موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة..”أطياف “… عبد الصاحب ابراهيم اميري

281

قصة قصييرة. .أطياف …..

عبد الصاحب ابراهيم اميري


جلست خلف مكتبها لتخط ، أبياتا من الشعر، من يعرفها جيدا يتمكن من أن يقرأ الأبيات قبل أن تخطها, ولا أحد من المحيطين بها تمكن ان يقرأ أفكارها إلا صديقها البعيد عنها في الأدب ، عرفها دون أن يراها، وأن سألته من أين تعرفها بهذه الدقة المتناهية. يبتسم أبتسامته المعروفة، التقيت بروحها. حتى أصبحت جزءا مني، وشغلت فكري وبت أحبها، وهي ملاكي على الأرض وكل ماعندي
طرزت حياتها منذ صغرها بمختلف الفنون والآداب والهوايات، والأعمال كالمهرجانات التي تقام في المدن الصغيرة، قلبها الجميل يسع الجمال بأنواعه ، مديرة، مدبرة، أحبت فن التمثيل ووقفت على خشبة المسرح في صباها، مثلت فأبدعت ،. إلا إن ظروف حياتها انذاك لم تسمح لها بأكثر من ذلك، إنشغلت بالدراسة وتفوقت، ، أنتخبت التدريس عملا لها لما فيه من قدسية وجمال، أخلصت، تفوقت ، تزوجت، وأصبحت اما،
أحبت الكتاب، حبا غريبا، كان ولا زال رفيقها الأول والأخير،
المتفحص لها عن قرب يرى فيها كشكولا جميلا، تجد فيه ما يحلو لك, وتنفذ للقلب من أقصر طريق لحلاوة ابتسامتها، لطيبتها، تجدها مرة أستاذة تخشى النظر في وجهها، ومرة طفلة يحلو اللعب معها
خصصت زهرة( المرأة) التي تجاوزت الأربعين من عمرها لنفسها كل يوم سويعة من وقتها تتفحص وتبحث عن الجديد من الشعر والأدب تمرح وتتنزه في بستانه،. تخرج به من عالمها إلى عالم أوسع،
وهذه الدقائق التي قضتها خلف مكتبها من تلك السويعة
مسكت زهرة القلم لتخط حرفها الأول،، سقط قدح على الأرض،. فأَوجد صوتا، التفتت يمينا وشمالا تبحث عمن أسقط القدح،
-من هنا
تمهلت قليلا لتسمع ردا
عادت الى قصاصتها، وإذا بصوت يهشم أفكارها

  • أطياف
    -هذه عنوان قصيدتي. أطياف
    ،صالح، أنت هنا
    -وكيف يمكن ذلك وتفصلنا قارة
    -هذا صوتك
  • أنها روحي، أستأذنت جسدي لتزورك
    -روحك
    قالتها بتلعثم شديد،. أختلط الخوف بالفرحة،، فبات صالح لا يفارقها.
    أبتسمت أبتسامة قسرية لتعلن أنها بخير
    إلا أن أطرافها من هول الموقف تكشف حالها
    -فديتك أنت معي دوما
    وتمتمت تقول
    انت منتفس قلمي، وما عندي منك ، يا صالح

أستفادت زهرة من الفرصة بالكامل وبدأت تكتب والى جانبها من يقرأ لها فأبدعت ككل الأقلام الشابة و
التي عشقت، فأثمرت ،. فكتبت وصالح يقرأ لها وينقد كتاباتها، حالها، حال الآخرين
اذا أردنا معرفة شخصية صديقها التي لم تره بعد، نتصفح دفتر مذكراتها
صالح أديب نشط يكتب القصة والمسرحية ،
والقصيدة النثرية،عنده لها قصة، رسمت حذافيرها بدقة فلها سيناريو وأسلوب ينفرد فيه عن الآخرين،. أعجبت بنتاجه وانتخبته معلمي دون أن يعلم، بدأ يقرأ لي دون كلل، يبدي ملاحظاته.
وزهره بذكاءها الخارق عن طريق صفحات التواصل، تطرح أسئلتها ويجيب عليها برحابة صدر، وكأنه يعرفها منذ ولادتها
و صورته الإنسانية اتضحت لها ، اولته ثقتها ولكن بصعوبة، وها هو اليوم أستولى على قلبها وفكرها فاتحا ولا يتركها لحظة بمفردها،
-صالح أحبني بصدق
*، *،، *
شارع يسيطر علية سكون الليل، لا أحد في الشارع إلا الحارس الليلي، الذي نسمع صفيره بين حين وآخر
رجل ستيني أنيق الملبس، يحمل بإحدى يدية زهرة حمراء يحلو لونها ويفوح عطرها، يشق طريقه بأقدام مطمئنه كشاب في العشرين من عمره، يجتاز الحارس الليلي، دون أن يراه الحارس، يجد نفسه أمام باب مغلق ينفذ إلى المنزل من خلال بابه المغلق
تضطرب زهرة وهي خلف مكتبها كمن عرفت نفوذ الرجل الستيني إلى منزلها، تترك المكتب لتجد نفسها وجها لوجه مع صديقها الأديب
-صالح
-زهرتي ، خذي أتيت لك بزهرة تعجبك
تاخذ الزهرة، تشمها بعمق،. عطرها. كعطري المفضل، غريب أمرك كيف تجازف بروحك يا صالح أخاف عليك
-كيف لا وامنيتي لقياك زهرتي

  • اجلس ساقرأ لك قصيدتي
    يجلس صالح مواجها لزهرة غارقا في النظر الى تقاسيم وجهها
    -“كلما انظر اليك لا أراك الا في العشرين من عمرك
    -” لأنك تحبني
    -لأنك في العشرين
    -دعني اقرأ لك
    أطياف
    كذب النجم حين أخبرني
    ان الذي رحل لن يعود أبدا
    كذب حين البسني ثوب الليل سرمدا
    وأسكن جفوني دمعا لن يجف أبدا
    كذب حين أوهمني ان فصول الحب فينا لم تعد قبسا
    يضيء معارج الأرواح حين يلحقها الشوق والوصب
    كذب حين ألحقني بقوافل الأسى التي شقت في عروقي دربا يحمل حلما محتجبا.
    يبتسم صالح لها وهي تقرأ وكأنه قرأ كافة أفكارها
    -تسمحين

-نعم

كتبت تقولين

أيها النجم ايها الواعد ايها الكاذب
ادعوك حتى يقيء الليل أحلامي
وينام الموج والأرق بين ضلوعي وانفاسي
تقاطعة بلهلفه
-أنت ساحر

  • انا عاشق
    -دعني اقرا
    أدعوك كي لا تنطفيء بين منكبيك نبضات قلب تحمل جثثي
    أدعوك حتى لا تموت بين أحضان مسائي منتحرا
    حين يطرق بابك عبث أيامي
    وخيبات آمالي
    ويصبح الحب ملحمة تفيض بالأزهار في بحر الجراح
    تطوقها أحزاني
    ويضيء من رعشاتها أشجاني
    احبك يا صالح
    أحبك زهرتي

عبد الصاحب ابراهيم اميري

التعليقات مغلقة.