على أوراق نقديه..اما الاخت فقد حولت المنزل الذي ولدن فيه لمتحف يضم مقتنايتهم وأشهر ماكتب حولهم روايه(في زمن الفراشات)
للكاتبه الامريكيه جوليا الفاريز
وتحولت الروايه لفيلم سينمائي قامت فيه الممثله سلمى الحايك بدور (مينيرفا)…
معاًضدايشكلمنأشكالالعنف
التعليقات مغلقة.