قصة فصول التيه “لوحة الوان” الفصل الثاني دنيا العبادي -العراق بغداد
بعد هجرك ازدادت المسافات
بيني وبينك؛
انا في ريعان الصبا وانتَ في مقتبل الخريف،
لقد مضت ايّام وسنين
وانا أتشوق ان تبارك لي تفوقي وميلادي
انتظرتك ان تأتي لتطفئ شموع العاشرة من عمري واهمس في إذنك امنيتي ؛
اخجل ان ابوح بها أمنية لم تكن لصبية،
سأكتبها بدفتر مذكراتي
اريد بالون بلون زهري كبير وخيطه طويل دالي ،ليراه كل من حولي وارسم عليه وجهك بدون معالم في خيالي ،
عندما يطرحون سؤال على رسوماتي السريالية اجيب بملئ فاهي
هو ذا ابي…..
هو ذا ابي…..
وينتهي الميلاد دونك ،
لم أتذوق الكعكة ولم اطفأ الشموع
فأذهب الى فراشي مسرعة
لم ابكي يوماً على مافاتكَ
فأني مدركة انك لستَ رجل حياتي الاول ،
حيث بدأت أُنمي ذاتي وأهجر ذكرياتي
في صورة عند نخلة
أسميتني (برحية) الا تذكر …؟!!طعمي حلو المذاق
او سعف اهدابي
او السمسم المتناثر على وجنتي،
كيف لك النسيان لتتركني وسط يباب الحياة مع هواجسي….؟!!
وجدت طريقي مع زحام الافكار
اصبتُ بغيرة التعلم والقراءة
اتقنت كل الفنون الانسانية
اولها الرسم،
كنتُ ادخر مصروفي لأبتاعَ الالوان ودفتر الرسم
واختار بدقة فرشاة
ولوحة الالوان،
بدأتُ اجانس الالوان لأستخرج
لون،
حيث اكتب اسم اللون والكمية المستخدمة من امتزاج الالوان،
بعد ذلك خططت الرسمة ثم
غَمَرَتًُها في الالوان،
(لوحة الوان ) هي اول لوحة لي.
وللقصة بقية…..
التعليقات مغلقة.