قصة شقتين… طرفة لزين ممدوح
قصة شقتين
بقلم /زين ممدوح
تساءلت إلى متى سيطول وقت الكفاح.
هل كتب علينا أن نكافح فقط.
قالت لزوجها هل هناك أخبار عن الشقتين.
عشر سنوات نطالب المسؤولين دون رد واحد يطمئننا.لا جديد يا زوجتى الغالية.
هل أنا غالية عليك فعلا.
نعم ولا شك فى ذلك.
أشكرك ليت كل الأزواج مثلك.
لكن ماذانفعل مع هولاء .كيف هؤلاء المسؤولين بنا.
جاءت لى فكره ستجعلهم يأتون على الفور.
وما هى.
الإنتحار!
من الذى سينتحر.
أنا وأنت
أفصح عن نواياك
هم قوم دأبوا على الأضواء.
سنخبرهم بحقيقة ما سنقوم به.
وأن القناة الفضائية ستنقل عملية الإنتحار.وبدون اعلانات حتى تجعل المشاهد يتابع فى ترقب وشغف.
تعتقد أنهم سيأتون الينا.
طالما هناك تلفزيون وصحف سيكونون أول الحضور
وقد يبكون.مأ أجمل مشاعرهم حينما تكون مصورة!
لماذا عمارة ثلاثة ادوار
حتى نتمكن من سماعهم
انظرى انهم جاءوا جميعاً.
صحافه.تلفزيون .مسؤولين
جمهور كلهم أتوا لأننا مقدمون على الموت.
وقد كنا أحياء ولا يشعرون بنا .
هؤلاء لا يرون القاع.
يرون الأماكن العالية فقط.وهانحن فيها الان
انزل يا عويس
لقد عرفوا اسمك
لان هناك كاميرا.فلابد أن يعرفوا كل شيئ.
انزل هنجبلك الشقتين
لا سأنتحر أنا وزجتى
هيا اقفزى يا زوجتى.
لم لا تقفز أنت أولا
سيتعاطفون معك أكثر
علينا أن نؤجل الإنتحار
لنرى سيصدقون أم لا
بقى لنا كتير منتظرين سنين طويلة
خلاص انزلوا وكله تمام
الشقه فيها كل التحابيش
أيوة وزى الفل
طب زيت حار زى ما كنا عايزين
_ لا زيت عادى.لو عايزن حار نجبلكم
احنا هنا عشانكم!
انتم متأكدين من الكلام ده انكم هنا علشانا
طبعا طبعا
_ طب من فضلكم شوية مخلل مع الشقتين!
التعليقات مغلقة.