موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة “أحلام الدموع” … حميد محمد الهاشم

147

قصة قصيرة (أحلام الدموع)…

حميد محمد الهاشم

كان يحب الرومانس…يفلسف الأشياء كما تشاء تداعيات تلك الهواجس التي يستبطنها كما نستبطنه….كُما قميصه منفتحان كمثلث بضلعين طويلين يبتدأ من عظيمات الرسغ….
.. لا أزرار… لا أزرار حتى في ثياب تلك التداعيات.. يقف الان وخصلات شعرٍ متهدلة فوق جبينه تفضح إن لا مشط مر على شعره ربما لاكثرمن يومين… لكنه تلميذ نبيه بل نبيه أكثر مما تتحمله أو تتسع إليه سنوات عمره.
لا أحد يعرف إن كان هو يعرف هذا حقا أو لا يعرف… لكن استاذه كان يدري إن مسار هذا الفتى يغرق في مشتبك الاحلام والرؤى…. (ماصفات الدموع).. سؤالا واجهه في فسلجة الأحياء.. وكبقية الأسئلة التي يعللها أو يفسرها كما توجهه مشيئة لاوعيه أو وعيه… أجاب.. -صفات الدَموع هي أحلامها. توقف نَفَسُ الأستاذ لحظة وهو يتلقى جواب الفتى… وبين مبتسم من التلامذة وآخر هازّ يده وبين آخر يستغرب فاغر فمه وهم ينتظرون ماذا سيقول أستاذهم لهذا الفتى الذي مازال واقفا بينهم مرفوع الرأس بجوابه الذي يعتقد بصحته طبعا وليس مزاحا أو عبثا.
قال الأستاذ وهو يتكلم بهدوء متفحصاً
كلمات وملامح الفتى وكأنه يؤمن بصحة جوابه العذب -وما هي أحلام الدموع؟ لحظةُصمت، سبقتْ رده،..
تصاعدت أنفاس الفتى وهو يجيب وسط
ذهول التلاميذ..
-أولا.. تتمنى وتحلم أن تنسكب من منبعها إلى مجراها بحريه دائما وبلا ممنوع..همهمةٌ تعالت داخل الفصل.. ثانياً.. تحلم الا تكون مالحةً
أنما حلوة المذاق. ضحكَ بصوت منخفض طالب أو طالبان أو ربما أكثر
رغم أشارة مدرسهم بأن يصغوا لأحلام الدموع هذه، وأن يصمتوا ويستمعوا بأحترام لبقية ما تحلم به دموعنا جميعاً..
قائلاً : دعونا نسمع أحلام ما ليس ندري أنها قطرات حالمة وليست مجرد قطرات دموع!
أنشدّ التلاميذ وهم يسمعون أستاذهم وكأنه يقف مع قرينهم الذي يمنح لدموعنا أحلاماً لم يقل بها أحدٌ من قبل…
وبعناد وثقة أكبر قال الفتى:وتحلم أن لا يمسحها صاحبها ابدا ولكنها لا تذهب في
أمنيتها هذه بعيداً فترضى بمنديل غير متسخ يكفكفها وهذا بالطبع يميتها لكنه سيكون كفناً نظيفاً…
أحدث حلمهُ الثالث ضجةً غير واضحة الملامح بين التعجب والقهقة والابتسامه بسخرية وحتى الأعجاب أيضا.. أما الأستاذ ترك لتلامذته حرية التعبير
عما سمعوا طالما أنه سمح لأحدهم أن يمنحُه حرية.. ومجرى.. ورفضاً.. ودفناً نظيفاً للدموع…
أطرق رأسه الأستاذ قليلاً ووضع يديه في جيبه…. وتصور سكان هذا الفصل أن أستاذهم سيوقف هذا التلميذ المتجاسر عند حده وأن لا يعطي مبررات وهمية لبكائنا………. رفع رأسه والجميع ينظر إلى هذه الكوميديا السوداء
وقال :هل ثمة من أحلام أخرى؟! أجاب الفتى المغرور الحزين بثقة وحزن :أستاذي هذا ما اعتقد أنني عارف به.
دُهِش الطلبة ليس من جواب نجم هذه الساعة أنما من جواب أستاذهم وهو يقول له بثقة وحزن أيضاً :لكن لها حلماً..آخرا…….. حلماً رابعاً..
أنتظر التلاميذ في هذه اللحظات المنزاحة عن الواقع ليسمعوا تفاصيل حلم بكائنا الرابع وربما ليس الأخير.:يا أبنائي انها لاتتمنى أن تنزل من عرشها في لحظات أفراحنا لأنها بذلك تشعر أنها تأتي أو تجري في غير ارادةٍ منها فتكون مثل وليد يولد ولم يكتمل بعد… أحاسيس تختلط.. ذكريات تتداخل وتشتبك.. ودرسُ أحياءٍ يتحول إلى ما يشبه المسرح وبصورة غرائبية… لا أحد يستطيع أن يترجم عما يجول في خواطر الفتيان وعميدهم الذي بدأت عيناه تلتمعان بعد أن استمع الجميع إلى رجل الأحياء….وهو يضيف حلما آخرا….. راح يتمعن ويتأمل خواطر ما خلف الستار وكأنه قد أنهى توا ملحمة شاعرية شقت الأعماق وظهرت إلى السطح بقرار أو دون قرار منه… كان البطل الآخر مازال واقفا مع إعجاب أقرانه حيث تمكن من تحويل درس العيون إلى ملحمة احلام للقطرات المالحة والدفاع عن أمنيات الدمع…إلاّ أن عينيه أغرورتا بالسائل الملحي.
. تمتم داخل نفسه :وأي حلم هذا.
دق جرس انتهاء أو ابتداء الملحمة… على خلاف عادتهم لم يقم احد من مقعده… الضوضاء تعمّ الخارج والصمت يعم الداخل.. الفصل مغلق.. لا رغبة لأحد بالخروج قبل نهاية قصة الاحلام..
تحرك باتجاه الخروج وهو يشير بسبابته للفتى الشامخ الدمع :عليك أن تعرف في أي حلم انت كي لا تمنح الدموع حرية أو فرصة الاحلام…
أو أمنيات لا مبرر لها…………
انا…..لي من الأحلام أكثر من ذلك)

التعليقات مغلقة.