موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة حياة : زلزال تأليف و أداء و إخراج حسين الجندي

177

نص القصة قصة قصيرة ( زلزال )

في حارة ضيقة ملتوية، شرفات بيوتها تتصافح، يسمع الجار صوت شخير جاره، ويرى تفاصيل حياته كأنه معه!

يعيش البعض منهم عيشة الكفاف والغالبية بالكاد تعيش!

هبت رياح عاتية،أعقبها هزيم رعد عاتٍ، زلزال رهيب هز أركان البيت المتهالكة، وأرعش أوصال من بداخله..

ارتفع صوته الأجش المخيف بأقذع الشتائم، صبَّ غضبه على أم البنات كعادته،
صَفَّقَ مطالبا بالغداء..

ثوانٍ وكانت (الطبلية) بين رجليه يحوطها بهما (كالكماشة)،لم تدع وضعيته تلك أي فرصة لأحد غيره ليتناول الطعام معه..

صُفَّت أمامه أطباقٌ حقيرةٌ تحمل طعاما متواضعا..

دارت الأسطوانة اليومية المشروخة تذمرا من كمية ونوعية الطعام،
أعقبها القذف ببعض الأطباق في وجهها!

يقذف لها بجنيهات معدودات، وياليتها دائمات، فهو يعمل يوما ويكسل أياما..
ثم يطالبها بما ثمنه فوق طاقتها،
يشتهي الحلوى وحياته مرار..

تعمل هي وبناتها بعد أن خرجن من التعليم،
والمسكينة تتحمل وبداخلها تتألم..

بعد فراغه يقوم متثاقلا لينام..

تَنَفَّسَت الصعداء فالظالم سيمارس العبادة الوحيدة التي يجيدها!
ولَكَمْ تمنَّتْ أن تطول عبادته إلى الأبد!

جلسن يتناولن ما تَبَقَّى من طعام..

فتحت التلفاز :
كان المسلسل وكأنه يحكي قصتها وبناتها،جلست البنات بجوارها يشاهدن مشهدا أصابهن بالارتباك،نظرن إلى بعضهن نظراتٍ ذات مغزى..

وفجأة..
انفجر البركان وعاد الزلزال ليمارس هوايته المقيتة،
لقد فرغ الظالم من عبادته،
زمجر وكشَّر ودخل الحمام فتغوَّط وتنخَّم،استعد للخروج ليقضي سهرته،
أمسكها من تلابيبها ثم دَسَّ يده في صدرها وانتزع كيسة النقود،حاولت منعه،
فقذفها بعيدا حيث استقرت بجسدها النحيل على الأريكة المحطمة..

كان الليل ملاذا، والنوم فيه فصلا ومُتَّكَأً؛فالبعيد يكون خارج البيت ليضيع ما انكفأت هاماتهن في تحصيله طوال النهار..

برغم حزنهن على ضياع حصيلة شقائهن إلا أن ابتعاده عنهن لأي سبب هو منتهى الأمل!

ولكن ياليت الليل يظل سرمديا، تلك أمنيتهن الكبرى ..

هيهات هيهات فلكل ليل نهار، هو رجاء ليوم جديد برغبة متجددة،هذا هو العدل،العدل عند الناس العدل..

قبل الفجر بساعة يعود ثملا، يظل يتخبط في الجدران، إنه يريدها..
ليقمع ما تبقى فيها من أنقاض الأمس..

لم تشعر يوما بأنها امرأة، كانت دائما ترى نفسها معه مجرد بغي بلا أجر!
بغي بقسيمة زواج..
الشيء الوحيد الذي دربها عليه هو كيف تنقل إليه الماخور داخل البيت، فإن امتنعت يوما كان الاغتصاب نصيبها..

كثيرا ما أخطأ الحجرة، فتسمع صوت العذارى يستغيث، فتهرول لتحميهن من ضياعه..

استيقظ الحي على صراخ هائل ونحيب شديد..

وجدوا جثمانا مُلْقَى على الأرض وعينا صاحبته جاحظتان بلا حياة!

ماتت المسكينة بعد فشل قلبها الواهن في تحمل الضغوط..

بعد أيام من الحادثة..

استيقظ الحي على صوت ضحكات هيستيرية مختلطة بصراخ حاد..

وجدوه غارقا في دمائه وبناته حوله وبيد كل واحدة منهن سكين تتقاطر منها الدماء،وإحداهن وقفت بعيدا في ركن الحجرة حيث التلفاز المفتوح على أحد مشاهد المسلسل،وفي يديها شيء!
وقبل أن يستفيق أحد،شب حريق هائل في المنزل..

بعد شهور وفي نفس الحي،
أخذ الجار يلوم زوجته وبناته، ولكن بنظرة خاطفة منه عبر النافذة على البيت المنكوب، لانت ملامحه فجأة،وغمغم بصوت هامس:
العاقل من اتَّعظ بغيره!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استمع للقصة

التعليقات مغلقة.