موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة بعنوان تحت القُبَّة “فانتازيا” الحلقة الأولى

472

قصة بعنوان تحت القُبَّة “فانتازيا”
الحلقة الأولى

كانت تجلس وحدها شاردة تفكر فيما سمعته من زملائها في العمل من أن هذا القصر مسكون بالأشباح والعفاريت، لم تكن من النوع الجرئ صاحب الأعصاب القوية، ولكنها كانت تقرأ كثيراً في كتاب الله وكان هذا يطمئنها، وكانت تشعر أن شر الناس أقوى من شر الأشباح.
قبة السلطان قصر من العصور القديمة اختارته للعمل فيه لأنها تحب الهدوء والسكينة وتكره الثرثرة، وكثير من أماكن العمل التي تكتظ بالموظفين تمتلئ بالثرثرة والنميمة، وجدت راحتها في المكان، القصر كبير يوجد في مدخله بالأسفل صحن كبير تُحيط به المنافذ الزجاجية الملونة والجدران الشامخة المبنية بالأحجار الضخمة والسلالم الخشبية القديمة، مبنَى معماري من القرن الخامس عشر لا يعرف قيمته الفنية إلا من لديه نعمة تذوق الجمال والحس الفني الراقي .. كانت تجلس في الصحن الفسيح تقرأ في كتاب، كانت تنصرف بعد انصراف جميع العاملين فيه، وكانت كلما جلست وحيدة إلى أن يأتي موعد انصرافها يأتي إليها في الفناء الفسيح طائر أبيض غريب لونه ناصع البياض، هو أكبر من العصفور وأصغر من الحمام، عيناه غريبتان يظهر فيهما حب غريب، يقف بجانبها وكأنه يتودد إليها، فأحبته كثيراً وصارت تنتظر قدومه كل يوم تجلس فيه وحيدة، وكان يقف على يديها ويأكل الحبوب التي كانت تُحضرها له، وفي يوم كانت تنظر لعينيه وتقول له : غريبة عيناك تكاد تنطق بالحُب، وغريب لونك شديد النقاء والبياض أنت حقا غريب، سأطلق عليك اسم الحُب نعم أنا أسميتُكَ الحُب، وصار هو الآخر يحبها كثيراً .. اعتادت أن تنتظره كلما جلست وحيدة كأنه يعلم وينتظر وحدتها وهي تُطعِمُه وتَعْتني به، وفي يوم كانت تجلس في القصر وحيدة كعادتها تنتظره ولم يأت في موعده فشعرت بالقلق عليه، وظلت تمشي في المكان الفسيح ذهاباً وإياباً تنتظر وتنتظر ولم يأت، فلمحت بعينيها شيئاً يشبه السحاب الأبيض الناصع يظهر في كل أركأن المكان ويختفي، حدثت نفسها وقالت : يبدو أنني قد تعبت من الذهاب والإياب وإرهاق اليوم لابد أن أذهب فقد حان موعد انصرافي، وهمت بالانصراف فإذا بها تجد السحابة البيضاء تعترض طريقها كلما خطت في اتجاه الباب، فتسمرت قدماها ولم تعُد قادرة على الحركة من شدة الخوف وشعرت بارتجاف في جسدها، وبدأت تشعر بالمكان بأكمله يدور بها وتدور معها السحابة البيضاء في حركة سريعة كدوامات البحر، وإذا د تبدو كأميرة من الأميرات التي قرأنا عنها وشاهدناها في قصص وروايات الزمن الماضي، هكذا قالت أحلام لنفسها وهي ترتجف بشدة ويتصبب العرق على جبينها، فابتسمت الأميرة وقالت لها: نعم .. حقا أنا أميرة من العصور القديمة، فقالت أحلام بصوت مرتجف: وكيف سمعت ما أقوله فأنا كنت أحدث نفسي؟
قالت: أنا روح الأميرة ابنة السلطان صاحب هذا القصر وأستطيع أن أعلم ما يدور في خاطرك من قبل أن تتحدثي به، ولكن لا تخافي أنا لستُ شريرة أنا روح طيبة لا أحبُّ إيذاء أحد.
أخذت أحلام تتمتم بصوت يرتعش: لا لا .. ليتني صدقت زملائي حينما أخبروني عن الأشباح!
قالت الأميرة : أنا لستُ شبحاً أنا روح الأميرة ابنة السلطان، لا تخافي وأخبريني عما كنتِ تبحثين؟
من مجموعة قهر الرجال
بقلمي منال عساف

التعليقات مغلقة.