موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة … بنيان

548

قصة قصيرة …بنيان

عبد الصاحب إبراهيم أميري

حزم حقائب السفر بشوق بالغ، ليسترجع ماض بعيد، حرَم منه باطلا، ثلاثون عاما مرت َمن أمامه سوداء قاتمة، قاتلة، الإ ان فقاعة الثورة، ان صحت تسميتها، وهلاك المستبد،. فتحت له أسوار مدينته، تدعوه للزيارة،
جلس على سريرة يترقب أذان الفجر ليقوم الصلاة، ويتجه للمطار ويلتقي بأصحاب العمر، أصحاب الثقافة والفن، ويعيد بعض الثواني لتكون له فرحة ومكسبا
دقات ساعة الحائط، اخرجته من عالمه ، ونقلته لحاضره
-الساعة الثانية عشر ليلا
أمامه ست ساعات للإقلاع الطائرة، واختراق سماء عاش تحت ظلها سنوات عمره حتى هاجر مجبرا
،،،،،،،،
نادي الفنون ازدحم بالفنانين والمثقفين من سائر نقاط البلاد ليودعوه،
كان وداعا غريبا، وداع انارته ضوء الشموع، والسكوت الذي دام دقائق،. لتوديع شاب ، اثبت حضورا في الساحة الثقافية والفنية. المقربين اليه كانت قلوبهم تبكي دما، لفراق لا يدرون متى يدوم
بنيان صالح
حميد عبد المجيد
كاظم لازم
كانوا في عزاء
الآخرون، اعتقدوا هذه الرحلة فتحا، حيث اعلن عريف الحفل،
-نبارك لزميلنا منحته لتكميل دراسته والحصول على شهادة عليا،
اي شهادة، فعالمه الذي سيهاجر اليه لا يعرف عنه شيئا. وان الاستبداد حاكم فيه
اختفى عن الانظار قليلا، ليََمسح عن عينية دموعة المتراكمة
،،،،،،،
تفحص ألبوم ذكرياته القابع في فخيلته، لانهَََم أخذوا منه كل صوره وكتاباته، فغادر بلده بحقيبة سفر صغيرة
، لا شيء فيها سوى ملابسه،. نزع عن نفسة كل الماضي، لم يبق له إلا الاسم، والاسم لأخيه الراحل قبله،
كي لا يقع فيما وقع فيه هنا، وحينما كان يسأل عن ماضية، ينكر ان يكون هو، فمن يكون
،،،،،
وجد نفسه خلف كواليس، عرض مسرحيه، هو الذي يتحدثون عنه كثيرا، التي اخرجها له رفيق عمره بنيان صالح، وفريق العمل انظارهم َكانت تتابع النص والعرض الذي كتبه بوجدانه،
مجيد عبد الحميد، مديرا للمسرح
كاظم عيدان
عزيز الساعدي
وعلى المنصة، خليفة السعد، فائق الشكري،. يشاركهم علي كاظم
خليفة السعد، كان يطارد ضالته، فائق الشكرجي متمثلا بالسلطة
-، المرأة تلد
الطفل يظهر
الطفل يكبر
الطفل شاب
الطفل رجل
إلا أني لازلت الطفل الطفل،
إلا أني لازلت كما ولدتني امي
بلا زوجة.، بلا طفل
-هو الذي يتحدثون عنه كثيرا ينام مع ثلاثين أمرأة. وانا لم ار منها شيئا
صوت أمه يأتي من صالة الاستقبال،
-الا تريد أن تنم ورائك سفر
تقلب يمينا وشمالا في فراشه، ورد بصوت. عال
-سانام
،،،،،

اقعلت الطائرة بوقتها المحدد،، والتقى بصديق العمر والثقافة
وبدأ بنيان صالح يفرغ حمولته،

  • عشنا من بعدك أياما عصيبة جدا، فقر ثقافي وحرمان، سلبوا منا كل شيء،
    نجوت باصديقي
    لا مسرح لدينا ولا منصة، أخذوا منا النادي، نادي الفنون، النادي الذي عرضت فية ابداعاتك
    ودعاني لاشاهد له عرضا مسرحيا، اختفاء بي، مثلها محمد المادح،. بفقر مشهود، على ساحة اتحاد الأدباء والكتاب
    مسحت دموعي
    وقلت في قرارة نفسي
    -صدقت يا صديقي بنيان صالح

النهاية

التعليقات مغلقة.