موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة بعنوان”صدفة” بقلم عبد الرحمن منصور

158

قصة بعنوان”صدفة” بقلم عبد الرحمن منصور

في ذات الحين الذي شق فيه ابتهال النقشبندي الصيام شقت هي بجمالها حرارة الجو…شرعت تحضر افطارا سعيدا لأهلها ليقطع الحديث صوت الهاتف المزعج ليؤذن بموعد جديد سيجمع بينها وبين ضراوة الحياة…خلعت ثوب الجمال الذي يزينها كما تتزين السماء بالشمس لترتدي ثوب الصبر المتجسد في عملها الشاق…لسوء حظها لم تتدخر من الحياة ما قد يكون كفيلا لرسم السعادة مجددا على وجهها…ذهبت تهرول قاطعة شوارع المحروسة بخطواتها الوثابة التي أبت أن تتوقف عن الكفاح…هي فنانة في المكان الخاطئ فلم تعينها ريشتها الرائعة على استغلال مواهبها إلا في النقاشة.
لطالما حلمت بأن تكون فنانة مؤثرة لكنها سرعان ما تستيقظ من حلمها مصفوعة على خدها الذي احمر ألما من نوائب الحياة.
انتهت من عملها فامتطت طريقها لبيتها مسرعة ليضرب لها القدر موعدا مع هذا الزميل الغائب منذ زمن جميل أبت الدنيا أن تعيده مرة أخرى..صدفة حركت تناسيم الهواء بلوعة لتطرق هالة من الفرحة قلبها الذي لم تعانقه البهجة منذ آن بعيد.
سألها عن عملها فردت واثقة بمسماها الوظيفي”نقاشة” يضحك من تلقاء نفسه فلم يخالج خياله الصغير يوما أن امرأة قد تقتحم الأبواب التي كتب عليها “للرجال فقط”..تحاورا معا، أعطته رقم هاتفها لتأذن بقبولها الخروج معه في نزهة اشتاقت إليها منذ الجامعة..فهو الحبيب الذي أبى خجلها أن يفصح له بمشاعرها.
رن الهاتف المتوقع سريعا..لم تبرح ترد عليه حتى شقت كلمة “أحبك” برودة الموقف لتضرب موعدا يؤذن باضطراب جديد سيضعها ما بين النار..وحدها شجاعتها هي التي ستذيب الجليد الذي اعترى قلبها سنوات طوال.
بدأ شريط الذكريات يخالج خيالاتها فاستمتعت بمشاهدة تلك المشاهد التي اشتاقت إليها منذ ان بعيد..للاسف وقف موت والدها حينها جدارا في وجه هذه القصة التي أبت تكتمل..أحست بالراحة ونسيت الهاتف واسرعت بالرد..”احبك”، اخيرا سمحت لها الحياة بفرصة لتخلق فنها حتى في وسط هذه السحب المتلاطمة..لتغسل بدموع الفرحة ظلاما اكتنفها طيلة تلك الفترة..ظلام خلعته كما تخلع ثوب الجمال من عليها عقب هذا الصوت الدافئ الذي نبع في مغرب هذا اليوم من حنجرة النقشبندي.
بقلم/ العبد لله
23/12/2020

التعليقات مغلقة.