موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة بعنوان”محكمة” بقلم عبدالرحمن منصور

127

قصة بعنوان”محكمة” بقلم عبدالرحمن منصور


ركب قطاره الكئيب للبحث عن غربة جديدة في بلاده التي يعتبره الناس فيها ضيفا، أمسى طوال الليل يبكي جراء خبر مؤلم وصله على يد رجل تجسد أمامه في صورة عزرائيل ولكنه على عكس ما توقع لم يحمل له خبر موته..أعطاه ما سيجعله حيا فقط على الأوراق الرسمية..أخوه الذي اهتم به منذ صغره بعد وفاة والديه يتهمه بسرقة نصيبه في التركة..كم أنت مقيتة أيتها الدنيا..فالوجع فيكي لا يأتي إلا على يدي أقرب الناس إلينا..استفاق من نومه على صوت المذيعة الداخلية الرخيم الذي يشق بجماله كآبة الموقف..نزل متجها لمقر المحكمة.. لم يفكر طوال طريقه إلا في ما سيقوله أمام القاضي عندما تحاصره الإتهامات والأسئلة.. حقا الأيام لا يمكن أن تأمنها أبدا فقد تجعل من العمالقة أقزاما لمجرد أن أمور الحياة قست عليهم..تجمدت يداه بمجرد وصوله إلى قاعة المحكمة..اكتنفه شعور من الحرقة جعل عيناه تغرورق بالدموع بعدما رأى أخاه باسم الثغر مشرق المحيا..بدأت المحاكمة ووجهت له الأسئلة كالسهام المارقة التي تغرس مباشرة في الصدر.. طلب من القاضي الرد فقال:سيدي القاضي كيف لي أن أرد علي ما يتهمني به أخي بل ابني الذي حرمت نفسي لأجله..هذا الذي نمت جائعا فقط كي أوفر بضع جنيهات لدفع رسوم تعليمه.. يا ليتني سرقت بالفعل لكي أستمتع على الأقل بما يتهمني بسرقته..سيدي القاضي ليت القيامة تقوم الآن لينطق بالحكم قاضي السماء الذي لا يظلم عنده أحد..حان وقت النطق بالحكم.. هذا الحكم الذي سيلهب صدره..سيحقق أمنيته فالأن وأخيراً أعطته الحياة شيئا..ياه لتلك الحياة تحسبها جميلة طوال حياتك ولكنها تكشف لك عكس ذلك في نهاية المطاف فمحام قوي يستطيع أن يحولك من برئ لمتهم في لحظة واحدة..دخل زنزانته المظلمة سعيداً على غير المتوقع ليس لاغتباطه ولكنه تقريباً أعجبته غربته الجديدة.

التعليقات مغلقة.